-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

مراهقات يُستدرَجن عبر حساباتهن الالكترونية

سمية سعادة
  • 4037
  • 3
مراهقات يُستدرَجن عبر حساباتهن الالكترونية

هي قنابل موقوتة وليس هواتف ذكية، ذلك ما أثبتته الكثير من حوادث الاختطاف التي تعرّضت لها فتيات في مقتبل العمر.

ففي غفلة من الأسرة التي تمنح “السّم” لابنتها في شكل هاتف ذكي متصل بالانترنت، تبدأ علاقات الكترونية في مواقع التواصل الاجتماعي لتنتهي نهائية تراجيدية في الواقع.

واحدة من هذه الحوادث التي ضجّت بها صفحات الفيسبوك قبل أيام، تمثلت في استدراج فتاة من العاصمة تبلغ من العمر 14 سنة من طرف شخص يقيم بسطيف، حيث تمكّنت الشرطة من اقتحام بيته وتحريرها وإعادتها إلى أهلها.

وحتى وإن لم تصل هذه العلاقات الالكترونية إلى حد الاستدراج إلى أماكن معينة، ولكنها بالتأكيد تشكل خطورة كبيرة على المراهقات اللواتي تتغير سلوكاتهن على نحو يلفت الانتباه ويثير القلق.

إحدى الأمهات التي رمزت لنفسها بـ(م.ل) تعيش حالة من القلق والخوف بسبب ابنتها التي تبلغ من العمر 14 سنة، التي تقول عنها إنها حمّلت تطبيق “ملتقى الاوتاكو” الذي يجمع عشاق الانمي وألعاب الفيديو.

وأضافت أنها بدأت تتواصل مع شباب وبنات من مختلف الدول، والأسوأ من ذلك أنها وقعت في حب شاب يمني، ولدى اكتشاف الأم لهذا الأمر، قامت بتحذير ابنتها وأجبرتها على حذف التطبيق فورا، ولكنها أعادت تحميله مرة أخرى خفية عنها!

هددتها والدتها بأنها ستخبر والدها، فردّت عليها قائلة إنها إذا فعلت ذلك سترمي بنفسها من الشرفة، ثم حملت سكينا وبدأت تتظاهر بأنها ستذبح نفسها.

تقول هذه السيدة، إنها أخبرت ابنتها بأن من يقتل نفسه يدخل النار، ولكن ذلك لم يهدّأ من ثورتها، فبعد أن كانت تعتذر من أمها وتتراجع عن خطئها في المرات السابقة، إلا إنها في هذه المرة تغيّرت ملامحها وقامت بتهديد أمها بقتل شقيقها.

ورغم أن هذه المشكلة تبدو مستعصية على الأم، إلا أنها اعترفت بأنها لا تستطيع أن تخبر زوجها حتى لا يقوم بتوقيفها عن مزاولة الدراسة خاصة وأنها متفوقة.

من الغريب أن تشتكي الأسرة من ضياع بناتها المراهقات، وانحراف سلوكياتهن وهي توفر لهن الوسيلة المناسبة لركوب موجة عالية من التمرد.

ومن المثير للدهشة، أن الأسرة لا تتوقع من بناتها الابتعاد عن القيم التي ربتها عليها بينما تتركهن يتجولن بمفردهن داخل مجتمع افتراضي يتيح التواصل السمعي والبصري وحتى اللقاء الشخصي!

وكان من المفترض أن تقوم الأسرة التي عجزت عن إبقاء بناتها بعيدا عن الهواتف الذكية أن تراقب حساباتهن الشخصية، وأن تحدد ساعات استعمالهن للهاتف، وأن تحذرهن من مغبة التواصل مع أشخاص غرباء قد يكونوا ذئابا بشرية تتربص بهن.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • قل الحق

    و انت تمشي في الشارع تقابلك مشاهد لفتيان و فتيات يندى لها الجبين و يستحيل ان تسير حتى مع ابنك، و انت في العمل تري زميلاتك المتزوجات تمرحن و تقهقهن مع الرجال طيلة النهار فتسأل نفسك هل كان ازواجهن سيرضون بهذا لو دخلوا صدفة و شاهدوه، و انت تحاول تناول ساندويتش تبحث مرارا لتجد محلا ليس مملوء عن اخره بالنساء، و انت تشاهد فتاة في مقهى وسط الرجال يسجل عقلك خطا و يشعل الضوء الاحمر، هذا الواقع فما بالك بالواقع الافتراضي الذي يحدث فيه ما لا يخطر على بال، لم يعد للتربية اي معنى فلنكف عن الكذب على انفسنا، نحن نعيش كاليهود تماما.

  • مولود

    ورغم أن هذه المشكلة تبدو مستعصية على الأم، إلا أنها اعترفت بأنها لا تستطيع أن تخبر زوجها حتى لا يقوم بتوقيفها عن مزاولة الدراسة خاصة وأنها متفوقة....هذا حال الاسرة التي لا تشارك الام زوجها في امور تربية الابناء و تخفي عليه بعضها اعتقادا منها انها هي الاذكى.وهل لتفوق في الدراسة طعم اذا فقدة البنت شرفها?...

  • خليفة

    سوء التربية و غياب دور الاسرة في هذا المجال ،امور جعلت بعض الشباب ،يتوجهون الى الانحراف الاخلاقي عبر وسائل التواصل الاجتماعي ،نسال الله العفو و العافية.