الجزائر
سيرها سيتعطل بسبب رقمنة الإدارة والملفات وعمليات التسجيل

مدارس دون كهرباء قبيل الدخول المدرسي

نشيدة قوادري
  • 666
  • 2
ح.م
أوضح مسعود عمرواي أنه يستحيل على التلاميذ الالتحاق بمقاعد الدراسة دون إنارة

سيلتحق التلاميذ بمقاعد الدراسة في الـ04 سبتمبر المقبل، بولاية بسكرة بمؤسسات تربوية دون كهرباء عقب لجوء مصالح الشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز “سونلغاز” إلى قطع التيار الكهربائي عنها، بسبب عدم حصولها على مستحقاتها المالية في الآجال. لتبقى عملية الدفع مستحيلة في الوقت الراهن جراء نفاد الميزانية السنوية مما يستوجب تقديم طلب للحصول على ميزانية إضافية.

وأوضح مسعود عمرواي، نقابي سابق وعضو لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني عن الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، في تصريح لـ”الشروق”، أن الشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز فرع بسكرة، قد أقدمت بتاريخ 20 أوت الجاري على قطع التيار الكهربائي عن مجموعة من المؤسسات التربوية وبعض السكنات الوظيفية التابعة لها، بسبب تأخرها -أي المدارس- عن دفع المستحقات المالية المتراكمة، الأمر الذي سيعطل ويعرقل الدخول المدرسي المقبل، حيث سيكون من الصعب على الإداريين والأساتذة الالتحاق بمؤسساتهم التربوية واستئناف مهامهم بالتحضير الجيد للدخول في ظل تعطل أجهزة الكمبيوتر على اعتبار أن كل العمليات الإدارية والبيداغوجية تعد “مرقمنة”، كما سيستحيل على التلاميذ الالتحاق بمقاعد الدراسة دون إنارة خاصة في ظل توقف اشتغال المكيفات الهوائية والارتفاع الرهيب في درجات الحرارة.

وأضاف النائب البرلماني أن عملية تسديد الفواتير تعد مستحيلة في الوقت الراهن، بسبب نفاد الميزانية السنوية المخصصة للمؤسسات التربوية، وعليه فمديرية التربية لولاية بسكرة ملزمة باتخاذ قرار استعجالي بتقديمها طلبا رسميا لوزارة التربية الوطنية، بغية الحصول على ميزانية إضافية، والتي قد يتأخر صبها إلى غاية شهر نوفمبر أو ديسمبر المقبلين، بسبب عديد الإجراءات الإدارية الواجب تطبيقها والتي تستغرق وقتا طويلا. خاصة أن قطع التيار الكهربائي قد تزامن وتواجد المديرين في عطلة سنوية.

وأكد النقابي السابق أن شركة “سونلغاز” قد اعتادت على هذه الوضعية منذ عدة سنوات، ودوما كانت تنتظر من الوزارة صب الإعانة الإضافية فتنال حقوقها كاملة غير منقوصة، باعتبار المؤسسات التربوية مؤسسات عمومية، مضيفا في ذات السياق أنه رغم التعهدات الكتابية المرفوعة من قبل المسيرين الماليين بصفتهم “محاسبين عموميين” أين التزموا بالتسديد إلا أن ذلك لم يعرهم أي اهتمام، ولا يزال الوضع على حاله إلى حد كتابة هذه الأسطر-يضيف عمراوي-.

مقالات ذات صلة