منوعات
بعد أن استحدثت السعودية مراكز لمنحها

مسنون ومرضى يتعذبون في طوابير طويلة للحصول على تأشيرة العمرة

زهيرة مجراب
  • 968
  • 8
أرشيف

تحول مركز الخدمات للحصول على تأشيرة العمرة إلى مشكل كبير يؤرق المعتمرين الذين باتوا ملزمين على التوجه إليه لتخليص الإجراءات المتعلقة بسفرهم إلى البقاع المقدسة، ومع أن الغاية من إنشاء هذه المراكز في بعض الولايات هي تسهيل الأمر على المعتمر وتخليصه من بعض المشاق، غير أنه تحول إلى نقمة بعدما وجد المسنون أنفسهم يتنقلون في ساعات مبكرة ويقفون في طوابير طويلة لدخوله.

يعاني المواطنون الراغبون في التنقل إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة مشاكل كبيرة، بعد أن استحدثت السعودية مراكز خدمات عبر بعض الولايات للحصول على التأشيرة للدخول إلى تراب المملكة العربية السعودية لأداء العمرة، عن طريق هذا المركز بحجة تسهيل إجراءات الدخول، فور الوصول إلى مطار المدينة المنورة أو جدة وفق برنامج الرحلة الذي يختاره المعتمر.

وحسب عدد من المعتمرين الذين التقتهم وتحدثت إليهم “الشروق”، بمركز الخدمات للحصول على التأشيرة الواقع بالشراقة بالعاصمة، فقد كشفوا عن مكابدتهم الويلات قبل دخولهم إلى المركز، حيث يضطر العديد من المعتمرين إلى قطع مئات الكيلومترات قبل الوصول إليه، خاصة مع الحركة المرورية الصعبة التي تشهدها العاصمة هذه الأيام ووجودها في منطقة معروفة بالازدحام، إضافة إلى إلزامهم على الوقوف والانتظار خارج المركز ربما لساعات حسب الموعد المحدد مسبقا من طرف الوكالة السياحة، في ظروف قاسية خاصة مع غياب أدنى الشروط خاصة عند سقوط الأمطار حيث يفتقد المركز مكانا مغطى، وهو ما يعرضهم للبحث عن مكان يجنبهم تهاطل الأمطار، فالطوابير الطويلة تضم مسنين وشيوخا مصابين بأمراض مزمنة ووضعية الوقوف الطويلة لعدة ساعات تصيبهم بالضرر الصحي، وتحدث المعتمرون عما عايشوه مؤخرا من أوقات صعبة، جعلتهم يطالبون مسؤولي المركز بضرورة البحث عن حلول في أقرب وقت ممكن.

هذا، وعبر أحد المواطنين عن غضبه الكبير واستيائه الشديد من القرار المتخذ من السلطات السعودية بضرورة إجبار طالبي التأشيرة بالدخول إليها عن طريق تسجيل الخصائص الحيوية من بصمة الأصابع، حيث قال: “عدت مؤخرا من العمرة، وأؤكد لكم اليوم أنه لا ضرورة لـ “البصمة”، لأنه مباشرة عند الوصول إلى السعودية فإنك مجبر على الوقوف في طابور طويل وإعادة نفس الإجراء الذي سأقوم به بعد لحظات”، في حين أكد مواطن آخر لـ”الشروق” أن هذه العملية ما هي إلا طريقة لربح الأموال، ولا فائدة ترجى منها للمعتمر. وطالب المتحدث بضرورة رفعها في أقرب وقت ممكن، مردفا: تصوروا المعاناة الكبيرة لكبار السن الذين يضطرون إلى الانتظار لفترات طويلة، وربما تؤجل مواعيدهم فيكونون مضطرين إلى العودة مرة أخرى في حال تعطل شبكة الإنترنت، وهذه الأخيرة أضحت مصدر قلق للجميع وبالتحديد الموظفين، حيث يتغيبون عن عملهم وينتظرون ليوم كامل دون جدوى ويرغمون في غالب الأحيان على التغيب يوما آخر.

وأجمع المواطنون الذين التقيناهم على ضرورة العمل لإيجاد حلول للنقائص الكبيرة التي يعانيها المركز، لكونه يستقبل فئات من مختلف الأعمار وكبار السن ولابد من توفير وتهيئة كافة الظروف لهم.

مقالات ذات صلة