“مرافق الحياة منعدمة ونرفض تسديد أعباء خيالية لخدمات غائبة”

رفع المستفيدون من سكنات عدل بموقع 2400 مسكن “حي عمر بوداوي” ببلدية بابا أحسن بالعاصمة، نداء استغاثة إلى وزير السكن والعمران، والمدير العام للوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره “عدل”، اشتكوا من خلالها من تكاليف الأعباء التي تطالبهم بها وكالة “عدل” عبر مؤسسة “جاست ايمو”، مستنكرين في الوقت نفسه “مطالبتهم بأعباء خيالية لخدمات غائبة”، على حد قولهم.

وقال ممثلون عن السكان، في تصريحات للشروق، إن الخدمات التي يدفعون مقابلها مبالغ مالية، هي في الحقيقة غير موجودة على أرض الواقع، ولم يلمسوها في حياتهم اليومية، حيث أنه لا وجود لعاملات النظافة في هذا الموقع السكني الذي تم ترحيلهم إليه منذ نحو 7 أشهر، كما ينعدم الأمن وأعوان الحراسة، ما جعل عديد تجهيزات العمارات تتعرض للسرقة وعلى رأسها عدادات المياه التي أصبحت هدفا يسيل لعاب اللصوص، دون أن تحرك الجهات المعنية ساكنا، كما تعرضت مؤخرا سيارة للسرقة قرب العمارة “د”، ولم يظهر لها أثر إلى يومنا هذا، وهو ما يستدعي تحركا عاجلا للسلطات من أجل توفير الأمن وأعوان الحراسة بالمنطقة.

من جهة أخرى، اشتكى القاطنون بحي 2400 مسكن “عدل” ببابا أحسن من غياب المرافق الضرورية للحياة، على غرار عيادة متعددة الخدمات تقدم لهم خدمات طبية وتجنبهم عناء التنقل إلى العيادة والمراكز الصحية المجاورة، بالإضافة إلى مكتب بريدي وملحق بلدي، كما يعاني السكان من غياب المدارس، حيث يضطر أبناؤهم للتنقل على مسافات طويلة مع ما يتهددهم من مخاطر من أجل الوصول إلى مقاعد الدراسة.

كل هذه النقائص والمشاكل المتعددة، أجبرت عديد المستفيدين من سكنات في هذا الموقع، يرفضون الالتحاق بشققهم، كونها هياكل بلا روح تنعدم بها أبسط ضروريات العيش، وهو ما جعلهم يناشدون المسؤول الأول عن قطاع السكن ومدير عام وكالة عدل التدخل العاجل للنظر في هذه المشاكل وإيجاد حلول سريعة لها.