محور الدفاع المُشكل الأبدي للمنتخب.. وعمل كبير ينتظر بيتكوفيتش

كشفت المباراة الودية الأولى أمام منتخب بوليفيا، سهرة يوم الجمعة الفارط، التي فاز بها المنتخب الوطني بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، عن عديد الإيجابيات، لكنها في نفس الوقت كشفت عن بعض السلبيات، لعل أبرزها محور الدفاع الذي يبقى المشكل الأبدي بالنسبة للتشكيلة الوطنية، ما يبرز العمل الكبير الذي ينتظر الناخب الوطني، السويسري فلاديمير بيتكوفيتش، لإيجاد الحلول اللازمة لهذه المعضلة المتواصلة.

يجمع المتتبعون على أن مباراة بوليفيا كانت اختبارا مفيدا جدا للمدرب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش الذي تعرف على لاعبيه، القدماء منهم أو الجدد، وأخذ فكرة عامة عن نقاط قوة وضعف فريقه، وهذا في انتظار استكمال معايناته للتشكيلة الوطنية خلال المباراة الودية الثانية المقررة سهرة غد الثلاثاء في نفس الملعب، وهذا أمام منتخب جنوب إفريقيا، ثالث كأس أمم إفريقيا 2024 بكوت ديفوار.

وكان محور الدفاع الجزائري ارتكب عديد الأخطاء والهفوات في مباراة الجمعة، وواجه صعوبات كبيرة أمام المهاجمين البوليفيين، الذين تمكنوا من الوصول مرتين إلى شباك الحارس ماندريا، بغض النظر عن الخطأ الفادح للمدافع عيسى ماندي الذي تسبب في هدف التعديل للمنتخب البوليفي.

وإلى جانب تلقيه هدفين، ارتكب دفاع الخضر، لاسيما بعد خروج رامي بن سبعيني بداعي الإصابة، عديد الأخطاء الساذجة، كما ظهر مرتبكا خلال الكرات الثابتة للمنافس، الذي كاد في إحداها إضافة الهدف الثالث.

وإذا كان المنتخب الوطني لا يشتكي من مشاكل كبيرة على الجهتين اليمنى واليسرى للدفاع، ويملك فيها خيارات فنية، فإن المشكلة الحقيقية التي تنتظر المدرب بيتكوفيتش لتصحيح الأخطاء تكمن في وسط الدفاع، الذي لا يملك فيه الكثير من الخيارات، وهذا مقارنة بثراء التشكيلة على مستوى خطي الوسط والهجوم، أين يوجد عديد البدائل، بل يملك المنتخب الوطني فيهما ثلاث أو أربع لاعبين في منصب واحد، على غرار الجهة اليمنى واليسرى للهجوم.

ويعتزم المدرب الوطني، في الاختبار الودي الثاني لسهرة هذا الثلاثاء أمام منتخب الـ”بافانا بافانا” مواصلة تغييراته، التي ينتظر أن تمس الخط الخلفي، حيث يرتقب أن يمنح الفرصة لقلب دفاع سوسطارة، زين الدين بلعيد للمشاركة، إلى جانب مفاجأة قائمة الـ31 لاعبا، مدافع شباب قسنطينة مداني، وكذا الظهيرين، حجام وغيطون، وهذا من أجل معاينتهم وأخذ فكرة عن إمكانيات كل واحد منهم.

ومن الممكن جدا أن يكون، أحمد توبة، مدافع ليتشي الإيطالي، الغائب عن التربص الحالي، أحد الحلول التي قد يستعين بها بيتكوفيتش مستقبلا، شريطة كسب مكانة أساسية مع فريقه.

في ذات السياق، أكد بيتكوفيتش أن المنتخب الوطني سيبقى ورشة مفتوحة بالنسبة له إلى غاية القيام بالتصحيحات اللازمة، وإيجاد أفضل الحلول للمشاكل التي يعاني منها الفريق الوطني، وهذا قبل الاستحقاقات الرسمية المقررة شهر جوان المقبل.