الجزائر
أكد موافقة الجزائر على زيارة بابا الفاتيكان

مساهل: قرار الترشح لعهدة خامسة يعود إلى الرئيس بوتفليقة وحده

محمد مسلم
  • 1958
  • 4
أرشيف
عبد القادر مساهل

كشف وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، عن موافقة الحكومة على زيارة بابا الفاتيكان، فرانسيس، إلى الجزائر، وأكد بالمقابل تعاون البلدين على مستوى العدالة للتحقيق في ظروف اغتيال رهبان تيبحيرين.
وقال مساهل، في حوار خص به الطبعة الفرنسية من قناة “فرانس 24” الثلاثاء: “نحن في اتصال مع دولة الفاتيكان بشأن هذه الزيارة، وقد أعطت الجزائر موافقتها المبدئية، وأتوقع زيارة البابا فرانسيس للجزائر في الأسابيع أو الأشهر المقبلة”.
وكانت وسائل إعلام فرنسية قد تحدثت عن زيارة مرتقبة لبابا الفاتيكان إلى الجزائر، للإشراف على مراسم تطويب 19 راهبا قتلوا بين 1994 و1996 بينهم رهبان تبحيرين، وأشارت إلى أن هذه المراسيم ستقام بكاتدرائية وهران، بحسب صحيفة “ليبراسيون”، علما أن الفاتيكان أصدر مرسوما في نهاية جانفي الأخير، أعطى بموجبه درجة “شهيد” للرهبان الذين قتلوا في الجزائر بين عامي 1994 و1996، تمهيدا لـ”تطويبهم”.
وردا على ما اعتبره الصحفي الفرنسي غياب الشفافية في الموقف الرسمي من قضية رهبان تيبحيرين، قال مساهل: “نحن لا نخاف من الحقيقة. التعاون قائم بين البلدين بشأن التحقيق في المسألة. لدينا تعاون بين جهازي العدالة تحكمه الاتفاقيات الثنائية. نحن نعمل في شفافية. ولعل الجميع يدرك الظروف التي تمت فيها الحادثة”.
وبدا مساهل متحفظا بشأن سؤال حول ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة، وقال: “قرار ترشح بوتفليقة للانتخابات الرئاسية يعود إليه”، مشيرا إلى أنه حقق إنجازات كثيرة منذ تربعه على قصر المرادية، ساهمت في انتشال البلاد من الأزمات التي كانت تعيشها خلال عشرية التسعينيات.
وبشأن الاتهامات المغربية للجزائر، جدد رئيس الدبلوماسية التأكيد على أن بلاده لا تعير اهتماما للاستفزازات المغربية الداعية إلى حضور الجزائر كطرف في المفاوضات المرتقبة بين المغرب وجبهة البلوليزاريو.
وقال مساهل: ” قرارات الأمم المتحدة واضحة، وهي تدعو إلى مفاوضات من دون شروط بين المغرب وجبهة البوليزاريو باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي..”، وشدد على أن “الجزائر تدعم الحقوق الشرعية للشعب الصحراوي. هذا أمر لا نقاش فيه. القضية بين الصحراء الغربية والمغرب”..
وجدد مساهل دعم الجزائر للشعب الصحراوي في تقرير مصيره: “موقفنا واضح منذ القدم وهو دعم الشعوب الواقعة تحت نير الاستعمار. هذا موقف مبدئي والشعب الصحراوي لا يزال يعاني من هذه الظاهرة”، محملا بالمناسبة السلطات المغربية مسؤولية التصعيد الذي بدر على لسان أكثر من مسؤول في نظام المخزن.
وسئل مساهل عن دور الجزائر في محاربة الإٍهاب، فرد قائلا إن النموذج الجزائري يبقى رائدا على هذا الصعيد، فيما برر عدم انخراط الجزائر في مشروع فرنسا لمحاربة الإرهاب في منطقة الساحل من خلال “مجموعة الـ 5 ساحل”، بنصوص الدستور الجزائري الذي يمنع على الجيش إرسال أي جندي خارج حدود البلاد، وأصر على التأكيد: “لكل دولة مقاربتها الخاصة في محاربة الإرهاب”.
يشار إلى أن وزير الخارجية يوجد في زيارة رسمية إلى فرنسا منذ الإثنين بدعوة من نظيره الفرنسي، جون إيف لودريان، وقد نشط الثلاثاء ندوة حول “اليوم الدولي للتعايش في سلام”، بطلب من “اليونيسكو”.

مقالات ذات صلة