-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

مسلمون انتخبوا ترامب يشعرون بخيبة الأمل لهذا السبب!

الشروق أونلاين
  • 29534
  • 1
مسلمون انتخبوا ترامب يشعرون بخيبة الأمل لهذا السبب!
مايك هاكابي يصافح نتنياهو

كشف تقرير نشرته وكالة رويترز خيبة أمل مسلمين انتخبوا دونالد ترامب، طمعا في تغير سياسة البلد الداعمة للكيان الصهيوني، لكن اختياراته للإدارة الجديدة صدمتهم.

وقال زعماء المسلمين الأميركيين الذين دعموا الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة إنهم يشعرون بخيبة أمل كبيرة بسبب اختيارات ترامب للمناصب الوزارية، بعد أن أيدوه احتجاجا على دعم إدارة الرئيس جو بايدن للاحتلال في حربه على قطاع غزة وهجماته على لبنان.

وقال المستثمر رابيول تشودري من فيلادلفيا “فاز ترامب بفضلنا، ولسنا سعداء باختياراته لمنصب وزير الخارجية وغيره من المناصب”.

وترأس تشودري حملة “تخلوا عن هاريس” في بنسلفانيا وشارك في تأسيس منظمة “مسلمون من أجل ترامب”. ويعتقد محللون إستراتيجيون أن دعم المسلمين لترامب أسهم في فوزه بولاية ميشيغان وربما كان من عوامل فوزه بولايات متأرجحة أخرى.

واختار ترامب السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، المؤيد القوي للكيان الصهيوني، لمنصب وزير الخارجية، والذي قال روبيو في وقت سابق من هذا العام إنه لن يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإنه يعتقد أن إسرائيل يجب أن تقضي على كل عنصر من عناصر حركة حماس”، وأضاف “هؤلاء الناس حيوانات شرسة”.

واختار ترامب النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك، التي وصفت الأمم المتحدة بأنها “مستنقع لمعاداة السامية” بسبب تنديد المنظمة بسقوط شهداء في غزة، لتكون سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.

وقال ريكسينالدو نازاركو، المدير التنفيذي لشبكة إشراك المسلمين الأميركيين وتمكينهم “آمين”، إن الناخبين المسلمين كانوا يأملون في أن يختار ترامب مسؤولين في الحكومة ممن يعملون من أجل السلام، إلا أنه لا توجد أي مؤشرات على ذلك.

وأضاف: “نشعر بخيبة أمل كبيرة.. يبدو أن هذه الإدارة ممتلئة بالكامل بالمحافظين الجدد والأشخاص المؤيدين بشدة لإسرائيل والمؤيدين للحرب، وهو ما يمثل خذلانا من جانب الرئيس ترامب لحركة مؤيدي السلام ومناهضي الحرب”.

وذكر نازاركو أن الجالية ستواصل الضغط لجعل صوتها مسموعا بعد حشد الأصوات لمساعدة ترامب على الفوز. وتابع “على الأقل نحن على الخريطة”.

وقال حسن عبد السلام، الأستاذ السابق في جامعة مينيسوتا والمؤسس المشارك لحملة “تخلوا عن هاريس” إن خطط ترامب بشأن إدارته ليست مفاجئة، لكن تبين أنها أكثر تطرفا مما كان يخشاه. وكانت حملة “تخلوا عن هاريس” أيدت مرشحة حزب الخضر جيل ستاين.

وأضاف: “يتبع فيما يبدو نهجا بالغ التأييد للصهيونية… كنا دائما متشككين للغاية… بوضوح، ما زلنا ننتظر لرؤية إلى أين ستتوجه الإدارة، لكن يبدو أن مجتمعنا تعرض للخداع”.

وقال العديد من المؤيدين المسلمين والعرب لترامب إنهم يأملون أن يضطلع ريتشارد غرينيل، القائم بأعمال مدير المخابرات الوطنية السابق خلال رئاسة ترامب الأولى، بدور رئيسي بعد أن أمضى شهورا في التواصل مع جاليات المسلمين والأميركيين من أصل عربي، حتى أنه تم تقديمه على أنه وزير خارجية محتمل في الفعاليات.

كما اجتمع اللبناني مسعد بولس، الحليف الرئيسي الآخر لترامب ووالد زوج ابنته تيفاني، أكثر من مرة مع زعماء أميركيين من أصل عربي ومسلمين، حيث تم تقديم وعود بأن ترامب مرشح للسلام وأنه سيعمل بسرعة على إنهاء الحروب في الشرق الأوسط وخارجه.

وقام ترامب بعدة زيارات إلى مدن توجد بها أعداد كبيرة من السكان الأميركيين من أصل عربي والمسلمين، بما في ذلك زيارة ديربورن، وهي مدينة ذات أغلبية عربية، حيث قال إنه يحب المسلمين، وكذلك زار بيتسبيرغ حيث وصف منظمة “مسلمون من أجل ترامب” بأنها “حركة جميلة ويريدون السلام.. إنهم يريدون الاستقرار”.

وتجاهلت رولا مكي الأميركية من أصل لبناني ونائبة رئيس لجنة العلاقات العامة للحزب الجمهوري في ولاية ميشيغان هذه الانتقادات.

وقالت “لا أعتقد أن الجميع سيكونون سعداء بكل تعيين يقوم به ترامب، لكن النتيجة هي ما يهم… أعلم أن ترامب يريد السلام، وما يحتاج الناس إلى إدراكه هو أن هناك 50 ألف قتيل فلسطيني و3 آلاف قتيل لبناني، وهذا حدث خلال الإدارة الحالية”.

يذكر أن نشطاء أبدوا تخوفهم من السياسة الجديدة في البيت الأبيض تجاه القضية الفلسطينية، خاصة بعد تعيين كل تلك الشخصيات المعروفة بولائها للكيان الصهيوني، وطالبوا المسلمين المصوتين على ترامب بالضغط عليه للتراجع عن اختياراته.

عاشق الصهاينة لإحلال السلام!

وكان ترامب ترامب، قد اختار أيضا منذ أيام “عاشق الصهاينة” مايك هاكابي، ليكون سفيرا لأمريكا لدى تل أبيب، وذلك بعد الضجة التي تلت إقصاءه لـ “نيكي هيلي” و”مايك بومبيو” في إدارته، وبالتزامن مع الإعلان عن الأطماع في الضفة الغربية.

وقال ترامب في منشور عبر منصته تروث سوشال: “يسعدني أن أعلن أن الحاكم السابق لولاية أركنساس المحترم، مايك هاكابي، قد تم ترشيحه لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل”.

وأضاف: “مايك موظف حكومي عظيم، وحاكم وقائد ديني لسنوات عديدة. إنه يحب إسرائيل وشعب إسرائيل، وبالمثل، شعب إسرائيل يحبه. وسيعمل مايك بلا كلل لإحلال السلام في الشرق الأوسط.”

وسيصبح هاكابي الذي وصفه ترامب بأنه “عاشق لإسرائيل” أول شخصية غير يهودية تتولى هذا المنصب منذ عام 2011، وهو قسيس معمداني ومقدم سابق في قناة فوكس نيوز.

شغل منصب حاكم ولاية أركنساس من عام 1996 إلى عام 2007، وترشح دون جدوى للرئاسة في عامي 2008 و2016 ضد ترامب.

خلال حملته الرئاسية عام 2008، قال هاكابي: “في الواقع، لا يوجد شيء يسمى فلسطيني”، مشيرا إلى أن الأراضي اللازمة لإقامة دولة فلسطينية مستقبلية يجب أن تؤخذ من دول عربية أخرى، وليس من إسرائيل، وفق ما ذكر موقع “أكسيوس”.

وخلال حملته في عام 2016، تبنّى هاكابي موقفا محافظا للغاية بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ورفض فكرة “الضفة الغربية المحتلة”. وبدلا من ذلك، أشار إلى المنطقة باستخدام المصطلحات التوراتية “يهودا والسامرة”، وفق صحيفة “نيويورك تايمز”.

وأشارت الصحيفة إلى تصريح سابق لهاكابي قال فيه إن على الفلسطينيين الذين يريدون دولة خاصة بهم أن يبحثوا عن مكان آخر.

وبمجرد إعلان ترامب عن اسم هاكابي حتى تداول نشطاء تصريحاته السابقة، التي لا تبشر بخير، لافتين إلى أن فترة ولاية ترامب قد تشهد الاستيلاء على الضفة كما سبق وأعلن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس عاصمة للاحتلال عام 2017.

ونقلت تقارير إخبارية أول تصريح للسفير الأمريكي الجديد المعوّل عليه لإحلال السلام، قال فيه: “لم يكن هناك رئيس أمريكي ساعد في ضمان السيادة الإسرائيلية أكثر من ترامب، أتوقع أن يستمر هذا”.

يذكر أن هاكابي، انتقد في وقت سابق، الرئيس جو بايدن بسبب ضغطه على تل أبيب لتخفيف حملتها في غزة، كما عارض دعوات الإدارة الديمقراطية الحالية لوقف إطلاق النار هناك.

وتزمن اختيار ترامب للسفير الذي رحب به نتنياهو كثيرا مع كشف الاحتلال الإسرائيلي، مخططه الخبيث للاستيلاء على الضفة الغربية بحلول عام 2025.

الاحتلال الإسرائيلي يرحب بالترشيح

وأشاد أعضاء الائتلاف اليميني بزعامة نتنياهو، الذي يضم أحزابا مؤيدة للاستيطان ومعارضة لقيام دولة فلسطينية، بانتخاب ترامب، لهاكابي، الحليف القوي لهم.

وكتب وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر على منصة إكس “أتطلع إلى العمل معكم لتعزيز الروابط بين شعبينا. وبصفتك صديقا قديما لإسرائيل وعاصمتنا الأبدية القدس، آمل أن تشعر وكأنك في وطنك”.

قطع رأس الأفعى!

تحدّثت وسائل إعلام عبرية عن إقصاء الرئيس المنتخب دونالد ترامب لأصدقاء الكيان الصهيوني في إدارته، وهو ما أسماه مناصرون للقضية الفلسطينية بـ “قطع رأس الأفعى”.

وكتبت صحيفة “معاريف”: “في إعلان مفاجئ، أعلن ترامب أنه لن يقوم بتعيين نيكي هيلي ومايك بومبيو، الصديقين الصريحين لإسرائيل، في مناصب عليا بالإدارة الأمريكية المقبلة”.

وأضافت: “برزت أسماء بومبيو وهيلي مؤخرا كمرشحين لمناصب عليا في إدارة الرئيس ترامب، وهما معروفان بتأييدهما البارز لإسرائيل. بومبيو من الشخصيات الرئيسية التي شكلت السياسة الخارجية للإدارة السابقة، خاصة فيما يتعلق بالشرق الأوسط”.

وبحسب معاريف فإن بومبيو خلال فترة عمله كوزير للخارجية، كان أحد أقوى المؤيدين للاحتلال الإسرائيلي في إدارة ترامب، حيث قاد الترويج لاتفاقيات أبراهام، ودعم الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني وسيادة الأخير على الجولان السوري.

كما دفع وفقا لذات الصحيفة نحو اتخاذ موقف حازم ضد إيران وعزز علاقات وثيقة مع الجاليات اليهودية في الولايات المتحدة، ويعتبر صديقا حقيقيا للكيان الصهيوني في واشنطن.

وبشكل عام وصف الإعلام العبري تنحية ترامب لهذه الأسماء التي كانت مرشحة للعودة معه إلى البيت الأبيض بـ”قطع فروع مهمة من مؤيدي إسرائيل”.

يذكر أن ترامب، كشف مساء السبت، أنه لن يطلب من حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية نيكي هيلي أو وزير الخارجية السابق مايك بومبيو الانضمام إلى إدارته.

وأضاف عبر موقعه للتواصل الاجتماعي “Truth Social”: “لقد استمتعت كثيرا بالعمل معهما وأقدرهما في السابق، وأود أن أشكرهما على خدمتهما لبلدنا. لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى!”.

وبحسب ما أوردت صحيفة بوليتيكو فإنّ إعلان ترامب إقصاء هيلي وبومبيو يشير إلى مدى أهمية الولاء في تشكيل الإدارة الثانية له، فهايلي ترشحت للرئاسة ضده عام 2024 ولم تشارك في حملته الانتخابية.

أما بومبيو، الذي شغل أيضًا منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية في عهد ترامب، فقد فكر في الترشح للرئاسة في 2024 لكنه اختار عدم تحدي ترامب على ترشيح الحزب الجمهوري. كما أن الاثنين لم يعلنا دعمهما له إلا في وقت متأخر مقارنةً بمسؤولين سابقين في إدارته.

وليس من الواضح إذا كانت هايلي تسعى لمنصب في الإدارة الثانية لترامب، لكن شخصين مطلعين على المداولات قالا لموقع بوليتيكو إن بومبيو، الذي قام بحملة لترامب، كان يبذل جهودًا حثيثة ليُعيّن وزيرًا للدفاع.

وأضاف المصدران أن مساعي بومبيو لتولي منصب وزير الدفاع واجهت معارضة قوية من حلفاء مقربين من الرئيس السابق، بمن فيهم ابنه دونالد ترامب الابن والمعلق اليميني المتطرف ومقدم البرامج السابق على قناة فوكس نيوز تاكر كارلسون.

وجاء منشور ترامب بعد نصف ساعة من استفسار بوليتيكو من فريق الانتقال حول قصة يتم إعدادها بشأن عرقلة محاولة بومبيو للمنصب من قبل ترامب الابن وكارلسون.

وقال أحد الشخصين، وهو مسؤول سابق رفيع في إدارة ترامب، إن “هناك رغبة بعدم تعيين أشخاص لديهم طموحات رئاسية في مناصب حكومية ليستخدموها كنقطة انطلاق”، مشيرًا إلى أن ترامب “تضرر سابقًا من بومبيو وهايلي، كما أن وجهات نظر بومبيو في السياسة الخارجية لا تتماشى مع الرئيس”.

وقالت المتحدثة باسم هايلي، تشاني دنتون: “تفخر السفيرة هايلي بالعمل مع الرئيس ترامب عندما كانت تدافع عن أمريكا في الأمم المتحدة. وتتمنى له ولجميع من يخدمون، كل النجاح في المضي قدماً نحو أمريكا أقوى وأكثر أمانًا خلال السنوات الأربع المقبلة.”

أما المتحدث باسم بومبيو فلم يرد فورًا على طلبات التعليق. ولم يرد كارلسون أو المتحدث باسم ترامب الابن على طلبات التعليق أيضًا.

يذكر أن ترامب دشّن تعيينات إدراته الجديدة بعد فوزه في الرئاسيات الأمريكية، بمنح المرأة الجليدية منصبا رفيعا، بعد تفانيها في إنجاح حملته الانتخابية.

وعين ترامب مديرة حملته الانتخابية لنحو 4 سنوات، سوزي وايلز (67 عاماً)، في منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض، وهو منصب برتبة وزير، ويعتبر محوريا ومهما جدا في التنسيق بين الرئيس وكل أعضاء الحكومة والكونغرس.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • إبن الجزائر

    مهما اخترت يبقى الحاج موسى هو موسى الحاج الولاء للكيان فرض على من يحكم أمريكا