مدير مدرسة بوهران يقاضي الفنانة “مسعودة”

شهدت مدرسة بختاوي محمد الكائنة بحي مطلع الفجر بوهران مؤخرا، صداما بين منتخبة بالمجلس الشعبي الولائي معروفة في مجال التمثيل باسم “مسعودة”، مع مدير المؤسسة، الذي رفض دخول الفنانة “مسعودة” إلى ساحة المدرسة من دون الحصول على إذن بالدخول، وهو ما يمنعه القانون، حسبه، والأكثر من ذلك أن الواقعة جاءت في أعقاب حركة احتجاجية قام بها معلمون في ذلك اليوم، وهو ما أزم الأوضاع أكثر، وقام المدير بتصوير المشهد، ونشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي التهبت بالتعليقات بين مؤيدة ورافضة لما حصل.
وفي هذا الصدد، ذكر السيد “ناصر. ب” مدير المدرسة الابتدائية في لقاء مع الشروق، أن الأوضاع أخذت منعرجا آخر في مدرسته، نتيجة ما أسماه بمؤامرة حيكت ضده، من طرف بعض زملاء المهنة هناك، الذين كانوا يظنون أنه تم تسريحه بعد اتهامه في قضية إهانة العلم الوطني، غير أنه أثبت براءته وتحصل على مقرر لاستئناف عمله موقع في 16 نوفمبر الجاري، وحين عاد إلى منصب عمله، أقدم بعض من نعتهم بـ”المشوشين” في الإدارة، على تحريض المعلمين من أجل إخراج التلاميذ من قاعات الدرس، في أجواء باردة وإبقائهم لأكثر من 4 ساعات في الساحة، من أجل الضغط عليه لإخلاء مكتبه والانسحاب من المدرسة.
وحين رفض الوقوع في ما وصفه بـ”الفخ”، تفاجأ بحضور المنتخبة بالمجلس الشعبي الولائي، السيدة “بن زيان كريمة” المعروفة باسم “مسعودة” في الوسط الفني، والتي جاءت في زيارة غير رسمية، من أجل التأثير عليه، حسبه دائما، ومطالبته بالرحيل، وأمام هذا الوضع، لم يجد سوى هاتفه من أجل “توثيق” هذه الزيارة “غير القانونية” لتكون حجة له، مؤكدا أنه رفع شكوى في نفس اليوم ضد الممثلة مسعودة على مستوى الأمن الحضري الثالث، بتهمة اقتحام مدرسة، الإساءة لموظف بمقر عمله وأمام أعين التلاميذ، وسوء استعمال السلطة، مضيفا أنه سيرفع شكوى أخرى ضد مدبري الإضراب على مستوى مديرية التربية يوم الأحد، “من أجل إنقاذ المدرسة ومصير التلاميذ من الضياع والفوضى”.
من جهتها المنتخبة “كريمة بن زيان” صرحت أنها لم تقم بأي فعل مخالف، بل زارت المدرسة من أجل معرفة أسباب اندلاع الاحتجاج الذي حرم التلاميذ من مزاولة دروسهم يوم الخميس، بعد وقوع شجار بين المدير “الذي عوقب بتهمة إهانة العلم الوطني”، وتم توقيفه تحفظيا، غير أن هذا الأخير، حسبها، “تعدى حدوده حين قام بتصويرها من دون إذنها، وسعى لتشويه سمعتها بنشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو فعل يعاقب عليه القانون”، مطالبة الوصاية بفتح تحقيق في القضية لمعرفة ملابساتها.