جواهر

مخاوف أيام الزفاف الأولى.. هل من علاج؟

جواهر الشروق
  • 6743
  • 0
ح.م

أعاني من اليأس والإحباط وأنا في شهر العسل، لأني أعاني من الخوف من العلاقة الزوجية، وأحس كذلك بالألم، علماً إني أعاني من الفطريات، فأمتنع عن زوجي.. ماذا أفعل؟

الحائرة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرد:

السلام عليكم

أهلاً وسهلاًبك أختي على صفحات فضفضة، والله أسأل أن يديم بينك وبين زوجك السكن والمودة والرحمة وأن يرزقكما السعادة.

عليك بداية بإستشارة طبيبة النساء لمتابعة الوضع طبياً بعلاج هذه الفطريات مع العلم بأنه ليس لها علاقة بالمشكلة الحالية لكن لها أعراض ومشكلات صحية أخرى لذلك لا تهملي في متابعتها.

مشكلتك أختي الكريمة طبيعية بالنسبة للكثير من المتزوجين حديثاً فلا تقلقي، فالمخاوف من الجماع تصيب حوالي 20 إلى 30 % من الفتيات في مجتمعاتنا، وهذا الخوف ناشئ من بعض المعلومات والأفكار المغلوطة التي تسبق الزواج بكل أسف، والمجتمعات النسائية تدور فيها بعض الأقاويل حول المعاشرة الزوجية، وهذا حرام شرعاً بالتأكيد لما يسببه من الفزع والخوف ولهذا نهى عنه الإسلام.

والخوف من الجماع يؤدي إلى إنقباض في عضلات الساقين، وكذلك الحوض، والثلث الخارجي من مهبل الفرج، وهذه الإنقباضات العضلية تجعل الإيلاج صعب ويسبب الألم الشديد.

من الواضح أيضاً أنك وزوجك لم تقوما بالقراءة عن ليلة الزفاف الأولى ، والفترات الأولى من الزواج، لأن الرجل والمرأة الطبيعيين تكون هذه بداية تجربتهما في العلاقة الخاصة بمعنى أنه لم يسبق لهما هذا الأمر إلا في الحلال ، وبالتالي يجب الإطلاع مسبقاً عن التركيبة الفسيولوجية للرجل والمرأة، وإحتياجات كل من الرجل والمرأة خلال العلاقة الزوجية ، وكيف تبدأ وكيف تتدرج ومتى يتم الإيلاج وغير ذلك.

يجب أن تتحدثي مع زوجك بهذا  الشأن ولا مانع أن تتصفحا سوياً بعض صفحات الإنترنت الطبية التي تتناول هذا الأمر بشكل علمي غير خادش للحياء، وبشكل عام أعتقد أن زوجك يباشر بالإيلاج دون أي مقدمات للعلاقة وبالتالي لا يكون المهبل في وضع إستعداد للإيلاج فيتسبب الألم، يجب أن تكون هناك مداعبات بشكل كافي أنت يجب أن تبادليه هذه المداعبات، وكثير من النساء يحجمن من عملية المداعبة والتحضير للمعاشرة، وذلك كنوع من الحياء والمفاهيم الخاطئة التي تسود بعض مجتمعاتنا، كما أن هناك تمارين تسمى تمارين الاسترخاء، هذه التمارين تمارين جيدة جداً وتفيد، أرجو أن تتصفحي أحد مواقع الإنترنت للتدريب على هذه التمارين برفقة زوجك فعليه عبء كبيرة في علاج وتخطي هذه المشكلة، لن يكون الحل إلا بجلسات يومية لمدة أسبوعين أن تتم العلاقة بينكما دون أي إيلاج، ويكتفي زوجك بالقبلات واللمسات وغيرها دون إيلاج حتى تطلبي انتي ذلك، وأن يكون الإيلاج تدريجي فهذا يساعد في إسترخاء عضلات المهبل، فكما ذكرنا أن الإنقباض الإنسدادي يكون في عضلات الثلث الأخير أو الثلث الخارجي من المهبل.

وتواصلت أختي مع د. محمد عبد العليم أستاذ طب النساء وينصح بتناول أحد الأدوية المضادة لمخاوف الجماع، دواء فعال وممتاز يعرف باسم سبرالكس Cipralex  والاسم العلمي هو استالوبرام Escitalopram، ابدئي في تناوله بجرعة 10 مليجرام ليلاً بعد الأكل، وبعد أسبوعين ارفعي الجرعة إلى 20 مليجرامًا ليلاً لمدة شهرين، ثم خفضيها إلى 10 مليجرام ليلاً لمدة شهرين، ثم اجعليها 5 مليجرام ليلاً لمدة شهرٍ، ثم توقفي عن تناول الدواء، أرجو أن يكون هنالك التزام قاطع بهذه الجرعة الدوائية، ولابد أن تشرحي لزوجك ذلك.

ولا داعي أبداً لاستعمال المخدر الموضعي كما يلجأ له بعض الناس، الأمر لا يحتاج أصلاً لهذا لأن استيعاب فتحة المهبل كبيرة جداً، ولا بد أن تحرصي على الدعاء أنت وزوجكِ، وتسألي الله تعالى أن يصرف عنكم الشيطان، وأن يجنبكم الشيطان وينجب الشيطان ما يرزقكما من ولد.

تمنياتي لك بالسعادة والتوفيق وأتمنى أن تتابعينني بأخبارك

للتواصل معنا:

fadhfadhajawahir@gmail.com

مقالات ذات صلة