-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
التعثرات تهدد عدة مدربين بالعزل والإبعاد في بقية مرحلة العودة

مذبح الإقالات يعصف بدزيري وزاوي وبوعكاز ويعيش وباشا والبقية

صالح سعودي
  • 2067
  • 1
مذبح الإقالات يعصف بدزيري وزاوي وبوعكاز ويعيش وباشا والبقية
ح.م
بلال دزيري

كشفت مرحلة العودة عن أحد مظاهرها السلبية التي تعد امتدادا للنصف الأول من البطولة، وهذا من خلال التخلي عن خدمات عدة مدربين في الرابطة المحترفة، تحت خيار الإقالة أو الاستقالة، بحجة توالي التعثرات أو تراجع النتائج الفنية، أو غياب شروط العمل غير المحفزة على المواصلة، حيث سجلنا مغادرة عدة مدربين لأنديتهم، على غرار دزيري وبوعكاز ويعيش وباشا وسمير زاوي وغيرهم.

أكدت الرابطة الوطنية المحترفة بأنها وفية لمنطق سحب الثقة من المدربين، وهي السياسة التي ينتهجها المسيرون في حال الضغط الممارس من طرف الأنصار والمحيط، أو نتيجة التعثرات والدخول في مرحلة انتقالية، حيث عاشت عدة فرق على صفيح ساخن خلال الجولات الأولى من مرحلة الذهاب، تزامنا مع التنافس الحاد فوق الميدان، في ظل مراهنة مختلف الأندية على تجسيد أهدافها وطموحاتها، سواء باللعب على الأدوار الأولى أو تفادي شبح السقوط، ما يجعل المدرب هو الحلقة الأضعف في معادلة لا تخرج عن نطاق إحداث تغييرات في الطاقم الفني، والبحث عن مدرب جديد يواصل المسيرة.

وقد عرفت جولة نهاية الأسبوع عدة مخلفات في هذا الجانب، حيث سجلنا استقالة وإقالة عدة مدربين، وفي مقدمة ذلك يعيش الذي أرغم على مغادرة فريق إتحاد بلعباس، عقب الخسارة المفاجئة التي مني بها أبناء المكرة في عقر الديار أمام اتحاد بسكرة، وسار على خطاه مدرب جمعية الخروب، عقب الخسارة الثقيلة لـ “لايسكا” برباعية كاملة في غليزان، حيث أكد باشا بأنه فكر في الاستقالة قبل هذه المباراة، بحجة نقص الإمكانات والصعوبات التي يواجهها النادي. وقبل ذلك فقد تمت تنحية المدرب بلال دزيري من العارضة الفنية لاتحاد الجزائر، مباشرة بعد الخسارة التي مني بها أبناء سوسطارة في الداربي العاصمي أمام مولودية الجزائر. وكان دزيري قد استقال في وقت سابق قبل أن تتمسك في الهيئة المسيرة الجدية، إلا أن خسارة الداربي عجلت مجددا برحيله النهائي، حيث حول الوجهة مباشرة إلى أهلي البرج الذي سبق أن اشرف عليه الموسم الماضي، وقد حقق بداية قوية بفوز عريض على مولودية الجزائر، تزامنا مع خلافته للتقني التونسي معز بوعكاز الذي تم التضحية به إثر الخسارة الثقيلة في عقر الديار أمام شباب قسنطينة.

ودائما مع سلسلة التغييرات في الأطقم الفنية، فقد عرف بداية مرحلة الذهاب لجوء إدارة مولودية الجزائر إلى التعاقد مع المدرب نبيل نغيز، وهذا خلفا للمدرب مخازني الذي كان قد أشرف على الفريق مباشرة بعد إقالة المدرب الفرنسي مخازني، حيث تعول أسرة العميد على نغيز لضخ دماء جديدة، بغية مواصلة اللعب على أدوار طموحة في حظيرة الكبار، ولو أن التعثر الأخير تسبب في اتساع الفارق عن الرائد شباب بلوزداد إلى 5 نقاط. وكان آخر ضحايا الإقالات والاستقالات هو المدرب سمير زاوي الذي أرغم على رمي المنشفة، بسبب توالي التعثرات التي جعلت الفريق يتقهقر إلى منطقة الخطر، تعثرات تقف وراءها أزمة مالية وإدارية عميقة، لكن الضحية كان المدرب زاوي الذي لم يجد خيارا سوى التخلي عن منصبه لمن سيخلفه في هذه المهمة خلال ما تبقى من مرحلة الذهاب.

العداد مرشح للارتفاع والإخفاقات العدو الأول للمدرب

والواضح أن عداد الإقالات أو الاستقالات مرشح للارتفاع، سواء في الرابطة الأولى أو الثانية، خاصة بالنسبة للأندية التي تعاني من توالي النتائج السلبية، بدليل أن المدرب بوغرارة نجا من حتمية الاستقالة أو الإقالة، بعد أن كسب الرهان في اللقاء المحلي أمام أهلي البرج، بعدما لمح إلى رغبته في المغادرة بسبب توالي التعثرات، آخرها الخسارة في وهران، كما يعانى المدرب نذير لكناوي مع اتحاد بسكرة، آخرها الخسارة في عقر الديار أمام العائد بقوة وفاق سطيف، يحدث هذا في الوقت الذي كان الاتحاد قد استعاد صحوة الانتصارات أمام شباب بلوزداد واتحاد بلعباس قبل أن تتوقف أمام نسور الهضاب، في الوقت الذي يواجه المدرب الحاج مرين متاعب مع نجم مقرة وسط مساندة من الإدارة للخروج من منطقة الخطر، والكلام ينطبق على أندية أخرى تنشط في الرابطة الأولى والثانية، على غرار اتحاد الحراش ومولودية بجاية وشبيبة بجاية التي تعاني في المؤخرة.
ومعلوم أن مرحلة الذهاب عرفت أرقاما قياسيا من حيث الإقالات والاستقالات، بدليل أن الرابطة الأولى وحدها عرفت تداول أكثر من 36 مدربا على 16 فريقا، وهو رقم مماثل مع أندية الرابطة الثانية، ما يؤكد غياب الاستقرار القني الناجم أساسا لاستسلام المسيرين لضغط المحيط، وتفضيلهم خيار التضحية بالمدربين دون البحث في مكمن الخلل وجوهر المشكلة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • خبير رياضي متشاءم

    المدربين المحليين ربما ينقصهم التكوين و التحكم في اللاعبين وتسييرهم .و سطوة الرؤساء وتدخلاتهم لارضاء الانصار .
    ويبقي المدرب هو الضحية و كبش الفداء للتعثرات التي يحدثها اللاعبون .
    اللاعب لا يطالبه الانصار باللعب رغم انه يتقاضي من مليار الي خمسة ملايير في السنة . هاته التخمة في الاجور هي التي تحدث التكاسل والعزوف عن اللعب . فعندما يلبي اللاعب كل رغابته ( شراء فيلا + سيارة + محلات تجارية ) خلال موسم كروي واحد لا تكون له الرغبة و الطموح في تقديم الاحسن . فهو حقق كل رغباته و يبدأ يتلاعب بمشاعر و اعصاب الانصار هي يبقي الجدال في التمسخير و الصراعات . اللاعبون هم اساس المشاكل