مرحبا بضيوف “الشان” في الجزائر

تعطى يوم 13 جانفي الجاري إشارة انطلاق النسخة السابعة لكأس إفريقيا للاعبين المحليين، والتي ستدوم إلى غاية الرابع من فيفري القادم، بمشاركة 18 منتخبا يتنافسون خلال أكثر من 20 يوما بأربع مدن جزائرية وهي عنابة وقسنطينة ووهران والجزائر العاصمة من أجل التتويج باللقب القاري.. منافسة تعوّل عليها الجزائر كثيرا لإقناع أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم لاختيارها لاحتضان كأس إفريقيا للأمم سنة 2025.
أيام فقط قبل بداية الحدث القاري، كل الأمور جاهزة لهذا العرس الإفريقي سواء الأربعة ملاعب التي ستحتضن المنافسة وهي ملعب 19 ماي بعنابة وملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، وملعب ميلود هدفي بوهران، وملعب نيلسون مانديلا الجديد ببراقي العاصمة، أو ملاعب التدريب والفنادق المزينة بشعار “مرحبا” بضيوف الجزائر الذين سيحضرون المنافسة، والمؤكد أنهم عند المغادرة سيحتفظون في ذاكرتهم أن الجزائر نجحت في احتضان هذه المنافسة وبإمكانها أيضا أن تحتضن منافسات أخرى مهما كان حجمها، خاصة وأنها تملك كل ما يطلبه دفتر شروط المنافسات من ملاعب معشوشبة طبيعيا، وفنادق الخمسة نجوم، وكل جزئيات النجاح.
أعضاء الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الذين يزورون الجزائر دوريا لمعرفة مدى جاهزيتها للمحفل الإفريقي، تيقنوا منذ أولى الزيارات أن هذه المنافسة ستُجرى في أحسن الظروف، والجواب كان قد منحه إياهم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون حين استقبل رئيس الكاف موتسيبي وأكد له أن الجزائر دائما تفي بوعودها، ومنح له كل ضمانات نجاح كل المسابقات التي تُجرى ببلادنا، خاصة بعد ألعاب البحر المتوسط التي أثبتت للجميع أن الجزائر قادرة وتملك كل الإمكانات لإنجاح أي تظاهرة رياضية مهما كان حجمها، ورسالة مشفرة أيضا أن الملف التي قدمته الجزائر لاحتضان كأس إفريقيا 2025 بعد انسحاب غينيا متكامل ومطابق لدفتر الشروط.
رئيس لجنة التنظيم المحلية لبطولة أمم إفريقيا لكرة القدم للاعبين المحليين، قال في تصريحاته الصحفية إن الجزائر “جاهزة تماما لتنظيم دورة في المستوى”، مشيرا إلى أنّ كل المنتخبات المشاركة “ستوضع في أحسن الظروف”.. وأن كل شيء جاهز لإنجاح تنظيم هذا الحدث الكروي.. رسالة إلى كل المشككين الذين يريدون توجيه سهامهم إلى الجزائر وجدوا ردا سريعا سواء من لجنة التنظيم أو حتى من مسؤولي الكاف الذين أكدوا بأن دورة الجزائر ستكون الأفضل في تاريخ المنافسة -على حد تعبير رئيس الكاف أيضا- مؤكدين أنهم صارمون في أعمالهم ويبحثون عن الإتقان على كل المستويات.
وإذا كان حفل ألعاب البحر المتوسط لا يزال راسخا في الأذهان رغم أنه كان طويلا نوعا ما، فالجميع يراهن على حفل الافتتاح الذي سيحضره رئيس “الفيفا” ورئيس “الكاف” ورؤساء الاتحاديات الـ54 المنضوية تحت لواء “الكاف”، وكذا رؤساء المناطق الست وأعضاء المكتب التنفيذي لـ”الكاف” وعدد من المشاهير، وسيستغرق هذه المرة ما بين 20 و30 دقيقة وسيكون مفخرة للجزائريين.
رسالتنا خلال كأس إفريقيا للاعبين المحليين موجّهة للجمهور الذي سيحضر بقوة خلال المنافسة، ونطالبه بأن يكون في مستوى الحدث، لأن نجاح أي منافسة مرهونٌ بالجمهور الغفير. وإعطاء صورة جيدة على الجزائر، كما نشجِّع العائلات على التنقُّل إلى الملاعب، خاصة وأن ثمن التذكرة رمزي، كما سيكون التنقل متاحا ومجّانيا.