مشروعان هامان لمواجهة أزمة المياه بالعاصمة

تعيش أحياء بعض بلديات الجزائر العاصمة، منذ بداية السنة الجارية تذبذبا في التزود بمياه الشرب أرّقت الجميع، بعد اعتراف الوزارة الوصية، بوجود أزمة في التزوّد بالمياه الصالحة للشرب، بمناطق شمال ووسط البلاد، حيث لجأت السلطات المحلية والولائية إلى تزويد عدة مناطق بالماء مرة كل يومين، بسبب تراجع منسوب عدة سدود، تزوّد العاصمة وما جاورها بالماء الصالح للشرب، تبعها عديد الوقفات السلمية للمطالبة بالتزوّد بالماء، تم على إثرها وضع خطة طوارئ لمواجهة الأزمة والحد من العجز المسجّل في مياه الشرب في مختلف الأحياء والبلديات، عن طريق بناء محطات جديدة لتحلية مياه البحر، وتأهيل أخرى كانت معطّلة مع حفر آبار ارتوازية.

من جهته، نظم والي العاصمة، أحمد معبد لقاء جمعه بمدير الموارد المائية والبيئة، علاوة على مسؤول شركة المياه والتطهير للجزائر، وكذا المدير العام للهيئة الوطنية للمتابعة التقنية لبناء الري، وممثلين عن شركة كوسيدار قنوات، لفحص وإعادة إطلاق مشروعين هامين خاصين بقطاع الموارد المائية بالعاصمة، والمتعلقين بمجمّعين للمياه، خصص الأول لإعادة تهيئة مجمّع المياه بواد لكحل الذي يمر عبر ملعب 5 جويلية بإقليم المقاطعة الإدارية للشراقة، والثاني بمنطقة سركوف بإقليم المقاطعة الإدارية للدار البيضاء، حيث طالب الوالي برفع العراقيل التي أدت إلى توقف المشروعين، مؤكدا في ذات السياق على الأهمية الحيوية لهما، كما أسدى تعليمات صارمة بضرورة الانطلاق الفوري في الأشغال بالموقعين بعد معالجة ورفع الاعتراضات التقنية بهما.

من جهتها تبنت العاصمة، مشاريع هامة بغيت إنجاز بنى تحتية للمياه من أجل تلبية الطلب المتزايد على المياه المتعلق بالنمو الديمغرافي والحضري وكذا النشاطات الزراعية والصناعية، ناهيك عن التحضيرات التقنية تأهبا لحلول فصل الصيف، من خلال الاعتماد على نهج يرتكز على التشاور والاتصال ومشاركة جميع القطاعات وجميع الجهات الفاعلة الخاصة والجمعوية، كما شدّد والي العاصمة على هامش عديد الخرجات المبرمجة في مختلف البلديات منذ بداية شهر رمضان، على ضرورة تحسين توزيع المياه الصالحة للشرب الذي لا يزال يعاني من المشاكل جراء بعض الاختلالات والتذبذبات بسبب طبيعة المياه المخصصة للشرب، مشيرا إلى إنشاء لجان على مستوى كل البلديات لمتابعة ومراقبة حالة شبكات التزويد بالمياه الصالحة للشرب.

وتشهد مختلف أحياء عدل 2 بالعاصمة وتيبازة، تذبذبا كبيرا في التزوّد بمياه الشرب، دون إعطاء مبررات تقنية فرضت على أغلبية السكان الاستنجاد بصهاريج المياه المكلفة بالنسبة لذوي الدخل الضعيف خاصة إذا تعلق ذلك بتأزم الوضع يوميا، حيث شهدت بعض أحياء عدل بتيبازة كحي 529 مسكن بالجهة الغربية ببواسماعيل، ناهيك عن أحياء بمنطقة بوينان وسحاولة والبرج البحري، بالرغم من تعليمات الولاة الجادة لمختلف المصالح والمديريات الوصية بضرورة تحسين توزيع مياه الشرب خاصة مع اقتراب حلول فصل الصيف أين يكثر الطلب على هذه المادة الحيوية.