الجزائر
شباب "غاضبون" أصروا على تسلم جثة متوفى بمصلحة كورونا

مدير مستشفى البويرة يصاب خلال فراره عبر نافذة مكتبه

أحسن حراش
  • 9701
  • 15
ح.م

تعرض مدير المؤسسة الاستشفائية العمومية محمد بوضياف بالبويرة،، مساء الاثنين، إلى رضوض على مستوى أطرافه السفلى، بعد أن حاول الفرار بجلده من نافذة مكتبه، بدل مواجهة مجموعة شباب أصروا على تسلم جثة متوفى بمصلحة الكورونا، حيث يعيش المستشفى وضعا مزريا منذ مدة، من حيث الخدمات الطبية وتوفير الأمن، وظل محل سخط من طرف العمال والمواطنين على حد سواء.

الحادثة – حسب روايات موثوقة – عرفتها المؤسسة بعد قدوم مجموعة شباب أرادوا تسلم جثة ذويهم المتوفى بمصلحة الكورونا،كحالة مشتبه بها، ورغم رفض الإدارة لذلك، باعتباره مخالفا للإجراءات المعمول بها، إلا أن هؤلاء الشباب أصروا على تسلم الجثة، محدثين نوعا من الفوضى والصخب بمصلحة حفظ الجثث، وكذا بالإدارة التي قصدوا مكتب مديرها، هذا الأخير الذي لم يجد من سبيل سوى الفرار بجلده من نافذة مكتبه المتواجد بالطابق الأول للبناية، بدل مواجهة هؤلاء الشباب الغاضب، ليصاب خلال ذلك برضوض على مستوى أطرافه السفلى، استفاد على إثرها من عطلة مرضية، أما الشباب فقد تم تهدئتهم من طرف أعوان الشرطة، الذين تدخلوا فور إخطارهم بالحادثة رفقة أحد الأطباء بمصلحة كوفيد، والذي تمكن من إقناعهم بضرورة الالتزام بالإجراءات القانونية المعمول بها، والموصى بها من الوزارة الوصية.

ونظم، صباح الثلاثاء، عدد من الموظفين من أطباء وممرضين، وقفة احتجاجية للتنديد بتكرار حوادث الاعتداءات اللفظية والجسدية على الطواقم الطبية من طرف أهالي المرضى، لاسيما بمصلحتي الاستعجالات وكوفيد، هذه الأخيرة باتت تعيش ضغطا من تداعيات تأخر نتائج التحاليل للحالات المتواجدة بها، وغيرها من الأسباب الأخرى، وللمطالبة بتوفير الأمن والحماية لهم، حيث يعرف المستشفى عدة مشاكل وتدنيا في الخدمات الصحية المقدمة، وكانت محل شكوى وتذمر من طرف العمال، من جهة عن طريق تنظيم وقفات احتجاجية عديدة، حملت مسؤولية الوضع فيها للإدارة، وطالبت برحيل المدير المعني، وكذا من طرف السكان ومواطني الولاية، الذين طالبوا دوما بضرورة تحسين الخدمات المقدمة، باعتبارها لا تليق بأول مستشفى على مستوى الولاية.

ونشرت مديرية الصحة للولاية – عبر صفحتها الرسمية بموقع الفيسبوك – بيان تنديد واستنكار، واصفة الحادثة التي وقعت بالتصرف غير المسؤول، باستعمال العنف ضد الطواقم الطبية والإدارية، هذه التصرفات التي – كما قالت – تضعف من معنويات عمال الصحة بكل طواقمها، رغم تجندهم، مضيفة بأنه “من غير المعقول في هذه الفترة الحرجة بالذات، وما تمر به البلاد من تضحيات الأطباء وشبه الطبيين والإداريين، أن يقابلوا بمثل تلك التصرفات التي لا تصب لا في صالح المرضى، ولا الأطقم الطبية نفسها”.

مقالات ذات صلة