مداور يُخاطب أنصار لوريون وسوشو وأوكسير!
سحبت رابطة الكرة المحترفة قرعة رزنامة مقابلات البطولة الوطنية بِقسمَيها للموسم الجديد، بِاللغة الفرنسية.
وفضّلت هيئة الرئيس عبد الكريم مداور لسان “موليير”، كما تُظهره الصورة المُدرجة. وكأن الجمهور المعني بِبطولتَي القسمَين الأوّل والثاني هم أنصار فرق لوريون وسوشو وأوكسير!
ولا يُذاع سرّ أن السواد الأعظم من مسؤولي رابطة الكرة المحترفة والإتحاد الجزائري للعبة، فرانكفونيون (نطقا وكتابة). دأبوا على احتقار اللغة العربية بِاستفزاز، وربّما من يتكلّم أمامهم بِلسان “الجاحظ” يرمونه بـ “التخلّف”!
ولا تُكْتم حقيقة أخرى أن أغلب مسؤولي هاتَين الهيأتَين ينتميان إلى المناطق الداخلية للوطن، ومع ذلك يُفضّلون الفرنسية! خاصة عندما يتقلّدون مناصب كبيرة، يشعرون معها أنهم يملكون تفويضا لِفعل ما يحلو لهم، ولا يتمتّعون بِمزايا الوظيفة، سوى بِالرّطانة بِاللغة الفرنسية.
عندما نورد عبارة “المناطق الداخلية”، فهي بيئة تفنّن أهلها في محاربة الإستعمار الفرنسي الغاشم، فكيف يأتي بعدهم مسؤولون في “الجلد المنفوخ”، يُعيدون البلاد إلى نقطة الصفر لغويا؟