-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يقبلون على علاجات خاطئة دون استشارة الطبيب

مرضى لا يفرقون بين الزكام والحساسية لتشابه الأعراض

نادية سليماني
  • 344
  • 0
مرضى لا يفرقون بين الزكام والحساسية لتشابه الأعراض
أرشيف

يعرف فصل الخريف انتشارا لأمراض الحساسية والزكام والأنفلونزا بسبب تقلبات الطقس، ولأن أعراضها متشابهة حدّ التطابق، فقد تختلط الأمور على المريض، ولا يعالج مرضه بطريقة فعالة، خاصة وأن التهاون في علاج الحساسية يجعلها تتطور إلى ربو.
يُعرف فصل الخريف بتقلباته المناخية، بحيث تشتد الحرارة نهارا، بينما يكون الليل باردا، وهو ما يمهد الطريق لظهور الزكام ومختلف أنواع الحساسية، وقد يستهلك المريض أدوية خاطئة بدون استشارات الطبيب، فبينما هو يُعاني من الحساسيّة قد يتناول دواء الزكام، وتتأزم وضعيته الصحية.
وفي هذا الصدد، أكد المختص في أمراض الصدر والرّبو والحساسية، عبد الكريم زواوي عبر ” الشروق”، بأن الحساسية تنقسم لنوعين، موسمية ومزمنة، بحيث لكل فصل حساسية معنية، تزول بخروج الفصل، وزوال المادة التي تثير التحسس لشخص معين، أما بعض الأشخاص فلديهم حساسية مزمنة، يثيرها غالبا الغبار أو العثّ مثلا.
والحساسية عبارة عن استجابة مناعية مبالغ فيها، عند تعرض الجسم لنوع غريب من المواد المهيجة، وأسبابها وراثية، “فحتّى ولو لم تظهر على أي من أفراد عائلة المريض، فهي مختبئة ” مضمرة ” في جينات العائلة، وتظهر في شخص معين حتى بعد سن الأربعين”.

حساسية الخريف سببها التقلبات الجوية
وبخصوص تخوف العائلات من تشغيل المكيف خلال فصل الخريف، في ظل بقاء درجات الحرارة مرتفعة، يوضح زواوي أن “الإشكال هو في الغبار الموجود في جهاز التكييف، فعند تجاهل تنظيفه، يتسبب بحساسية لبعض الأشخاص، زيادة على حساسية الهواء البارد”.
ومن الأعراض الشائعة للحساسية احتقان وسيلان الأنف، حكة العينين، ضيق التنفس وصداع، الطفح الجلدي والذي نراه في حساسية البرد أكثر، وقد تصعد الأعراض الى الجهاز التنفسي.

الفرق بين الحساسية والأنفلونزا
وعن كيفية التفريق بين أعراض الحساسية والأنفلونزا التي تكون متشابهة، يقول محدثنا: ” الفرق يكون في مدة استمرار الأعراض، فأعراض الزكام تشفى في فترة زمنية بين 3 إلى 5 أيام على أقصى تقدير، أما أعراض الحساسيّة فتستمر إلى أكثر من 15 يوما غالبا. والزكام يصاحبه ارتفاع طفيف أو ملحوظ في درجة حرارة الجسم، لا نجده في الحساسية “.
وبحسبه، كثير من المرضى يسارعون لتناول دواء الزكام، بينما هم مصابون بالحساسية، فيطول شفاؤهم.
وأضاف: “كما يمكن أن يصاب الشخص بنزلة برد وحساسية في الوقت نفسه، أو يصاب بزكام والذي يتطور الى حساسية، بحيث يُشفى الزكام بينما تتواصل أعراض الحساسية “.

أدوية الحساسية لا تسبب إدمانا
وقال زواوي: “في هذه الأجواء الخريفية المتقلبة، قد تتطور حساسية البرد الى التهاب الجيوب الأنفية المزمنة، أو التهابات مُتكررة في الحلق، وفي حال تم تجاهل علاج هذه الأعراض، فالدواء المتأخر لن يصبح فعالا لاحقا، وهنا يمكن أن تتطور أعراض الحساسية الى مرض الربو وهو أنواع، منه ربو تحسّسي “.
والربو التحسسي، يبدأ عن طريق حساسية الجيوب الأنفية مثلا، التي تبدأ بأعراض خفيفة في الأنف، وعند التهاون في علاجها تتطور الى حساسية ثم ربو، خاصة ممن لهم تاريخ عائلي مع هذه الأمراض. وأدوية الربو تختلف عن أدوية الحساسية.
والإشكال في أمراض الحساسية، بحسب زواوي، أنها تسبب “إعاقة اجتماعية” لصاحبها، بسبب أعراضها المزعجة والمستمرة، من سيلان أنف وعطس متواصل، كما أنه لا توجد طريقة وقاية فعالة منها، لأن الغبار مثلا موجود حولنا ولا يمكن تفاديه. والحل هو في تناول الأدوية من بخّاخات أنفية ومُضادات الهيستامين لفترة بين شهر إلى شهرين مع مراقبة المريض.
ويتخوف كثير من مرضى الحساسية من تناول الأدوية بمبرر أنها تسبب إدمانا، وهو ما نفاه محدثنا، مؤكدا أن البخّاخة أو دواء الحساسية لا يسبب إدمانا أبدا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!