مساحيق فاسدة تغزو سوق مواد التجميل بسطيف

تعرف سوق مواد التجميل بولاية سطيف، هذه الأيام، غزوا للمواد الفاسدة ومنتهية الصلاحية، التي يتولى بعض المحتالين تسويقها لتحقيق الربح السريع على حساب صحة المرأة التي لم تعد تأمن المساحيق الغريبة التي تهدد الوجه والشعر.

وقد شملت هذه المواد الخطيرة عدة مواد منها العطور والمراهم والغسول وصبغة الشعر، وغيرها من المساحيق التي تستعملها المرأة في التجميل.

وفي آخر عملية، تمكنت فرقة الدرك الوطني من حجز 1200 وحدة من صبغة الشعر منتهية الصلاحية تقدر قيمتها المالية ب 24 مليون سنتيم. كان ذلك على مستوى بلدية بازر سكرة شرق ولاية سطيف، أين قامت الفرقة المختصة بتفتيش سيارة من نوع مرسيدس سبرينتر يقودها المدعو (و. ط)، البالغ من العمر 35 سنة، لتعثر عناصر الدرك على الكمية المذكورة والتي اتضح أنها غير صالحة للاستهلاك وتشكل خطرا على شعر المرأة، ليتم على الفور إحالة المعني على التحقيق قبل تحويل ملفه إلى الجهات القضائية.

وفي عملية نفذت مؤخرا، تمكنت عناصر الدرك بسطيف من ضبط صاحبة صالون حلاقة تستعمل مواد تجميل ومساحيق منتهية الصلاحية، مع تعريض حياة الزبونات للخطر والاحتيال عليهن باستغلال مواد فاسدة غير صالحة للاستعمال. وكان ذلك ببلدية عموشة الواقعة شمال ولاية سطيف، أين تسربت معلومات تتعلق بتحايل حلاقة على زبوناتها اللواتي يترددن على المحل من أجل الحلاقة والتجميل. وتبين أن الصالون يحتوي على كمية معتبرة من مواد التجميل الفاسدة والمساحيق المنتهية الصالحية، كانت تستغل دون تردد في الحلاقة وتزيين الوجه. الأمر الذي اشتكت منه بعض الزبونات، لتتولى مصالح الدرك ببلدية عموشة معالجة القضية مع حجز كل هذه المواد، وإعداد ملف جزائي ضد صاحبة الصالون وإحالته على الجهات القضائية.

كما سبق لمصالح الأمن بسطيف أن قامت بتفكيك ورشات سرية تقوم بتصنيع مواد تجميل بطريقة غير قانونية، حيث تم ضبط ورشة سرية يقوم صاحبها بتصنيع غسول الشعر بمواد مجهولة المصدر دون حيازة سجل تجاري أو وثيقة تسمح بممارسة هذا النشاط. وكان ذلك بعد مداهمة لمستودع يقع بحي بوسكين بسطيف عثر بداخلها على مواد كيميائية مجهولة المصدر تستعمل في تصنيع غسول الشعر بطريقة غير قانونية، ليقوم رجال الأمن بحجز حوالي 2100 لتر من هذه المادة المعبأة في صهاريج مع حجز 250 قارورة تحمل علامة تجارية وهمية.

وتبين، من خلال التحريات الأولية، أنّ صاحب الورشة يقوم بنشاط سري، ولا يملك أي وثيقة تسمح له بتسويق هذه المادة المعروضة للبيع. وقد قام رجال الأمن بإتلاف كل المواد المحجوزة وتحرير ملف جزائي ضد صاحب الورشة.