-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مداومات نشطة وحملة "الفايسبوك" مستمرة

مرشحون للمحليات “يطاردون” الفوز في الوقت بدل الضائع

نادية سليماني
  • 330
  • 0
مرشحون للمحليات “يطاردون” الفوز في الوقت بدل الضائع

يختبر الجزائريون انتخابيا، السبت، وللمرة الثالثة في عهد الجزائر الجديدة، فبعد رئاسيات ديسمبر وتشريعيات جوان هاهي أول استحقاقات محلية، يتنافس فيها شباب ونساء ورجال، على منصب في المجالس البلدية والولائية..

خرق “الصمت الانتخابي” رغم تحذيرات سلطة شرفي

تفتح المراكز الانتخابية، عبر الوطن أبوابها،السبت، لاستقبال الناخبين، السّاعين لاختيار ممثليهم في المجالس البلدية والولائية. في وقت انتهت الحملة الانتخابية التي استمرت 21 يوما كاملا، منتصف ليلة الثلاثاء المنصرم.

وكعادة الحملات الانتخابية في بلادنا، لا تخلو العملية من تجاوزات ومخالفات، لطالما حذّرت منها السلطة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات.

وفي هذا الصّدد، رصدت “الشروق” بعض التجاوزات عبر مختلف الولايات ومنها مواصلة بعض المترشحين لحملتهم، رغم الدخول في مرحلة “الصمت الانتخابي”، والتي يحظر فيها القيام بأي نشاط يخص الإشهار لبرامجهم.

حملة انتخابية “باهتة” وأميار مرشحون تعرضوا للطرد

حافظت منصّات التواصل الاجتماعي على نشاطها، رغم الدّخول في مرحلة “الصّمت الانتخابي”، حيث استعرض كثير من المترشحين نشاطاتهم وخرجاتهم، وسجلوا تصريحات ووعود للناخبين، عرضوها على شكل فيديوهات وتسجيلات، بصفحاتهم الرسمية على موقع “فايسبوك”.

وحتى مداومات الأحزاب والمترشحين، وجدناها مفتوحة يوميْ الخميس والجمعة، وتعج بنشاط كبير، من إطلاق للأغاني الوطنية، واستقبال المواطنين، وتوزيع البرامج الانتخابية. لدرجة شاهدنا البعض يلصق صور المترشحين، ببلدية القبة، مباشرة بعد “الصمت الانتخابي”، وهو ما يعتبر خرقا واضحا للقانون العضوي للانتخابات.

ووصف محللون سياسيون، الحملة الانتخابية الحالية، بـ “أبهت” حملة مقارنة بالحملة الانتخابية، للاستحقاقات الرئاسية والتشريعية الفارطة، فالمواطنون لم يتفاعلوا معها كثيرا، رغم ترشح إطارات وشباب لأول مرة. ولربّما لم يتمكّن المترشحون، من جذب انتباه المواطنين لحملتهم، بسبب عدم جدية بعض البرامج الانتخابية، وابتعادها عن الواقع المعيش.

فيما ساهم ترشح بعض “الأميار” السابقين، الذين لم يغيروا الأوضاع ببلديتهم خلال عهدتهم الانتخابية، في نفور مواطنيهم..لدرجة شاهدنا فيديوهات، أقدم فيها بعض المواطنين على طرد رؤساء البلديات المترشحين، أثناء تنظيمهم تجمعات شعبية بأحياء البلدية، على غرار ما حدث في إحدى بلديات تيبازة والمدية.

كما سجلت الحملة الانتخابية المنتهية، خروقات عديدة متعلقة بأماكن إلصاق صور المترشحين، حيث شاهدنا قوائم انتخابية وصورا، معلقة على الجدران والأشجار والمنازل، وصور مرشحين موضوعة فوق صور مرشحين آخرين..!! والأخطر، أننا شاهدنا صورا معلقة على جدران ومداخل الابتدائيات، والتي تعتبر مراكز انتخابية، وهذا تجاوز صريح، بينما سارع مواطنون، وبمجرد انتهاء الحملة الانتخابية، وأغلبهم أطفال وشباب، إلى تمزيق صور المترشحين، أو “خربشتها” بالأقلام، لجعلها طريفة ومضحكة.

خبابة: هناك ثغرة قانونية إزاء المنصات الرقمية

وفي الموضوع، اعتبر المختص في القانون، عمار خبابة في اتصال مع “الشروق” بأن المشرع الجزائري، منح فترة لابأس بها للمترشحين لأي انتخابات، لعرض برامجهم الانتخابية، والتي تسمى بالحملة الانتخابية، والتي تنتهي وجوبا بعد مدة معينة، أين يتوقف المترشح عن أي نشاط، وذلك وفق ضوابط وقوانين.

وأضاف خبابة أنّ الإشكال يكمن في أن المشرع وضع قوانين على منصات التواصل التقليدية، في حين أغفل المنصات الرقمية الحديثة “والتي أضحت غير مُتحكم فيها بسبب صعوبة مراقبتها”، على حد قوله.

وأردف قائلا، القانون الجزائري، فيه ثغرة إزاء منصات التواصل الإجتماعي، كما لا يمكن منع مترشح من الحديث مع أصدقائه في مقهى أو في عرس، أو في محيط الحزب.

وبالتالي، فضوابط الصمت الانتخابي تخص العلاقات العامة والعمل الجواري المنظم، في “في وقت تمّ التقليل، إن صحّ التعبير، من شأن بعض الممارسات التي تدخل في سياق الحياة الطبيعية للشخص”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!