الجزائر
في ظل تزايد الشكاوي..

محمد عيسى: لجنة تحقيق لحماية الأئمة من الإعتداءات

إيمان عويمر
  • 1243
  • 14
أرشيف
محمد عيسي

أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، عن تشكيل لجنة تحقيق من أجل النظر قضية الاعتداءات على الأئمة التي تسجل عبر مساجد الوطن، في خضم الشكاوى المتكررة التي تصل إلى مكتبه.
وقال محمد عيسى، في تصريحات صحفية السبت، على هامش اختتام الموسم الثقافي الإسلامي بولاية تيبازة أن مصالحه تلقت في الآونة الأخيرة 23 شكوى من أئمة وصلته شخصيا”.
وأضاف عضو الحكومة، أن هذا الوضع غير مقبول بتاتا ويشكل مصدر انشغال في الحكومة، مستدلا بهذا الخصوص “إلى قانون العقوبات المتضمن في أحكامه مواد قانونية لحماية الإمام، مشددا ” ونحن نطبقها حاليا”.
وكشف محمد عيسى عن تنسيق مع وزارة العدل من أجل إدخال مراجعة قانونية على قانون العقوبات حتى يتماشى والمتغيرات ولتوفير حماية أكبر لشيوخ المنابر وسلك الأئمة من أي اعتداءات محتملة”. مؤكدا أن كل حالة اعتداء على الأئمة فإن هيئته تقوم بمتابعتها، كما يتكفل جهاز القضاء بإرجاع الحق للإمام”.
بالمقابل جدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، توصياته للأئمة والقاضية بعدم الخوض في ملف الرئاسيات المقررة سنة 2019، مشيرا إلى أن “الإمام مسموح له بالحديث في الشأن السياسي والدعوة للانتخاباتّ، ولكن ممنوع عليه الدعوة للإنتخاب لشخص معين.
وكشف عيسى، عن اكتمال الهيكل التنظيمي للمركز الثقافي الإسلامي، الذي وصفه بـ”امتداد طبيعي لدور المؤسسة المسجدية”، مصرحا خلال إشرافه على تكريم ثلة من علماء و أعلام الجزائر الذين غيبتهم الموت، بمناسبة حفل اختتام موسم المركز الثقافي الإسلامي عبر الوطن تقديرا واعترافا لبطولاتهم وأمجادهم، أنه تم اكتمال هذا المركز من خلال استحداث مجلس الإدارة و مجلس التوجيه وإصدار قرارات تنظيمية مهمة لفائدة هذه المؤسسة أهمها قرار يحدد نشاط وخدمات المركز وعلاقته مع فروعه والمصالح الخارجية التابعة لوزارة القطاع، ناهيك عن استفادته من عملية ترميم وتوسيع بما يتماشى مع عمرانه في انتظار استلام مقره الحديث بجامع الجزائر.
كما نوه الوزير بنشاطات المركز الثقافي الإسلامي، التي ترمي أساسا إلى نشر معالم الدين المعتدل والحفاظ على المرجعية الدينية الوطنية المستمدة من علماء جزائريين لهم أثر عظيم ومساهمات فعالة في مجال الدين.
وفيما يخص حفل التكريم، فقد تعلق بكل من عميد الصحفيين المرحرم، زهيرإحدادن والاعلامي المحنك المجاهد المتوفي، عبد القادر نور، والأستاذ عبدالوهاب حمودة، الذين غيبتهم الموت خلال السنوات الأخيرة تاركين وراءهم أثرا وإنجازات ثرية.
وفي السياق، قال وزير الشؤون الدينية إن تكريم أبناء الجزائر البررة يعبر عن “تقديرنا وعرفاننا لما قدموه من إضافة للمجتمع” وما على القطاع إلا الانحناء أمامهم وتقديمهم للمجتمع نماذج يحتذى بهم”.

مقالات ذات صلة