-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بلماضي مطالب بالواقعية لمواصلة التصفيات بنجاح

مردود “الخضر” يقلق الجماهير والحذر مطلوب في الموزمبيق

صالح سعودي
  • 2950
  • 0
مردود “الخضر” يقلق الجماهير والحذر مطلوب في الموزمبيق

خرجت الجماهير الجزائرية غير مقتنعة بالمردود الذي ابتنت عنه العناصر الوطنية خلال المباراة التي جرت الخميس في ملعب نيلسون مانديلا ببراقي أمام المنتخب الصومالي، ورغم أن أبناء بلماضي قد فازوا بـ 3 أهداف مقابل هدف واحد، إلا أن الكثير أجمع على أن الأداء المقدم بعيد عن تطلعات وآمال الجمهور الجزائري، خاصة في ظل الوجه الشاحب الذي أبان عنه رفقاء محرز أمام أضعف منتخب في القارة السمراء، حتى إن الحسم النهائي في النتيجة لم يتم إلا في الدقائق الأخيرة من المباراة.

خلف اللقاء الذي لعبه المنتخب الوطني أمام نظيره الصومالي الكثير من الانتقادات والتحفظات من ناحية الأداء والوجه المقدم فوق المستطيل الأخضر، وفي الوقت الذي كان الكثير يتوقع أن يتم تحقيق فوز عريض في أول جولة من التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2026، إلا أن العناصر الوطنية كانت بعيدة عن آمال وتطلعات الجماهير الجزائرية، ما خلّف الكثير من القلق ومستقبل المنتخب الوطني إذا تواصل المر على هذا الحال، خاصة وأن الفوز المحقق تم دون إقناع بسبب الوقوع في فخ لعب المنافس الذي اعتمد على تصحين الدفاع بانتشار جيد مع لعبه ورقة الهجمات المعاكسة التي كادت أن تباغت الحارس ماندريا في عدة مناسبات خلال الشوط الأول. وإذا كان الشوط الأول قد انتهى بفوز أولي للمنتخب الوطني على وقع هدفين دون رد، أحد هذه الأهداف كان بنيران صديقة والثاني اثر خطأ فادح في دفاع الصومال إلا أن الشوط الثاني كانت فيه العناصر الوطنية ظلا لنفسها، والأكثر من ذلك فقد تلقت هدفا مباغتا حفزت الضيوف على مواصلة جهودهم لقلب مجريات المباراة، ما أبقى على نوع من “السوسبانس” إلى غاية حسم الهداف سليماني للنتيجة بهدف وقعه قبل 10 دقائق عن انتهاء الوقت الرسمي.

ويذهب الكثير من المتتبعين بأن المنتخب الصومالي قد كشف الكثير من عيوب ونقائص المنتخب الوطني في هذه المباراة المفخخة، ما أوقع المدرب جمال بلماضي في ورطة حقيقية حالت دون إيجاد الحلول المناسبة، وهذا رغم التغييرات العديدة التي أحدثها مع بداية الشوط الثاني بإراحة محرز وغويري وعطال ثم شايبي، مقابل توظيف خدمات وناس وعمورة وقيطون وبوداوي، حيث وقف الكثير على غياب النجاعة الهجومية في ظل عزلة المهاجم بونجاح والمبالغة في الإمساك بالكرة ناهيك عن غياب لعب جماعي فعال يسمع باختراق دفاع المنافس، وهذا رغم محاولة عوار وزملائه بجهود فردية بحتة، في الوقت الذي لا يزال الخط الخلفي يثير القلق بسبب كثرة الأخطاء المرتكبة، ما يفتح المجال لطرح الكثير من التساؤلات حول مستقبل دفاع “الخضر” في ظل التحديات المقبلة بالموازاة مع غياب خطة واضحة تتضمن التنسيق والانسجام، ناهيك عن الخلل الواضح في خط الوسط بسبب غياب عناصر مؤثرة بقيادة بن ناصر المصاب وكذلك غياب الجدية والواقعية اللازمة في مثل هذه المباريات المفخخة.

وعلى ضوء هذا الأداء المخيب أمام المنتخب الصومالي، سيكون لزما على المدرب الوطني جمال بلماضي مراجعة أوراقه بناء على النقائص الكثيرة المسجلة في جولة افتتاح تصفيات مونديال 2026، وهذا من خلال التحلي بالجدية والواقعية وكذلك مراجعة أوراقه الفنية تحسبا للتحديات المقبلة، وفي مقدمة ذلك مباراة هذا الأحد أمام المنتخب الموزمبيقي بملعب زمبيتو في العاصمة الموزمبيقية مابوتو، ملعب بتسع لأكثر من 42 ألف متفرج، وهو اللقاء الذي سيكون اختبارا هاما وحاسما للعناصر الوطنية أمام منتخب دشن التصفيات بفوز في بوتسوانا على وقع 3-2، ما يجعله المنافس المباشر للمنتخب الوطني على وقع الريادة، وعلى ضوء مباراة الغد يتضح المسار الحقيقي لـ”الخضر” التصفيات المؤهلة لمونديال 2026.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!