-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في قضية نصب واحتيال على أزيد من 50 ضحية

مدير بوزارة المالية و7 متهمين أمام القضاء في 17 سبتمبر

نوارة باشوش
  • 8261
  • 0
مدير بوزارة المالية و7 متهمين أمام القضاء في 17 سبتمبر
أرشيف

أجلت محكمة الجنح لدى محكمة بئر مراد رايس، الأحد، إلى تاريخ 17 سبتمبر الداخل، محاكمة مدير الوسائل العامة بوزارة المالية سابقا، ورجل أعمال رفقة امرأة ومتهمين آخرين، المتابعين في وقائع خطيرة تتعلق بتبييض الأموال والنصب والاحتيال على المواطنين وسلب أموالهم، مقابل إيهامهم باقتناء سيارات لهم مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 200 و500 مليون سنتيم.
وتعود أسباب التأجيل إلى قرار رئيس الجلسة، نظرا للملفات الثقيلة المبرمجة في نفس اليوم، وكذا العدد الكبير من الموقوفين الذين ينتظرون الفصل في قضاياهم.
ومعلوم أن فضيحة حال، فجرتها المصلحة المركزية لمكافحة الجريمة المنظمة بسحاولة “SCLCO”، إثر معلومات وردت إلى مصالحها، تفيد بنشاط شبكة تقودها امرأة ادعت أنها سيدة أعمال، لديها علاقات مع شركتي “رونو” الفرنسية و”سوفاك” الألمانية، كما ادعت أيضا أن لها علاقات مع مسؤولين نافذين في الدولة لاسيما بوزارة المالية، ما مكنها من جني الملايير من وراء نصبها واحتيالها على الضحايا، بمبلغ فاقت قيمته 60 مليار سنتيم، حسب التقديرات الأولية.
واستغلت المتهمة فترة ندرة السيارات في الجزائر، حيث أعدت خطة مع شركائها لاستدراج الضحايا وإيقاعهم في شباكها، من خلال إيهام الزبائن بقدرتها على توفير السيارات وجلبها لهم مقابل مبالغ مالية معتبرة تتراوح بين 200 مليون و500 مليون سنتيم.
ولكسب ثقة الضحايا، لجأت المتهمة في بداية الأمر إلى موقع “واد كنيس”، أين كانت تشتري السيارات من هناك وتقوم بإعادة بيعها لزبائنها، الذين قاموا بدورهم بتداول الأخبار بين معارفهم وأصدقائهم، وفعلا وثق الضحايا بالمتهمة باعتبارها وسيطا بينهم وبين شركتني “رونو” و”سوفاك”، وتملك علاقات خاصة معهم تخول لها الحصول على سيارات بأسعار تنافسية.
وقد كشفت التحقيقات التي قام بها أفراد المصلحة المركزية لمكافحة الجريمة المنظمة بسحاولة والتابعة للأمن الوطني، أن المتهمة كانت تتردد كثيرا على مكتب مدير الوسائل العامة بوزارة المالية، ليتبين في الأخير تورطه معها، بل أسفرت التحقيقات عن “شراكة” بينهما، وصلت حد النصب والاحتيال على العديد من موظفي وزارة المالية.
كما كشفت التحقيقات أيضا عن تورط رجل أعمال، وهو مستورد لمواد التجميل معروف في قضية الحال، إذ أن هذا الأخير منح المتهمة مبلغ 15 مليار سنتيم من أجل اقتناء سيارات له، إلا أنه وبعد عملية التفتيش التي قامت بها ذات المصالح الأمنية لمنزله تم العثور على 30 مليار سنتيم، وعند التفحص الدقيق لهاتفه النقال تبين أن هذا الأخير له علاقة مباشرة مع أحد تجار العملة الصعبة، مما يؤكد تورطه في عملية تبييض الأموال وحركتها من وإلى الخارج.
وحسب الأمر بالإحالة، فقد أوقع أفراد الشبكة بأكثر من 50 ضحية، وينتظر أن تكشف المحاكمة المرتقبة بمحكمة الجنح ببئر مراد رايس يوم 17 سبتمبر الداخل عن حقائق خطيرة لنشاط هذه الشبكة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!