-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

مستشفى الخميس يستقبل الجرحى

الشروق أونلاين
  • 1123
  • 0
مستشفى الخميس يستقبل الجرحى

شهد مستشفى مدينة خميس مليانة حالة من التأهب القصوى مع انطلاق المقابلة، ولحسن الحظ فإن المسافة بين المرفق الصحي المذكور والملعب لا تتعدى 3 كيلومترات. وتحركت سيارات الاسعاف لجلب المصابين الذين كانوا في حالة صعبة للغاية وتمكن أصحاب المآزر البيضاء من أطباء وممرضين من مجابهة الأعداد الهائلة من الجرحى على وجه التحديد.ودخلت إدارة المستشفى في مرحلة استنفار قصوى عقب نشوب أحداث الشغب، وظلت السيارات تعلن الخطر وتجد منافذ لها ذهابا وإيابا بين المستشفى والملعب لنقل – إضافة إلى المصابين – الأشخاص الذين أغمي عليهم لما هالهم من الاندفاع وكثرة الإصابات واختلاف أنواعها لدى مختلف الفئات العمرية التيانتقلت الى الخميس وأغلبهم شباب بين 17 و 30 سنة، كلهم نقلوا إلى مصلحتي الاستعجالات والجراحة وهم الذين يفوق تعدادهم 60 مناصرا من الجانبين، وأفادت بعض المصادر الاستشفائية أن أحد المصابين بكسر قد حوّل إلى مستشفى سيدي بوعبيدة بالعطاف بالناحية الغربية للولاية لوجود الطبيب المناوب هناك بهدف التخفيف عنه وإجراء العملية الضرورية لعلاجه.

في حين أفادت بعض المصادر إصابة شخص ثان على مستوى الحوض وهو في حالة خطيرة، وجاءت هذه الإصابات بسبب الاصطدامات المختلفة والاعتداءات بالأسلحة البيضاء والقضبان الحديدية وكل ما وجد من الأشياء الصلبة لحظة الاشتباكات، ولعبت في عملية الإجلاء الحماية المدنية دورا بارزا حيث قام أعوانها ببذل جهود غير عادية وقد لوحظ ذلك حتى داخل أرضية الملعب أثناء توقيت المقابلة، وتمكن الأعوان من نقل الأشخاص المصابين على جناح السرعة إلى المستشفى بينما تكفلت الممرضات بمد يد المساعدة للوافدين.

عين الدفلى لم تسلم من الشغب

وإذا كان اللقاء الأول بمدينة خميس مليانة قد شهد كل هذه الأعمال ونتج عنه خسائر فادحة، فإن اللقاء الثاني الذي احتضنته عاصمة الولاية عين الدفلى بين عمالقة الكرة المستديرة بالجزائر شبيبة القبائل ومولودية وهران بملعب عبد القادر خلال في نفس الدور، قد شهد حضورا جماهيريا مكثفا منذ الصبيحة. وحسب مصادرنا فإن مصالح الأمن تكون قد تأهبت لمواجهة الأحداث المنتظرة بين الأنصار، حيث أخذ الوهرانيون أو الحمراوة كما يحلو للبعض مكانا تحت ظل المدرجات المغطاة بينما كان نصيب أنصار شبيبة القبائل لفحات شمس وصلت إلى أكثر من 34 درجة، ما زاد في درجة الاحتقان لدى الجانبين واكتظت المدرجات عن آخرها على غير العادة، وزادها الفضوليون من الجمهور الدفلاوي حضورا، وعقب انتهاء المقابلة التي رجحت ضربات الجزاء الكفة لصالح الشبيبة عقب انقضاء الوقت الإضافي بنتيجة التعادل 2 مقابل 2 اندلعت موجة عارمة من أعمال الشغب، حيث شهدت المدرجات المخصصة للوهرانيين ازدحاما كبيرا، ما أدى بعشرات الشباب إلى محاولة النجاة بأنفسهم، متخذين كل الاتجاهات مسالكا تخلصهم من السقوط، وراح كثير منهم يخربون الأجهزة المكيفة ونوافذ الوكالة المحلية لصندوق التوفير والاحتياط المدشنة قبل يومين فقط بعد أن ظلت أعمال الترميم متواصلة لعدة أشهر خلال تلك المواجهات أصيب العديد من المواطنين بجروح متفاوتة إثر تعرضهم لرشقات بالحجارة أطلقها شباب غاضبون وآخرون يرجح أنهم كانوا تحت تأثير الأقراص المهلوسة والمخدرات وزادتهم نتيجة المقابلة تأثرا، وتدخلت قوات الأمن لتفريق تلك الجموع التي لحسن الحظ لم تسجل في صفوفها حالات من الوفاة، ويبقى في نظر العارفين بأمور الكرة على المسؤولين بالجهات المركزية إعادة النظر في برمجة مثل هذه المقابلات وواجب اختيار الملاعب المناسبة لاستقبال الجمهور العريض دون التحجج بحساب مسافة الملعب المحايد.

­ النقطة الكاملة لأصحاب القبعات!

ما تجدر الإشارة إليه هو منح مصالح الأمن على اختلافها، العلامة الكاملة بعد أن تمكنت من دفع الخطر الذي كان هاجسا حقيقيا لدى سكان المدينتين من إمكانية تواصل أعمال الشغب عبر الشوارع، وخففت تلك المصالح من وطأة ما كان يتخوف منه المواطنون على حياتهم وممتلكاتهم.

م. المهداوي

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!