مرض غريب يحرم تلميذا متفوّقا من الدراسة بخنشلة
ناشدت عائلة التلميذ المتفوق إبراهيم شيحاوي، صاحب الثمان سنوات من العمر، وهو تلميذ في قسم السنة الثانية ابتدائي، بمدرسة الشهيد حمزاوي محمـد، ببلدية اولاد رشاش، شرق ولاية خنشلة، كل من يمكنه المساعدة، والعمل لأجل التلميذ إبراهيم، من خلال التكفل بوضعه الصحي المعقد، وتمكينه من العودة سريعا إلى مقاعد الدراسة، وإكمال مشواره الدراسي الذي بدأ ناجحا، بعد انقطاع بسبب مرض غريب أصابه فجأة، على مستوى الوجه، يتمثل في ورم صغير على شكل “حبة”، قبل أن يكبر لتغطي كل الوجه، ما حرمه الآن من الأكل والشرب في ظروف صعبة جدا، وقد وجهت والدته رسالة استغاثة للسلطات الصحية، تلتمس التكفل بابنها ابراهيم، المتفوق في دراسته، والذي كان حلمه أن يصبح إطارا من إطارات الدولة الجزائرية كما قالت والدته لـ”الشروق”.
تقول والدة إبراهيم، بأن المأساة بدأت بظهور “حبة” صغيرة، على مستوى الأنف، بالجهة اليمنى من الوجه، تعاملت معها العائلة بشكل عادي، غير أنه ومع مرور الوقت بدأت في الزيادة والكبر، إلى أن اصبحت تغطي كل الوجه في شكل ورم داخلي وخارجي كبير، عرقلت الصغير إبراهيم، الذي حاول التغلب عليها، من أجل دراسته باعتباره تلميذا متفوقا ومعتادا على الدراسة ومعدلاته لا تقل أبدا عن التسعة من عشرة، قبل أن يرهق المرض جسمه، وأقعده الفراش، مع كتبه وكراريسه التي بقيت الأنيس الوحيد له، وتحولت حياته إلى مأساة حقيقية، لم تستطع العائلة التغلب عليها، سواء لصعوبة تشخيص الداء، أو من الجانب الاجتماعي للعائلة، التي باعت كل ما لديها من أجل علاج ابنها برحلاتها المكوكية إلى عيادات ولايات الوطن، من دون أي جدوى، حيث أعلن كل الأطباء من خواص وتابعين للقطاع العام، عن عجزهم على تشخيص الداء، كما لاحظنا في مختلف الوصفات أو التحاليل التي أجراها الصغير إبراهيم، لترفع العائلة نداء استغاثة للسلطات، والمحسنين، للتدخل ومساعدة ابنها للعلاج، والعودة إلى مقاعد الدراسة، وتحقيق حلم المستقبل الذي يسعى إلى تحقيقه ابراهيم، الذي صار يُبكي أمّه كلما قال لها: “أمي أريد أن أذهب إلى المدرسة، اشتقت لمعلمتي وزملائي”.
