-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يلعب مباريات أشبه بالاستعراضية في الدوري السعودي

مستوى رياض محرز صار يثير المخاوف قبل الكان

ب. ع
  • 3467
  • 0
مستوى رياض محرز صار يثير المخاوف قبل الكان

كل الظروف الرياضية والتحفيزية، كانت سانحة لأجل أن يقدم رياض محرز، مباراة كبيرة أمام منتخب مصر، فالمباراة لعبت في الإمارات العربية في أجواء مناخية ورياضية شبيهة بما هو موجود في المملكة العربية السعودية، التي يعيش فيها منذ أشهر، كما أنها جمعته بصديقه المصري محمد صلاح، وهو يعلم بأن الجماهير العربية تريد تنافسهما، إضافة إلى أن الخضر كانوا على الورق أحسن وفي فورمة لا بأس بها بعد فوز في داكار أمام السينغال وآخر كبير أمام الرأس الأخضر في قسنطينة، ناهيك عن كونه قائد للفريق والمراهنة عليه مشروعة من أجل المنافسة على اللقب القاري في كوت ديفوار، لكن مع ذلك لم يقدم قائد الخضر المباراة المطلوبة، وهو نفسه قال بأنه لم يفهم شيئا، خاصة بعد أن تم طرد مهاجم مصري من المباراة قبل ساعة أو أكثر من نهايتها.

وإذا كان عشاق الخضر قد انتقدوا سعيد بن رحمة وحتى عمورة في لقاء مصر، فإن رياض محرز لم يكن أحسن منهما، وهو صار يثير القلق قبل شهرين وبضعة أيام من انطلاق كان كوت ديفوار، ولا ندري لماذا لم يجرب جمال بلماضي رياض محرز كصانع ألعاب بالدفع به في وسط الميدان الهجومي، خاصة أن قيمته وشهرته ستسمح له من تخويف المدافعين والحصول على كرات ثابتة وتقديم تمريرات من العمق لبقية زملائه، مع استعمال منصب رياض محرز من طرف لاعب سريع مراوغ من الطراز العالي، في صورة بوعناني أو رشيد غزال وخاصة آدم وناس الذي استرجع عافيته مؤخرا، ولعب آخر مباراة لناديه ليل لبضعة دقائق لكن بإبهار وفنيات عالمية.

بالرغم من أن رياض محرز أبعد عن نفسه تراجع المستوى بالانتقال إلى الدوري السعودي، لكن في مباراته الأخيرة في الدوري السعودي، أمام رفقاء بن زيمة فريق اتحاد جدة، ظهر مرتاحا ويلعب بطريقة استعراضية منحت الفرجة للمشاهدين، ولكنها لم تمنح الحسم لناديه، وتكرّر المباريات في المملكة السعودية خاصة إذا ابتعد فريقه الأهلي عن المقدمة سيفقده الحافز التنافسي، الذي كان قويا جدا في مانشستر سيتي حيث كان دائما في قمة الاستعداد الفني والبدني والنفسي، من أجل المنافسة على الدوري وكأسي إنجلترا ودوري رابطة أبطال أوربا والتواجد الفردي ضمن المتنافسين على الكرة الذهبية الإفريقية والعالمية، سواء كان أساسيا أم جالسا على مقاعد الاحتياط.

معركة كوت ديفوار في حاجة إلى محاربين، على شاكلة رياض محرز الذي عرفناه في صيف 2019 في منصب جناح أيمن يطير ويشكل مع الجناح الأيسر مصدر خطر دائم، خاصة بعد استرجاع يوسف عطال إمكانياته، حيث سيصبح الرواق الأيمن مصدر خطر ووسيلة انتصار، فقيمة رياض محرز غير قابلة للمناقشة ولكن حالته الحالية مثيرة للمخاوف.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!