-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بن عبد الرحمان خلال افتتاح المنتدى الاقتصادي بين البلدين:

مشاريع استثمارية جزائرية – تونسية لدخول أسواق إفريقيا

وليد.ع
  • 4616
  • 0
مشاريع استثمارية جزائرية – تونسية لدخول أسواق إفريقيا
ح.م

دعا الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، الثلاثاء، إلى إقامة مشاريع استثمارية مشتركة بين الجزائر وتونس لدخول الأسواق الإفريقية، في ظل إطلاق منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية التي فتحت آفاقا واعدة لبلدان المنطقة.
وجاءت تصريحات بن عبد الرحمان خلال إشرافه رفقة رئيس الحكومة التونسية أحمد الحشاني على افتتاح أشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري – التونسي، بقصر المؤتمرات بالعاصمة.
وشدد الوزير الأول على أنه ممّا لا شكّ فيه، أن موقع البلدين الاستراتيجي يجعل منهما همزة وصل بين قارّتَيْ إفريقيا وآسيا، مرورًا بالشرق الأوسط، وبوابة نحو أوروبا، مضيفا أن كلّ تلك المناطق تربطها مع الجزائر وكذا تونس اتفاقيات تبادل حر، وأن الجزائر مهتمة بتعزيز مبادلاتها الاقتصادية مع دول إفريقيا الغربية، التي تُعدّ من الأسواق الواعدة بتعداد سكاني يفوق 350 مليون نسمة.
وأوضح أن انتماء الجزائر وتونس لمنطقة التبادل الحر القارية الإفريقية التي يُنتظر أن ترفع من الدخل الإجمالي لإفريقيا بمعدل 7% ليصل إلى 450 مليار دولار، علاوة على رفع الصادرات الإفريقية بقيمة 560 مليار دولار لاسيما في قطاع التصنيع، يتيح آفاقاً واعدة للاستثمار المشترك والتوجه بالتصدير نحو بلدان إفريقيا، مؤكدا أنه يتعين على البلدين توحيد وتكثيف الجهود وتنسيق سياسات تطوير تنافسية المنتجات الموجّهة للتصدير.
وحسب الوزير الأول، فإنّ الهياكل والمنشآت القاعدية الحديثة التي ما فتئت الجزائر تعمل على تطويرها، بشكل ممنهج، يضمن ديمومتها وخدمة أهدافها التنموية، مكنت المنظومة الاقتصادية للجزائر من الاستفادة من شبكة لوجستيكية متطوّرة، تضم مطارات حديثة، وموانئ وطرق كبرى، بعضها مرتبط بشكل مباشر بالقارة الإفريقية، كالطريق العابر للصحراء الذي يمتد على مسار 10.000 كيلومتر، مع محور رئيسي إلى نيجيريا عبر النيجر وتفرعات تربط الجزائر وتونس ومالي والنيجر ونيجيريا وتشاد، مُشَكِّلاً بذلك حافزا ومُسَرِّعًا للتكامل الاقتصادي، كونه يمتد على ثلاث مناطق افريقية (الشمال، الغرب، الوسط)، بالإضافة إلى آفاق هذا المشروع الهام الذي اتفقت الدول المعنية به في جوان 2022، بالجزائر، على جعله رواقا اقتصاديا مندمجا.
وأعلن بن عبد الرحمان عن تطلع الجزائر أيضا إلى الحركية الاقتصادية التي سيضفيها مشروع الطريق الرابط بين تندوف بالجزائر والزويرات بموريتانيا، الذي سيربط الجزائر بموريتانيا في المستقبل القريب، ومنها إلى غرب إفريقيا.
وشدد على أن الجزائر تتطلع إلى الاستغلال الأمثل لكلّ الفرص المتاحة وتشجيع المتعاملين الاقتصاديين على نسج المزيد من الشراكات والتكامل، بمناسبة هذا المنتدى وفي قادم المواعيد واللّقاءات الثنائية والعمل معاً على شحذ همم المستثمرين وتسخير طاقاتهم وقدراتهم الكامنة.
وأوضح أن توفر مناخ استثمار مواتٍ، بالإضافة إلى فرص التكامل الاقتصادي بين الجزائر وتونس، والمزايا والمقومات التي يوفرها سوقا البلدين، ستشكّل حتماً أرضية سانحة لانطلاقة جديدة للشراكة الثنائية، داعيا إلى صياغة شراكات منتجة وربط علاقات أعمال دائمة وإبرام صفقات مربحة للجانبين.
وقبل انعقاد المنتدى أجرى بن عبد الرحمان محادثات مع نظيره التونسي، محادثات تناولت استعراض سبل تعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات، على ضوء توجيهات قائدي البلدين، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وأخيه رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، الرامية إلى تحقيق المزيد من التكامل الاستراتيجي والتنمية المتضامنة والمندمجة.
وفي هذا الإطار، جدد الجانبان عزمهما على تنشيط وتيرة التعاون الثنائي ومتابعة مختلف المشاريع المشتركة وتعزيز المبادلات الاقتصادية، لاسيما من خلال تنسيق السياسات وإجراء تقييم منتظم لمختلف أنشطة التعاون.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!