-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
البروفيسور حيرش وفريقه يصدرون أوّل مجلة متخصصة

مختصون يدعون إلى تطوير جراحة الوجه والفكين في الجزائر

مختصون يدعون إلى تطوير جراحة الوجه والفكين في الجزائر
ح.م

سيتم قريبا إصدار أول مجلة جزائرية متخصصة في مجال الطب، وتحديدا في مجال جراحة الوجه والفكين، وذلك بمبادرة من البروفيسور حيرش بغداد كريم، المحاضر بكلية الطب بالبليدة، المختص في جراحة الوجه والفكين بمستشفى الدويرة، رفقة طاقمه من جراحين وأطباء متربصين، حيث قرر هؤلاء إصدار هذه المجلة بهدف مواكبة التطورات الحاصلة في هذا التخصص الذي تتطلع الجزائر إلى الرّيادة فيه عربيا وإفريقيا.

وأكّد البروفيسور حيرش، الذي يعد واحدا من عشرة أساتذة محاضرين في هذا التخصص وطنيا، في حديثه إلى “الشروق اليومي”، أنّ الجزائر في حاجة ماسة إلى هذا التخصص في ظل تضاعف حوادث السير أو الحوادث المنزلية الخطيرة لأن أغلب الإصابات تكون عبارة عن تشوّهات في الوجه ويكون التكفل بها صعبا ويتطلب جراحة دقيقة وحساسة جدا وقد يكلف ذلك المصابين والدولة أموالا طائلة في حال تم التكفل خارج الوطن، حيث تناهز تكاليف عملية واحدة على مستوى الوجه حوالي نصف مليار سنتيم، وعليه وجب التفكير والسعي، حسب الأستاذ حيرش، في تطوير هذا الاختصاص في الجزائر.

وكشف المختص عن مساع ومشاريع عديدة يسعى لتجسيدها، ومن ذلك تحسين نوعية التكوين لفائدة الأطباء الشباب الذين يشجعهم كثيرا لولوج هذا النوع من التخصصات الواعدة، مع تحسين التكفل بالمرضى والتخفيف عنهم ماديا ومعنويا لتمكينهم من إجراء العمليات الخاصة بتشوهات الوجه في الجزائر وبأياد جزائرية، كما أن المجلة الطبية المزمع إنشاؤها ستكون دعما لهذا الاختصاص الفتي والواعد في بلادنا حيث يعود ظهوره إلى عام 1980 وأول شهادة منحت كانت سنة 1985 وتواصل تخرج الدفعات مع مرور السنين ليصل سنة 2007 إلى 70 جراحا مضيفا أنه حاليا توجد 4 مدارس في هذا التخصص هي الجزائر والبليدة وقسنطينة ووهران، حيث يتخرّج سنويا حوالي 16 طبيبا جراحا على المستوى الوطني.

ويؤكد المختص “أنّه كان له شرف التربص على يد أحد أبرز الأخصائيين العالمين في فرنسا البروفيسور “بوريس لو لور” الذي يعد مرجعا في هذا الاختصاص وقد تم الاتفاق معه خلال فترة التربص على نقل هذه التقنية الجراحية إلى الجزائر على مراحل وأوّل خطوة تمت في فيفري 2019 على أساس أن تتبعها مراحل قادمة سيتم من خلالها إجراء عمليات تخص تشوهات الوجه في الجزائر لفائدة مواطنين جزائريين وذلك في حال تم الحصول على موافقة السلطات الوصية.

وفي هذا السياق، طالب الأستاذ الجراح حيرش السلطات المعنية بتقديم التسهيلات اللازمة لإتمام هذه المرحلة الهامة.

وفي الأخير، أكد ذات المتحدث أن الجزائر بأبنائها في مجال الطب قادرة على رفع التحدي والتمركز في المراتب الأولى في مجال الجراحة الدقيقة، سواء في ما يخص جراحة الوجه والفكين أم الجراحة التجميلية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • يماني حسام الدين

    هذا الإختصاص بالذات أي "جراحة الوجه والفكين" هو نادر جد ويتطلب دقة متناهية لأنه مصيري للمريض ولا يقبل الخطأ ولهذا ترى الناس يتوجهون للخارج (تونس وفرنسا) لإجراء هذه العمليات ولا أرى غرلبة في ذلك فالنظام لم يبني ولا مستشفى ذو مقاييس عالمية فحتى بوتفليقة كان يذهب لفرنسا وسويسرا لأنه لم يبن مستشفيات وإنما بنى فسادا ونهبا وبناء المستشفى أولى من بناء مسجد الجزائر الأعظم لأن حياة الإنسان وسلامته أولى فالمسلم يصلي أينما أدركته صلاة لقوله صلى الله عليه وسلم "جعلت لي الأرض طهورا ومسجدا" أي أتيمم منها وأصلي عليها أينما كنت، فلعل هذا الاختصاص الطبي يتجسد بالواقع ويتحسن الطب عندنا.