محمد رغيس لـ “الشروق العربي”: “خالد” سيُفاجئ الجميع في “يمّا 3″، ولهذا السبب اعتذرت عن “الفوندو”!!

– عرض “يمّا” عبر قناة لها شعبية مثل “الشروق” إضافة كبيرة لنا جميعا..

– ريم الرياحي وسامية مزيان ومُمثل لبناني في الجزء الثالث من الأحداث..

– تركت مجال عرض الأزياء بعدما اكتشفت أنهم سيستخدمون جسدي فقط..

– لستُ مثيرا للجدل ولم أتحدّث يوما بالسوء عن غيري ولا أؤذي أحدا..

– أكبر خطإ يقع فيه صُنّاع دراما الأجزاء هو لجوؤهم إلى تغيير المخرج أو الأبطال..

ارتبط اسم ضيف مجلة “الشروق العربي”، لهذا الشهر، بإثارة الجدل. بدأ مسيرته كعارض أزياء، قبل أن يتجه إلى التمثيل، ويترك فيه بصمة. إنه “محمد رغيس”، بطل مسلسل “يمّا”، الذي سيكشف، في هذا الحوار، عن أهم الشخصيات التي ستدخل الجزء الثالث، شخصية “خالد”، مشهد بُكائه من الأنف، الذي أثار جدلا كبيرا، هل ندم عن تركه المسلسل التونسي “الفوندو”؟؟ وصولا إلى قرار الاعتزال، الذي تراجع عنه في آخر لحظة.. تابعوا.

إثارة وتشويق كبيران في الموسم 3 من “يمّا”..

** جزء ثالث من مسلسل “يمّا”، يعني أحداثا جديدة، ما الذي سيطرأ على هذا الموسم، وماذا عن دور “خالد” في مُجريات الأحداث؟

– “يمّا”، في هذا الجزء، سيأخذ مُنعرجا مختلفا ومغايرا تماما للجزأين، الأول والثاني. صحيح، هنالك ترابط بين الأحداث والعائلات التي بقيت، على غرار عائلة “فاضل” وابنته “ملاك” وعائلة “خالد” وأمه “نبيلة”، لكن بطريقة فيها إثارة وتشويق كبيران، إذ عمد المخرج، مديح بلعيد، إلى إدخال بعض التغييرات، وأيضا، خلق شخصيات ومحاور جديدة في هذا الجزء. أعتقد أن “يمّا” سيتفوق، هذا العام، من حيث الصورة. وهذا، بعدما استثمروا في الأجهزة، للحصول على “كواليتي” جيدة من حيث الصورة.

** من هي الشخصيات التي ستلتحق بالجزء الثالث؟

– (يضحك).. لن أكشف لك الأحداث طبعا!! لكن، هنالك أكثر من شخصية ستظهر في الجزء الثالث، على غرار الشخصية التي ستُجسدها الفنانة التونسية القديرة، ريم رياحي، وشخصية أخرى ستُجسدها المُمثلة، سامية مزيان، ليستمر المسلسل بذلك في سرد القصة الاجتماعية، التي تقوم على “خالد”، الذي توصل إلى إيجاد والدته في الجزء الأول، ثم دخول “مافيا المخدرات” على الخط، في الجزء الثاني، وصولا إلى التغييرات التي ستطرأ على الموسم الجديد.

** وماذا عن الشخصية المحورية “خالد” التي تُجسدها؟

– شخصية خالد ستفاجئ الجميع، خاصة من جهة “اللوك”. فالمُمثل الذكي هو من يشتغل على نفسه وعلى الشخصية التي يجسدها من كل جانب وزاوية. ولأن حالة الشخصية دائما ما تُرسم على الجسم، فقد رسمنا الملامح الجديدة لخالد، ليكون مختلفا كليا في هذا الجزء. وهذا، بعدما رسمناه على الورق، وجعلنا الشكل والانفعالات تتطابق مع مظاهره الخارجية.

** انتهى الجزء الثاني من المسلسل بفتح “خالد” باب منزله تحت تهديد السلاح، هذا المشهد جعل البعض يتوقع أنها نهاية هذه الشخصية، وأنك لن تظهر في “يمّا 3″؟

– لا (قالها بإصرار).. “خالد” موجود في هذا الجزء، وفي كل الأجزاء المتبقية،”خلِّ برك ينجح هذا الموسم، ومن بعدها ساهل، نفكرو في جزء رابع وخامس”..

** يعني أنت مع دراما الأجزاء؟

– نعم، بشرط أن يكون النص قويا والأحداث متصاعدة، بعيدا عن أي نمط، هنا المُشاهد أكيد أنه سيكون في حالة شوق إلى جزء آخر. وهذا، ما اشتغل عليه مخرج العمل مديح، فكاست العمل (فريق الممثلين) في “يمّا 3” قوي جدا جدا.. يعني، التمثيل موجود والمتعة كذلك، ثم سأقول لك شيئا مهما..

** تفضل..

– أكبر خطإ يقع فيه صُنّاع دراما الأجزاء ويسقطون فيه، هو لجوؤهم إلى تغيير المخرج أو الأبطال.. هنا، المشاهد يكون متوّحدا مع الشخصية، ومع المُمثل الذي يجسّدها.. ففي “يمّا 2″ و”يمّا 3” لو تتذكر، استقدم المخرج مُمثلين جُددا، لكن، لتجسيد شخصيات جديدة، إنما الشخصيات المحورية تم الإبقاء عليها، ولم تتغيّر.

لم أندم على اعتذاري عن مسلسل “الفوندو”!!

** غير التونسية ريم الرياحي، من انضّم إلى “يمّا 3″؟

– سيكون معنا مُمثل لبناني، يدعى خُضر عطوي، وكذلك محمد الطاهر الزاوي، الذي عرفه الجمهور في مسلسل “مشاعر”، وسامية مزيان، كما سبق أن ذكرت.

** لكن، في مقابل هذا، انسحب الممثلون: محمد بونوغاز ومعه إيدير بن عيبوش و.. (يقاطعنا)

– لا.. لا. أدوارهم انتهت في الأحداث، ولم ينسحبوا.

** أثار مشهد بُكائك من أنفك في “يمّا 2” لغطا كبيرا، كيف وصلت إلى هذه المرحلة من “التوّحد” مع شخصية “خالد”؟

– شكرا، لأنك طرحت عليّ هذا السؤال.. لقد ذرفت الدموع من أعماق قلبي، وتأثرت كثيرا، خلال مشهد وفاة شقيقي في الأحداث، وبكاء الأنف والفم كان له مدلول، وهو مدى الجرح والألم والصدمة والاكتئاب لمقتل أخي. وهذا، ما طلبه مني المخرج ونفذته بالحرف الواحد..

** غير مسلسل “يمّا 3″، أي عمل سيطل من خلاله “رغيس” في رمضان؟

– كما يعلم الجميع، كنت مُرشحا لمسلسل “الفوندو”، لكن، وبسبب ظروف ارتباطي بمسلسل “يمّا” في الجزائر وتصوير “الفوندو” في تونس، لم أستطع أن أوفق في الجمع بين العملين في وقت واحد!!

** بصراحة، ندمت على تضييعك فرصة التمثيل في “الفوندو”؟

– أولا، أحب أن أشكر فريق العمل، على رأسه مخرجته، سوسن الجملي، والمُمثل، ياسين بن قمرة، على استقبالهم الجميل لي.. لكن، بصراحة مطلقة، لم أندم، لأن ظرف “الوقت” لم يكن له حل مع احترامي للقائمين على “الفوندو”.

** كنت مرشحا لعمل آخر مع المخرج يحيى مزاحم..

– نعم، عرض عليّ “مزاحم” دور المفتش في سلسلة فكاهية، بعنوان “المفتش الطاهر في هولندا”، لكن، ولظروف متعلقة بالإنتاج والتمويل توقف المشروع.

** بعد بروزك في عالم الدراما، تحرص على أن تتواجد في أدوار فكاهية..

– طبعا، فالمُمثل عليه أن يجسّد جميع الأنماط، وإن كان هذا العام، كل تركيزي منصّب على “يمّا” ونجاحه. أعتقد أن مسؤولية نجاح أي عمل هي مسؤولية الجميع، من أصغر ممثل إلى أكبر ممثل. كما أن نجاح العمل هو مسؤولية الفريق التقني والمخرج والمنتج أيضا.

المُتربصون بي ينتظرونني على غلطة!!

** عرض المسلسل عبر قناة “الشروق”، ترى أنه سيضيف للعمل؟

– أكيد، فـ “الشروق TV” متفوقة من حيث الصورة (آش دي)، يضاف إلى ذلك شعبيتها الكبيرة.. كل هذه العوامل، وتطور الأحداث، والممثلون الجدد الذين انضموا إلى الجزء الثالث وقوة السيناريو، تجعلنا نتفاءل بنجاح العمل..

** ارتبط اسمك بإثارة الجدل، لماذا يقولون “رغيس” فنان مثير للجدل؟

– لا أعتبر نفسي فنانا مثيرا للجدل، أنا صريح، وربما البعض يعتبر صراحتي وبعض الفيديوهات التي أصورها مثيرة للجدل.. لم أتحدّث يوما بالسوء عن غيري، ولا أؤذي أحدا، فقط كل ما أفعله هو أنني أسافر كثيراً وأرقص وأضحك وأكون على سجيتي.. لكن، للأسف بعض المتربصين بي، الذين ينتظرونني على غلطة، دائما ما يعتبرون ذلك يُثير الجدل.

** عندما أعلنت اعتزالك العام الماضي ثم تراجعت عنه، قيل إنك أردت لفت الأنظار إليك، بم ترد؟

– استنتاج غير صحيح.. فالبعض لا يعيش ضغوطاتك ووجعك.. في هذه الفترة بالذات، مرض أخي مرضا شديدا.. حينها، خرجت وأعلنت اعتزالي، لأنني كنت تحت ضغوطات كبيرة جدا، ولمدة 3 أشهر، هي وقت تصوير مسلسل “يما 2”.. وكذلك، شخصية “خالد” أرهقتني نفسيا وجسديا. ولكن، بعد أن هدأت واستمعت إلى كلام ونصائح أمي وأصدقائي تراجعت. هذا كل ما حصل.

** سبق أن صرّحت بأنك ندمت لدخول مجال الأزياء..

– نعم قُلت ذلك، لأنني شعرت بأن عارض الأزياء يستخدم جسده فقط، ولا يركز على عقله وروحه.. بعدها، بفترة، أردت أن أكون فناناً، وعندما دخلت مجال الأزياء وقتها استغللت منحة الله لي بالجسم الجميل والوجه الحسن، وندمت بالتأكيد بعدها بشدة، لأنني استخدمت جسدي فقط، وكان عليّ أن أفعل أشياء أفضل، وهذا كل ما في الأمر.

** هل أنت مع تكوين المُمثل أكاديميا، أم الموهبة وحدها تكفي؟

– التكوين ليس شرطا أساسيا لتحقيق الشهرة والنجومية، فكم من ممثل خطف الأضواء وتحصل على “الأوسكارات” من دون أن يخضع ولو ليوم واحد للتكوين، لأن الأهم من كل هذا، هو توفر الموهبة وحب المهنة.

** كلمة أخيرة؟

– “يمّا 3” سيكون الأقوى هذا العام، والسر في ذلك، أن مديح بلعيد كتبه بطريقة جميلة جدا، وكلنا مثلناه بحُب كبير..