-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بسبب "تمرد" الجزائريين على قواعد الوقاية

مخاوف من موجة وبائية جديدة في موسم العطل

ب.يعقوب
  • 1440
  • 1
مخاوف من موجة وبائية جديدة في موسم العطل

تشهد حالات الإصابة بالفيروس التاجي “كورونا”، منذ أيام، ارتفاعا لافتاً في الجزائر، الوضع الذي يجعل المختصين يشددون على ضرورة العودة الحتمية إلى التقيد بالإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة.

زيادة الحالات الجديدة بالفيروس المستجد، والزيادة البارزة بالسلالة البريطانية في المدن الكبيرة على وجه الخصوص (وهران، تلمسان، سطيف، البليدة، عين الدفلى، الجزائر العاصمة، تيارت)، قد ينتج عنه إنهاك للأطر الصحية، التي تستعد للاستفادة من الرخص السنوية للعطل على قلة عدد أيامها هذه السنة بعد تخفيضها إلى أسبوعين، وذلك بعد أن حرمت منها منذ أكثر من سنة ونصف.

في هذا الإطار، قال أحمد صبايحية الأخصائي في الطب الوقائي بالمركز الاستشفائي شي غيفارا في مستغانم الإثنين، “أمام التراخي المسجل في استعمال الوسائل الوقائية، والتمرد على قواعد السلامة الصحية وتخلينا شبه الكلي في الفضاءات العامة عن ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي واستعمال المعقمات، وجب التأكيد على أن الجائحة الوبائية لم تنته بعد، وأن أخطارها ما زالت قائمة، وقد تكون في قادم الأيام أشد فتكا من الموجات السابقة”.

كما أشار ذات المتحدث في اتصال مع “الشروق”، إلى أن “أبلغ مثال على عدم زوال الجائحة هو أعداد الحالات الإيجابية المسجلة مؤخرا، وارتفاع معدل الوفيات بشكل لافت، بدليل أن ولايات مستغانم، وهران أو البليدة على سبيل المثال قد باتت تسجل وفيات بشكل يومي”، متوقعا أن المخاطر سترتفع حتما مع موسم العطل والاصطياف والسفر، وما يرافق ذلك من تجمعات خلال الأعراس والأفراح.

وتابع محدثنا قائلا “لا نريد أن تتحول الأفراح إلى مآتم وأقراح، وكلنا قد عشنا السنة الماضية انتكاسة العطلة الصيفية والعطلة الخاصة بعيد الأضحى، وهي الانتكاسة التي كلفتنا وبائيا واجتماعيا فاتورة غالية جدا، لذا، يتوجب على الجميع إتباع الإرشادات الخاصة بالحماية من الوباء والتقيد بتعليمات السلطات المختصة، لأن دينار وقاية خير من قنطار علاج”.

وفي السياق، قال بن شوية عبد القادر، إطار في النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، أن وضعية الأطر الصحية “مجندة كما كانت وما زالت للتصدي للفيروس، الذي عاد إلى الانتشار مجددا”، متحدثا عن ارتفاع معدل الإصابات إلى الضعف في وهران على وجه التحديد، والتي سجلت بها 110 إصابة في الأيام الأخيرة، منها 12 حالة حرجة على مستوى قاعات الإنعاش، مضيفاً أن الأطقم الطبية مجندة لمواصلة كفاحها ضد الفيروس، سواء داخل مسارات العلاج بالوحدات الاستشفائية ومراكز اليقظة الوبائية، أو في محطات ومراكز التلقيح التي تسجل يوميا أرقاما لا بأس بها في أعداد الملقحين.

تأرجح بين الاستقرار والزيادة

وأفاد المتحدث ذاته بأن الأطر الصحية ستستعد ابتداء من شهر جويلية المقبل للاستفادة من مدة أسبوعين فقط على دفعات من عطلها السنوية الموقوفة منذ سنة ونصف، خاصة عقب الإنهاك والاستنزاف المهني والاجتماعي والنفسي الذي أصابها طيلة المدة الماضية، مشيرا إلى أن الحالة الوبائية المتعلقة بتفشي مرض تعرف على امتداد شهر جوان الذي يشارف على نهايته، تفاوتا بين الاستقرار والزيادة في مؤشر العدوى من 0,8 في المائة و1,1 في المائة، إذ لوحظ في الآونة الأخيرة، امتلاء أسرة الإنعاش في مستشفيات مدن كبيرة من الوطن، كما هو الحال لوضع المستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب في وهران، وحالة من الاستقرار التي تعرفها ولايات أخرى التي تسجل بين 1 إلى 3 حالات مؤكدة في اليوم الواحد. وأورد أيضا أنه على مستوى الأرقام، فإنه لا تزال المؤشرات الوبائية متحكما فيها على الرغم من ارتفاع الحالات الإيجابية اليومية والحالات النشطة التي ما زالت تخضع للعلاج، أما الحالات الحرجة التي تشكل عبءا وبائيا ومهنيا على العاملين بالقطاع، فإنها تقدر بين 12 إلى 14 حالة في بعض الولايات التي شهدت عدوى جديدة، فيما ينحصر فيها معدل ملء أسرة الإنعاش في 3 بالمائة، ويبقى معدل الفتك مستقرا كذلك في حدود 1.8 في المائة.

ويسجل الإطار النقابي في قطاع الصحة أن عملية التلقيح ضد فيروس كوفيد-19، التي يرتقب أن تصل في نهاية الشهر الجاري إلى 5 ملايين جرعة، يبقى مفعولها وفعاليتها ثابتا علميا وعمليا وحمايتها أكيدة، وخير مثال على ذلك أن جل الحالات الحرجة أو التي توجد بأقسام الإنعاش رفضت أو لم تخضع للتلقيح، بينما كل الحالات الإيجابية للفيروس، بعد تلقيها اللقاح، تبدو عليها علامات طفيفة للمرض في جلها ولا تتعدى أعراض الزكام الحاد، وهي تخضع للعلاج باستعمال البروتوكول العلاجي المنزلي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • ALI

    لا يوجد وباء ولا كرونا ولا فروس متحور وإنما كل هذا مفبرك من طرف الدولة العميقة وكفاكم تخويف الشعب والدليل على أنكم ليس لديكم قرار سيادي هو أنكم تتبعون خطوة بخطوة ما يملى عليكم من طرف الدولة العميقة أمريكا