مرحبا بالإنجليزية

تثمين قرار الرئيس، تبون، إدراج تدريس مادة اللغة الإنجليزية في الطور الابتدائي، عكس مدى قابلية الشعب الجزائري للتغيير نحو الأفضل.. ولا يغيظ سوى الأقلية الفرنكوفونية، التي عششت في البلاد، منذ ستين سنة، ولم تفرخ لنا سوى التبعية إلى “فغنسا”.

اليوم، آن لنا أن نمد أيدينا إلى هذه اللغة الإنجليزية العالمية، ونتعلمها، ونعلمها لأبنائنا وبناتنا. فهذا غرس اليوم، وحصاده غدا، تقطف ثماره أجيال جزائرية، حرمت لذة قطف الثمار.

الأمر في غاية الروعة، إذا أسندنا مهمة تعليم اللغة الإنجليزية إلى أهله، من المختصين والمتخصصين فيها، بعيدا عن أي نزعة انتقامية من جيل سابق، كان حظه في الفرنسية وافرا.

أعتقد أن الدخول المدرسي القادم سيكون ساخنا، على مستوى تطبيق إلزامية تعليم اللغة الإنجليزية، لتلاميذ الطور الابتدائي.. ولا شك في أن الأمر صعب في بداياته. وقد يعرف زعزعة استقرار ذهن التلميذ، إذا لم نحسن التصرف في مثل هذه الظروف.

المؤكد، أن أصحاب المشروع الفرنسي أصيبوا في مصرع، من جراء إقرار رئيس الجمهورية تعليم اللغة الإنجليزية لتلاميذ الطور الابتدائي. لكن الصرعة لا تدوم عندهم، ولا نعتقد أنهم باقون يتفرجون في الأمر، بل إنهم يعملون بكل الوسائل المتاحة، وغير المتاحة، من أجل إفشال قرارات رئيس الجمهورية.

الواضح لنا جميعا، أنه يتوجب على القائمين على قطاع التربية عندنا، أن يسارعوا إلى تقديم المشروع المطبوخ إلى أهل الاختصاص، على الأقل للخروج بنظرة أكاديمية، حول كيفية تعليم اللغة الإنجليزية لتلاميذ الطور الابتدائي، وهم أصلا ليست لهم قاعدة لتعلم لغة أجنبية. الأمر مرفوع، كما قلنا، إلى أهل الاختصاص، حتى لا نصطدم بواقع أن التلاميذ يصعب عليهم تعلم ثلاث لغات في هذه المرحلة.