بعد صده هجوم الجيش الإسرائيلي
مساعٍ أمريكية لمعاقبة لبنان وقطع الدعم العسكري عنه
الشروق أونلاين
-
-
1412
-
0
يواصل بعض المسؤولين الأمريكيين انتقاداتهم الموجهة للجيش اللبناني بسبب دفاعه عن نفسه وعن سيادة لبنان خلال الاعتداء الذي ارتكبه الجيش الإسرائيلي في منطقة العديسة الحدودية الأسبوع الماضي. فهناك مساعٍ داخل الكونغرس الذي يهيمن عليه الديمقراطيون لقطع الدعم الأمريكي للبنان بسبب اشتباكه مع الجيش الإسرائيلي.
وفي هذا الإطار، طالب عضو الكونغرس عن ولاية فلوريدا وعضو لجنة الشؤون الخارجية رون كلاين إلى فتح تحقيق فيما إذا استخدم الجيش اللبناني معدات وأسلحة أمريكية ضد الجيش الإسرائيلي خلال تلك الاشتباكات وما إذا كان جنود الجيش اللبناني قد تلقوا تدريبات ممولة من الولايات المتحدة.
- وقالت صحيفة (جيروسليم بوست) إن كلاين كان قد توجه بطلب التحقيق في رسالة وجهها إلى وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون يوم الجمعة. وجاء في الرسالة “إنه إذا أجازت الحكومة اللبنانية هذا الهجوم، فأنني سوف أكون قلقا جدا من استمرار تقديم الدعم العسكري الأمريكي إلى لبنان”.
- يذكر أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيليب كراولي كان قد صرح الثلاثاء بأن الولايات المتحدة قد قدمت مساعدات عسكرية إلى لبنان بقيمة 600 مليون دولار، معظمها للتدريب وكذلك بعض المعدات العسكرية.
- وكان تقارير إسرائيلية قد روجت أخبارا مفادها أن ضباط الجيش اللبناني موالون لحزب الله وقد اتخذوا قرارا فرديا للرد على هجوم الجيش الإسرائيلي، غير أن الرئيس اللبناني ميشال سليمان نفى تلك الشائعات وأكد أول أمس السبت تصميمه على تسليح الجيش اللبناني بأسلحة دفاعية متطورة، ووعد بإطلاق حملة عربية ودولية لهذا الغرض، مشيرا إلى أنه سينظر إلى رفض الدول التي تنتج السلاح، بيعه للبنان، على أنه موقف سياسي.
- ويأتي التهديد الأمريكي للبنان في الوقت الذي ينتظر أن يزور الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد هذا البلد بعد شهر رمضان المبارك الذي ينتهي منتصف سبتمبر. وكشف وزير خارجية إيران، منوشهر متكي عقب لقاء مع نظيره اللبناني علي الشامي أمس الأحد في طهران أن “إيران تقف إلى جانب الحكومتين والشعبين في لبنان وسوريا في وجه اعتداءات وتهديدات النظام الصهيوني”، موضحا أن الدول الثلاث تجري “مشاورات مستمرة” حول الوضع في المنطقة.
- وفي تعليق على الاشتباكات الأخيرة بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي على الحدود ، قال متكي أن “النظام الصهيوني لم يكن أبدا في وضع بهذه الصعوبة. لن يكون بإمكانه مواصلة سياسته العدوانية لزمن طويل مع الإفلات من أي عقاب”.
- واستبعد متكي أن اندلاع نزاع جديد واسع النطاق في المنطقة “غير مرجح” بالرغم من “تضافر كل الظروف”.
- ومن جهته، أشاد الوزير اللبناني بالدعم الذي تقدمه طهران إلى لبنان وسوريا في وجه إسرائيل.
- ويذكر زيارة نجاد إلى لبنان ستكون الأولى منذ زيارة الرئيس السابق محمد خاتمي في 2003.
- وقد زار رئيس لبنان ميشال سليمان من جهته طهران في 2008.
