-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
منها ندرة الأدوية ومضادات الألم والرخصة المؤقتة

مشاكل مرضى السرطان على طاولة الوزير عون

كريمة خلاص
  • 529
  • 0
مشاكل مرضى السرطان على طاولة الوزير عون

يواجه مرضى السرطان في الجزائر مشاكل متعددة بعضها يتعلق بالجانب العلاجي وبعضها الآخر بالجانب الدوائي، ما جعل كثيرين منهم يواجهون صعوبات في الحصول على البروتوكول الصحي وفي الوقت المناسب.

ولعل من أهم مشاكل المرضى تأخر مواعيد العلاج الإشعاعي التي تتجاوز السنة في كثير من الولايات، وضع يرهن العلاج المقدم سلفا ويعيد المريض الذي تحمل آلام العلاج الكيميائي إلى نقطة الصفر..

وإلى جانب ذلك يواجه المرضى عبر بعض مراكز مكافحة السرطان تذبذبا في وفرة الدواء بالنسبة لمختلف انواع السرطان ولمختلف الأعمار، ما جعل عديد الجمعيات الناشطة في مجال رعاية مرضى السرطان تتحالف لرفع أصواتها للجهات المختصة وإبلاغ مشاكل المرضى للسلطات المعنية.

وفي هذا السياق، استقبل وزير الصناعة الصيدلانية علي عون، يوم الخميس الماضي، ممثلين عن التحالف الوطني لجمعيات مكافحة السرطان بقيادة منسقة الفيدرالية حميدة كتّاب، رئيسة جمعية “الأمل”.

ويعتبر هذا اللقاء الأوّل من نوعه مع الفاعلين في المجتمع المدني للوزير عون منذ تنصيبه على رأس وزارة الصناعة الصيدلانية من أجل تحسين رعاية مرضى السرطان والتكفل الجيد بهم، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الصناعة الصيدلانية، يدل على اهتمام والتزام وزارة الصناعة الصيدلانية، بالتعاون مع وزارة الصحة، للتكفل بجميع الصعوبات التي يواجهها مرضى السرطان، لاسيما في الوصول إلى العلاج.

وسمح اللقاء بوضع أسس للتعاون الوثيق مع الفيدرالية الوطنية لمكافحة السرطان، وإنشاء قنوات للتواصل من أجل تنسيق أمثل ومراقبة أفضل لمختلف الإجراءات المتخذة من قبل وزارة الصناعة الصيدلانية بالتنسيق مع وزارة الصحة من أجل المصلحة العليا للمرضى.

من جانبها أكّدت منسقة الفيدرالية حميدة كتّاب ورئيسة جمعية “الأمل” في تصريح للشروق بأن التحالف عرض على الوزير جملة الانشغالات والمشاكل التي يعاني منها المريض والتي تكون سببا في مفارقتهم الحياة.

وأوضحت كتّاب أنّ في مقدمة المشاكل وفرة الأدوية.. الملف الذي يطرح بقوّة منذ سنين ويتجدد الحديث عنه مع مختلف المسؤولين المتعاقبين، مشددة على ضرورة القيام بالتقديرات الاستشفائية الدوائية في حينها وتحسين تسيير مخزون الأدوية.

وقدّم التحالف للوزير عون قائمة بأسماء الأدوية التي تواجه ضغطا أو ندرة عبر مختلف مراكز مكافحة السرطان أو المصالح الاستشفائية لمعالجة الأورام منها بعض أدوية العلاج الكيميائي ومضادات السرطان ومضادات الألم وبعض الأدوية الأخرى المفقودة، حيث تفاعل الوزير مع الامر وأبدى استعداده لاستقبال أي مستجدات بخصوص الندرة كما كلف مديريه المركزيين من أجل متابعة الملف لاستدراك النقائص.

واضافت كتّاب ان الحاضرين تطرقوا إلى مشكل بيع بعض الأدوية ذات الاستعمال الاستشفائي في الصيدليات، داعين الى حصر صرفها على المستشفيات مراعاة لبعض المرضى غير المؤمنين او ممن لا تسمح إمكاناتهم باقتناء الدواء، وبالمقابل طرح ايضا مشكل أدوية أخرى فموية تقدم في المستشفى وتستعمل خارجه من اجل توفيرها في الصيدليات وتعويضها، وبشكل عام قالت كتاب “نطالب بتنظيم منح وصرف الأدوية وتنظيم مسارها وتوفيرها في مراكز مكافحة السرطان..”.

وتطرق تحالف جمعيات مرضى السرطان إلى مشكل الرخصة المؤقتة للاستعمال بالنسبة لبعض الأدوية المبتكرة او غير المسجلة في الجزائر والتي توقف العمل بها منذ مدة لأسباب غير معلومة، مركزين على ضرورة تجديد العمل بها في بعض الحالات التي يمكن أن تنقذ فيها حياة المرضى، وفي غيابها تقول كتاب أصبح المريض عرضة لمساومات البزناسية الذين يجلبونها عن طريق الكابة من الخارج.

وانتقد التحالف تأخر تسجيل الأدوية الذي قد يمتد في بعض الحالات إلى 4 سنوات، فالمهم الآن هو إنقاذ حياة مرضى السرطان، وعامل الوقت مهم جدا، فكل هذه الاضطرابات والتأخرات يدفع ثمنها المريض من حياته، لذا لا بدّ من القضاء على سوء التسيير وإيجاد آليات لحل المشكل من العمق.

وفي الأخير أكّدت كتّاب تلقي التحالف تطمينات كبيرة من قبل الوزير عون باستقرار وفرة الأدوية والعمل على تجاوز المشاكل المسجلة على المدى القريب، فقد كان كما قالت متعهّدا بالوفاء بالالتزامات التي قطعها أمامنا وكان مستمعا جيدا..

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!