-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أكدوا بأن الوضع الصحي حرج

مختصون يحذرون من خطورة الموجة الرابعة لكورونا

نـاديـة طـلـحي
  • 1190
  • 0
مختصون يحذرون من خطورة الموجة الرابعة لكورونا

حذّر مختصون شاركوا نهار الأحد، في أشغال يوم دراسي، نظمته الجمعية الجزائرية للطب الداخلي بالتنسيق مع إدارة المؤسسة الاستشفائية ابن زهر بقالمة، حول كوفيد19 ومرض السكري، لفائدة الأطباء مهنيي قطاع الصحة بالولاية، من خطورة الموجة الرابعة على المصابين بالأمراض المزمنة على غرار داء السكري ومرض الضغط الدموي، بسبب سرعة انتشار الفيروس.

وفي ذات السياق، أكد البروفيسور عمار طبايبية رئيس مصلحة الطب الداخلي بمستشفى الأبيار بالعاصمة ورئيس لجنة الخبراء العياديين، بأن الوضع الصحي في مرحلة حرجة جرّاء التزايد المستمر لحالات الإصابة بفيروس كورونا، داعيا المواطنين إلى ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية اللازمة، خاصة ما تعلق منها بارتداء الكمامة والتباعد الجسدي، لتجنب المشهد الذي خلفّته الموجة الثالثة من هذا الوباء، مضيفا أن مرضى السكري والأمراض المزمنة الأخرى أكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة للفيروس، لأن مريض السكري بطبعه لديه تعقيدات صحية أخرى على السمنة أو ارتفاع ضغط الدم، أو القلب أو أمراض أخرى، وفي حالة إصابته بفيروس كورونا فإن ذلك يؤدي إلى مضاعفات صحية أخرى، تتسبب في غالب الأحيان في الوفاة، خصوصا لدى الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الـ 65 سنة، مستدلا بالدراسة التي تم إجراؤها على مستوى المصلحة التي يشرف عليها وكذا على مستوى مستشفى زميرلي ومستشفى قسنطينة، بأنه ومن مجموع أعداد المصابين بالفيروس فإن 23 بالمائة منهم لم يكونوا على علم بإصابتهم بداء السكري، ما تسبب في حدوث تعقيدات خطيرة لديهم أدت إلى وفاة غالبيتهم بالفيروس.

ودعا طبايبية الجميع إلى ضرورة التوجه الفوري لتلقي التلقيح أما اولئك الذين تلقوا جرعتين فعليهم بتلقي الجرعة الثالثة لتعزيز مناعتهم في حال الإصابة بالفيروس.

من جهته، رئيس قسم الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي بسطيف البروفيسور لشهب عبد المجيد أكد بأنه من الممكن أن نشهد انتشارا كبيرا للمتحور الجديد لفيروس كورونا خلال الأيام القادمة، بعد تسجيل ثاني إصابة بفيروس أوميكرون في الجزائر، وهو ما من شأنه إعادة نفس السيناريو للوضع الصحي الذي شهدته الجزائر على مدار نحو سنتين كاملتين، ما تسبب في تعطل الحياة الطبيعية للأشخاص، مبديا في ذات السياق تخوفه من العودة مجددا للإجراءات الاحترازية المشددة التي تم اتخاذها خلال ظهور الموجة الأولى للفيروس، ودعا المواطنين إلى ضرورة وضع الثقة في التوجهات التي تقدّمها السلطات العمومية لمجابهة هذا الوباء، مؤكدا أن تلك التوجيهات والتعليمات الصحية لم تخلق من عدم، بل هي من رأي أطباء ومختصين يشكلون المجلس العلمي الوطني، ويتشاورون حسب المعطيات العلمية المتوفرة دوليا، لطرق التعامل مع الفيروس، ونقلها إلى السلطات العمومية في شكل توصيات وتوجيهات لاتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لتجنب أخطار هذا الفيروس. وأكد البروفيسور لشهب على ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية اللازمة، خاصة منها ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي والنظافة باستمرار، مع التوجه لتلقي التلقيح الذي يبقى السبيل الأمثل للتخفيف من حدّة انتشار هذا الوباء.

من جهتها، أكدت الدكتورة بولنوار سعاد، مختصة في الأمراض المعدية، أن عملها بالمصلحة المرجعية لعلاج مرضى الكوفيد بمستشفى الأم والطفل بقالمة، خلال انتشار المحور دلتا شهر جويلية الماضي، كشف بأن أغلبية المرضى الذين تم استشفاءهم بالمصلحة هم من المصابين بالأمراض المزمنة على غرار داء السكري وارتفاع ضغط الدم، ويقارب ما نسبته 70 بالمائة من المرضى الذين تعرضوا لمضاعفات خطيرة نتيجة إصابتهم بالفيروس.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!