جواهر
طلبت المشورة لتتخلص من هذه العادة

مربية حضانة تقرص الأطفال وتسد أنوفهم ليزرقّوا!

سمية سعادة
  • 1923
  • 6
ح.م

تضبط الأم العاملة منبهها على ساعة مبكرة من الصباح لتجهّز طفلها الصغير للروضة قبل أن تتوجه إلى عملها، وهناك تستقبله المربية بالمداعبة والملاعبة وحين تتوارى أمه عن الأنظار تمارس عليه عقدها النفسية.

هذا حال بعض المربيات في رياض الأطفال، ليس لأنهن لسن على دراية بأساليب التربية الصحيحة، وكيفية رعاية الأطفال دون سن السادسة وحسب، وإنما لأنهن يعانين من عقد نفسية أيضا تدفعهن إلى ممارسة سلوكات غير سوية في حق أطفال صغار لا يعرفون كيف يدافعون عن أنفسهم، ولا يملكون الوعي والنضج الكافيين ليجعلهم يبلّغون عن هذه التجاوزات أو ينقلونها إلى أوليائهم، وفي غياب تام لرقابة أصحاب الرياض الذي يوكلون تسيير هذه الدور لأشخاص لا علاقة لهم بالتربية أو تنمية مهارات الأطفال ونموهم.

ومن حسن حظ هؤلاء الأطفال أن مثل هذه الممارسات السيئة تخرج للعلن في عدة أشكال، إما عن طريق كاميرات المراقبة المزروعة في رياض الأطفال التي تفضح بوضوح ما يتعرض له الصغار في غياب أهاليهم، بحيث تتولى إحدى المربيات نشر الفيديو على صفحات التواصل الاجتماعي لتبرئة ذمتها أمام الله، وإما أن يكتشف الأولياء أنفسهم رضوضا أو إصابات في أجساد أطفالهم، وبالتحقيق في الموضوع، يتبين لهم أن أولادهم تعرضوا لمعاملة سيئة داخل الروضة..

ويمكن للمربية التي يتملّكها إحساس بالذنب أن تعترف بأذيتها للأطفال لأخذ المشورة في كيفية التخلص من هذه العقدة، على غرار مربية ناشدت أعضاء مجموعة كبيرة تنشط على فيسبوك أن يساعدنها في إيجاد حل لمشكلتها النفسية التي تتمثل في ضرب وقرص الأطفال من الرجلين والذين يكونون في الأشهر الأولى لأنهم لا يعرفون كيف يشتكون لأهاليهم، حيث قالت إنها تشعر بمتعة نفسية وهي تفعل ذلك، والأكثر من ذلك أنها تقوم بسدّ أنوفهم وأفواههم لترى كيف تزرّق وجوههم ثم تسمح لهم باستعادة التنفس!!

ويبدو أن شخصيتها السادية جعلتها تمارس أنواعا عديدة من الإساءة للأطفال، منها ما تقول هذه “المربية” إنها تمسك بشعرة واحدة من الرأس ثم تقوم بشدها بقوة إلى أن تنزعها، ولكنها لم تذكر كيف تكون ردود أفعال الأطفال الذين من المؤكد أنهم أصبحوا يخافون منها ويكرهونها، ومن غير المستبعد أن يصابوا بعقد نفسية تبقى ملازمة لهم طيلة سنوات أعمارهم.

ومن أجل حماية الأطفال من هذه السلوكات غير السوية، والتي تبقى بعيدة عن أي مراقبة أو محاسبة، ينبغي على الأولياء اختيار الرياض التي تتمتع بسمعة طيبة، والتي تستعين بمربيات حائزات على شهادة التربية المبكرة والحضانة..

ويُفضل أن يكون مقر الروضة مزودا بكاميرات لمنع أي تجاوز من طرف المربيات اللواتي ينبغي أن يكون عددهن مناسبا لعدد الأطفال، ومن المفيد جدا أن يتحقق الأولياء من أحد سبق له التعامل مع هذه الرياض التي يجب أن تكون أهدافها التربوية واضحة وملائمة لمستوى الطفل الفكري والجسدي.

مقالات ذات صلة