-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

مستشارة القذافي: العقيد دفع مليارات الدولارات لتهريب صدام من السجن

سمية سعادة
  • 2841
  • 0
مستشارة القذافي: العقيد دفع مليارات الدولارات لتهريب صدام من السجن

استضافت قناة “روسيا اليوم” مستشارة معمر القذافي سابقا، التي تحدثت عن أبرز محطاتها مع العقيد، ومحاولته تهريب صدام من السجن بدفع مليارات الدولارات لرشوة بعض الامريكان.

القذافي كان يثق في النساء أكثر

وقالت دعد شرعب، التي عملت مستشارة للعقيد لمدة 22 سنة، وألفت كتاب:” القذافي وأنا” الذي ضمنته أهم محطاتها معه، إنها كانت تحوز على ثقته لكونه كان يكلفها بمهام على سبيل التجربة، وكلما نجحت حازت على ثقة أكبر.

أضافت، أن القذافي كان يثق في المرأة أكثر من الرجل،ويفضل التعامل معها أكثر من الرجال.

ثقة منعدمة في الأجهزة الأمنية

تابعت دعدع من خلال برنامج “قصارى القول”، أن العقيد لم يكن يثق في الأجهزة الأمنية نهائيا، لذلك كوّن الحرس الثوري (رجال ونساء)ينتمون الى جميع المهن، أطباء، ممرضين،مهندسين… وكانوا يُمنحون إجازة كل 6 أشهر ليعودوا له بأخبار الشارع.

وكشفت شرعب أن جزء كبيرا من نشاطات الأجهزة الأمنية لم يكن القذافي يعلم بها، والمشكلة أن المحيطين به خلال كل فترة يبعدونه عن شعبه ويعطونه المعلومات التي يرغبون فيها.

تابعت، أنه عندما كانت تصله معلومات مخالفة منالحرس الثوري، كان يتصرف فورا ويعاقب المذنبين، لكن كانت لديه توازنات قبيلة.

موضحة أن هناك أشخاص من الامن الداخلي والخارجي ينتمون الى قبائل كبيرة،حيث كان حريصا على ألا يزعج هذه القبائل للحفاظ على التوازن الداخلي، وحتى عند تأليف الحكومات والبرلمان، كان يحافظ على هذه المعادلة.

كيف أنقذت قذّاف الدم من الإعدام؟

لفت مذيع البرنامج “سلام مسافر” إلى أن دعد نشرت في كتابها” القذافي وأنا” حادثة حول ابن عم العقيد الذي كان على وشك تصفيته.

أجابت شرعب أنه كانت لديها شركة نفط، وكانت تتمتع بخبرة كبيرة في هذا المجال، فاستدعاها القذافي وسلّم لها ملفا حول شركة نفطية،وطلب منهاأن تتقصى ما إذا كانت أموال هذه الشركة تعود الى ليبيا أو تستقر في سويسرا أو في أي بلد أجنبي.

من أجل ذلك، وضع العقيد معمر طائرة خاصة تحت تصرف مستشارته التي سافرت إلى جنيف، حيث مقر الشركة التي كان يرأسها شخصان، جزائري وليبي، وحصلت على كل المعلومات اللازمة.
بعد 4 أيام، أكدت دعد للقذافي أن الأموال تعود إلى ليبيا وتستقر في حساب “كتيبة السعدي” التي لم تكن تعرفها من قبل، فقام العقيد وقبّلها، وقال لها: “إن شاء الله تقبّلين الكعبة”تفاجأت المستشارة من ردة فعل القذافي، وسألته ” ما الحكاية” فقال:

“ابن عمي قذاف الدم، رئيس كتيبة السعدي، ومجموعة من الضباط الاحرار،محتجزين في السجن منذ أشهر، حيث سيُنفذ فيهم حكم الإعدام بتهمة الخيانة العظمى، لأن التقارير الأمنية التي وصلتني من الخارج تقول إن قذاف الدم والضباط الاحرار يحتفظون بأموال بيع النفط الليبي في سويسرا لتنفيذ انقلاب ضدي”.

وقال لها: “لقد برأتأعز إنسان على قلبي، وهو ابن عمي قذاف الدم” وقام بمكالمة هاتفية وأمر من خلالها بإطلاق سراح جميع المتعلقين.

عرض زواج من شخص لا تعرفه

بعد أيام، اتصل قذاف الدم بمستشارة العقيد التي لم تكن تعرفه من قبل، وقال لها: “لقد قرأت التقرير الذي كتبته حول شركة النفط، لقد أنقذت حياتي وحياة زملائي”تابع” أنا رجل لا أملك إلا قلمي وشرفي” وعرض عليها الزواج ردا للجميل، لكنها لم تتزوجه.

سبب خلاف القذافي مع صدام

في سياق آخر، قالت مستشارة العقيد، إن القذافي كان على خلاف دائم مع صدام حسين على المستوى السياسي، ولكن على المستوى الشخصي، كان يحبه.

مضيفة أن خلاف القذافي مع صدام، بدأ من الحرب العراقية الإيرانية، حيث كان غير موافقعلى حماية العراق لدول الخليج من الزحف الفارسي.

وعندما تغير الوضع، واجتاح صدام الكويت، كان القذافي في منتهى السعادة وكان يدعم صدام خفية.

يوم بكى القذافي على صدام

واصلت دعد شرعب سردها للأحداث قائلة، إنه عندما وقعت المواجهة بين صدام والامريكان، دعم القذافي صدام علنا، وعندما اختفى قبل القبض عليه، لم ينم القذافي طيلة تلك الفترة وكان منزعجا لدرجة أنه كان يأخذ حبوبا مهدئة.

تابعت: كان يقول لمستشارته،”أتمنى أن تحصلي على أي خبر يثبت أن صدام لايزال على قيد الحياة”.
ولكن عندما تم القبض على صدام، انزعج القذافي كثيرا،وطلب من بلير وقف نشر صور مهينة لصدام.

أضافت، “اليوم الذيأُعدم فيه صدام، كان يوما كارثيا لمعمر القذافي، وكانت المرة الوحيدة التي بكى فيها، وجلس شهرا كاملا خلف مكتبه المغلق لا يكلم أحدا.

100 مليار دولار لتهريب صدام

قالت شرعب في حديثها لبرنامج “قصارى القول” إن القذافي أجرى العديد من الاتصالات مع فصائل المقاومة العراقية وبعض المنظمات الفلسطينية،وحاول رشوة بعض الامريكان لتهريب صدام حسين من السجن.

تابعت: كان مستعدا أن يدفع 100 مليار دولار لتهريبه، وكانت ابنته عائشة المحامية، تتبنى قضية صدام وتدعم جميع المحامين،بل كانت ضمن الفريق الذي دافع عن الرئيس العراقي لذلك كتب فيها قصيده يمدحها فيها.

قرارات فردية

في موضوع آخر، قالت المستشارة الليبية إن العقيد كانت يتخذ قراراته منفردا، ولا يستمع إلالأشخاص معينين،والوحيد الذي كان يقول له هذا خطأ أو صحيح، هو عبد العاطي العبيدي، “ومن خلال تجربتي” تقول دعد “كان القذافي يحب أن يسمع الرأي الآخر”.

سنتان في الحجز

كشفت شرعب أن الرئيس الليبي احتجزها سنتان، وأخطأ في حقها قبل أن يحررها الثوار، لكنها لن تنسى أنها طيلة 22 سنة كان يعاملها وكأنها ابنته،لأنها متأكدة أنه وصله تقرير ضدها من جهة أمنية.

https://www.youtube.com/watch?v=LMamuhr0dFU

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!