-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

مزيد من الأخطاء!

قادة بن عمار
  • 5108
  • 16
مزيد من الأخطاء!

العجن الكثير بشأن قرارٍ لا يغني ولا يسمن من جوع مثل رفض الجزائر المطالبة بتنحي الأسد عن السلطة، هو مضيعة للوقت، لن تقدّم ولن تؤخر في رأي الغالبية العظمى من الجزائريين، بعدما بات هؤلاء يعتقدون أن النصر الوحيد الذي حققه الرئيس بوتفليقة عبر استرجاعه مكانة الجزائر على الساحة الدولية، أصبح مهددا بالزوال قبل سنتين من مغادرته منصب الرئاسة!

الإبقاء على السيد مراد مدلسي وزيرا للخارجية يعدّ في حد ذاته مؤشرا انتحاريا، ودليلا قويا على ذلك التراجع، بدليل فضيحة كلامه باللغة الفرنسية أمام وزراء خارجية العرب والعجم بباريس، وفي الذكرى الخمسين لاسترجاع الاستقلال على طريقة كركلا اللبناني!

مدلسي هو ذاته المسؤول الذي وقف قبل سنوات أمام قاضية المحكمة في فضيحة الخليفة، ليقول إنه كان وزيرا للمالية “يجهل” أبسط أبجديات التسيير البنكي والمالي، ولا ريب أنه لو تم فتح ملف العلاقات الخارجية في سنوات توليه الوزارة، سيدافع عن نفسه بالقول إنه كان مجرد منفذّ لسياسة الرئيس، مثلما يردّد غالبية الوزراء في الحكومة حين يُسألون عن أعمالهم ومهامهم!

الخطأ إذن ليس في امتناع الجزائر عن طلب تنحي الأسد من السلطة، ولا في غياب التأثير المباشر عن الوضع في مالي، أو الاختفاء عن لعب دور في القضية الفلسطينية، ولكن المشكلة الأساسية أكبر من ذلك بكثير، وهي لا تتعلق فقط بتعيين مراد مدلسي وزيرا للخارجية، ولكن في الاستمرار بالإبقاء عليه في منصبه كل هذه السنوات، حتى تمنينا لو أنه ترشح للتشريعيات السابقة، فأراح واستراح مثلما فعل وزراء غيره في الحكومة، ظنوا أن تسابقهم على مقعد في البرلمان، سيمنحهم عطلة مؤقتة بعيدا عن كراسيهم في الحكومة!

ما فائدة تبديد المال العام على شراء صفحات بأكملها في جرائد ومجلات عالمية، إذا كان قرار مثل الذي تم اتخاذه في جامعة الدول العربية بمناصرة الأسد ضد الثورة، سينسف كل مجهود، ولن يجد له صدى سوى في القصر الجمهوري بدمشق والضاحية الجنوبية لبيروت وكذا العاصمة الإيرانية طهران!

حتى روسيا والصين تتلاعبان بالأسد كالدمية، وتقولان تارة إنه سيتنحى بطريقة حضارية، ثم تمارسان حق الفيتو ضمانا لبقائه، وبحثا عن مقارعة أمريكا والغرب عموما في إطار حرب باردة ومفتوحة على تزعّم المنطقة!

نحن ومن خلال الوزير مدلسي، والسياسة الخارجية التي يتحدث باسمها، لا نمارس لا حربا باردة ولا ساخنة، بل لا نمارس حربا أصلا، ولكننا نؤثر الصمت حين يجب الكلام، ونمارس دور التلميذ المتأخر عن فصله الدراسي، مثلما وقع لنا في ليبيا!

ما فائدة الخروج بهذا الموقف الشاذ أصلا في جامعة عربية ميّتة، طالما أن الوضع في سوريا لن يحسمه حتى مجلس الأمن، ولا التدخل الخارجي المباشر، بل إن الشعب السوري المؤمن بالحرية وضرورة التغيير، بات هو صاحب القرار النهائي فعلا، وهو ليس في حاجة بالمناسبة لأن يُذكّره مراد مدلسي بذلك تحت قبة الجامعة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
16
  • بدون اسم

    لماذا البعض يقول أن الحكومة الجزائرية حين ثبتت على سياستها الخارجية يقال عنها أنها أيدت القذافي و تؤيد بشار ؟؟؟؟

    و الله لهي عقول عصافير

    الحمد لله أنكم لا حدث في مجتمعنا

    أسئلتم أنفسكم لما هذا الهيجان و هذا الإصرار الحيواني من الغرب و المتوحش على سوريا ؟؟؟

    أين هم من مجازر بورما ؟
    أين هم من المجازر اليومية في أدغال إفريقيا ؟
    أتعلمون أن الصينيون محرومون حتى من تصفح "قوقل" في النت ؟
    أتعلمون أن الملايين من الأمريكيين يعيشون في الشوارع متشردين؟

    ,,,,,, المساحة لا تكفي للمزيد

  • برهوم

    تأكيدًا للتعليق رقم .
    ، يا كاتب المقال لماذا لا تكون أكثر جرأة وتتحدث عن مصدر هذه المهزلة بدل التركيز على المهزلة.
    فالجميع يعلم أن الوزير لم ينصب نفسه ولم يأتي من الفضاء، فهو ينفذ الأوامر وفي الأخير يبقى ناطقا، ومن يقرر السياسة هم الرئيس وآخرون. فلماذا لا تكون أكثر شجاعة وتلقي باللوم عليهم وتتحدث عن ما يجب أن يكون. فهذا المقال يعني عدم فهم للواقع وقصر نظر وإلا فهو انعكاس لسياسة الخداع والتلبيس.

  • بدون اسم

    عندك الحق خويا ولي يزيد يوجعلي قلبي لما نقرا تعليقات من الشعب تأيد في الحكومة لما وقفت الى جانب القدافي و بشار و ربي ينصر الجيش الحر و الفناء لبشار و جميع مؤيديه في كل مكان نشالله .

  • و الله اعلم

    هذي سياسة لا يفهمها الا من يعيشها عمليا
    و يتعود عليها حتى يفهم انها مجرد سياسة خاضعة منذ زمن لمؤسسيها الاولون و متجهة نحوى مبتغاهم القديم و هدفهم الحقير
    هذا الهدف تم تسديده كما تسدد كرة القدم نحوى الشيباك
    و كلما تسايسنا كلما اسرعنا في تحقيق هذا الهدف الذي لن يكون من صالحنا / و في النهاية سنكتشف اننا سجلنا هدف في شباكنا و ليس في شباك خصمنا الشفاف/ و عندما يتوقف السياسيون عن المسايسة / عندها يكون هؤلاء قد تيقنو بانهم يسبحون عكس التيار فيحتارون ثم يتراجعو -و هذا ما يعيشه سياسيون اليوم و الله اعلم

  • بدون اسم

    تنحية الاسد او بقائه لايسمن ولايغني من جوع وموق الجزائر غيرمشرف منذ قتل بومدين وتكالب النظام الحاكم على السلطة واقتسام المنافع والريع على العائلة والحاشية والجهة والقبيلة وهذه هي سمة العرب في كل قطر من الاقطار المستعمرة من طرف الغزاة الجدد ابناء الوطن الواحد

  • ابن القصبة

    ما شاء الله الفهامة جات لعندك و حبست ، آه يا دنيا تاع الخرطي ، خذ نصيحتي اغرس البطاطا ماكانش كيما الفلاحة يابا. صح فطورك

  • الشلفي

    يا القصباوي انت لاعبها محلب بصح والله ماراك حاكم فيها طرف ،الكلام اللي قلت اكبير على واحد كيما انت ،واصعيب اعليك باش تفهمو ،كيما يقولو تكبر وتفهم ،هذا الى ما راكش فاتك القطار ...

  • محمد عنابة

    مجرد تساؤل يطرح نفسه من قام بتعيين هدا المدلسي كوزير خارجية؟ اليس بوتفليقة.ومن مازال يحافظ عليه ناطقا باسم الخارجية الجزائرية رغم المهازل؟ اليس بوتفليقة.ومن بيده القدرة على التغيير والتعيين؟اليس بوتفليقة.
    ادن من فضلك ياكاتب المقال نريد نقضا واقعيا وبناءا ولنسمي الامور بمسمياتها كفانا من سياسة الهروب الى الامام

  • معز الساموراي

    الحكومة الجزائرية تتبع سياسة الاطرش في الزفة او سياسة خلي توكل بعضاها واش يهمني او الحكومة الجزائريةلا تعرف بتاتا العلاقات السياسية الدبلوماسية بين الدول ولا تتدرك ان العالم مشكل من مجتمع دولي كل له دور في التاثير في المواقف العالمية والدولية لان الساسة في هذه الدولة عاجزون حتى في ادارة سياستها الداخلية وهم الذين لا يفرقون بين العدس والوبيا كما قال اويحيا يوما

  • بنت العرب

    هل موقف الجزائر في الجامعة العربية الميتة سيغير الوضع في سوريا إن ما يحدث في سوريا هو صراع إقليمي وسؤال بسيط للكاتب هل المعارضة السورية تحمي فعلا الشعب السوري الأعزل ولا ترتكب أخطاء هي الأخرى رغم أن حتى المعارضة ليس بينها إتفاق وقد أكدتها لي صديقة سورية يوما أن معارضة الداخل لاتتفق مع معارضة الخارج ولا حتى فيما بينها لأن كل طرف يخضع للإملاءات خارجية حتى بشار الأسد نفسه ولو إتفقت القوى الاقليمية على تنحيته لتنحى ولكن تضارب المصالح إذا من الأفضل التزام الحياد والدعاء لشعب الأعزل الضحية الوحيدة

  • مصطفى بوحاجب

    بسم الله الرحمان الرحيم،
    المؤسف بالنسبة للمواقف الارتجالية التي تتخذها الخارجية الجزائرية إزاء الدول العربية التي شهدت ثورات، أن تبعات هذه المواقف لن يتحملها الوزير ، بل سيتحملها الشعب الجزائري كله، ذلك أن الشعب السوري بعد أن يستعيد حريته إن شاء الله لن يكون موقفه من الشعوب التي وقفت إلى جانبه كموقفه من الشعوب التي وقفت إلى جانب النظام المجرم، حتى و لو تحججت بأنها شعوب مغلوبة على أمرها.

  • ابن القصبة

    واش هذا الكلام تقول ( لا تبالي إن احترقت شعوب العالم بأكملها) بالله عليك بأي منطق تتكلم يا الشلفاوي، بهدلتونا مع العالم بهذه التعليقات السخيفة، و كأننا أصبحا بلا ضمير لا يهمنا أمر إخواننا، نسمع نو نشاهد الناس و هي تذبح كالنعاج و تقهر و تذوق سوء العذاب و لا نحرك ساكنا لإنقاذهم من السفاح لأنه أمر داخلي!! تفكير سقيم ، هذا ليس من طبع الجزائرين. ياك قلت المرة الماضية روح تغرس البطاطة خير لك من هذا التخلاط

  • عبد الكريم

    دوام الحال من المحال والله ليس بغافل عما يعمل عباده وما بانفسهم و شعبنا يدرك جيدا ما ذا يحصل و ما مدى مرض وفساد هذا النضام و المسالة مسالة وقت لانه بدا العد التنازلي و ماهي الا شرارة ورياح الربيع تهب و تلهب

  • مسلم

    عار على البلد الذي تجرع ويلات الظلم لأزيد من قرن وربع القرن أن يصطف إلى جانب الطغاة الظالمين في سوريا ضد إخواننا السنة هناك،ويكفي هذا النظام خزيا أن من نحى نحوه هم المجرمون الشيعة في لبنان وإيران والعراق،قد نفهم موقف هؤلاء ولكن مالانفهمه هو موقف نظامنا الذي وقف موقف المعادي لكل الثورات العربية دون استثناء ويأبى أن يستوعب الدرس من ثورة لأخرى:يالها من سياسة فاشلة؟فليعلم نظامنا الحاكم أنه إما أن يكون مع الحق أو أن يكون مع الباطل لأن الموقف لا يحتمل غير ذلك:"وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر.."

  • كمال

    باين هذا المدلسي عندو معربفة كبيرة
    من افشل الوزراء منذ ان خلق الله الخليقة

  • الشلفي

    الواضح من سياسة الجزائر الخارجية هي أنها تقرأ المستقبل وتخشى العواقب ،تخشى من اتخاذ قرار يحسب على أنه تدخل في شؤون الآخر ثم يأتي عليها الدور فتضرب بسلاحها ،هذه هي حقيقة السياسة الخارجية للجزائر ولكنكم لا تفهمون ...فهي لا تبالي إن احترقت شعوب العالم بأكملها ...المهم أن تحسب لها نقطة هي عدم تدخلها في شؤون الآخرين فإن حصل شيء في الداخل فلا شأن لكم به ...