-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تدوير الأمانة العامة للجامعة العربية يدخل مرحلة الحسم من قمة ليبيا

مشروع عربي لقلب الطاولة على عمرو موسى في طرابلس

الشروق أونلاين
  • 38220
  • 15
مشروع عربي لقلب الطاولة على عمرو موسى في طرابلس

أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني، عبد الحميد سي عفيف، أن كل الظروف مواتية والأرضية مهيأة لفرض مبدأ تدوير منصب الأمانة العامة بالجامعة العربية…

مشيرا الى أن موازين القوى الإقليمية تغيرت، وهيمنة مصر على هذا المنظمة انتهت، ببروز تكتلات سياسية وقوى جديدة في المنطقة العربية كدولة قطر التي سبق لها أن احتضنت قمة استثنائية، وكذا السعودية والجزائر، مؤكدا أن مقترحات إصلاح هياكل وأساليب تسيير الجامعة، يتقدمها مطلب تدوير الأمانة التي رفعتها الجزائر تحوز دعم عدد كبير من الدول العربية وتوافق عربي.

وأضاف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في تصريح خاص لـ”الشروق” بخصوص منصب الأمانة، والتصريحات الأخيرة لوزير الشؤون الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، حول بقاء منصب الأمانة مصريا، قال “تصريحات أبو الغيط أو أي طرف مصري آخر لا تلزم سواه، أيا كان الموقع الذي يتحدث منه ناطق باسم الدبلوماسية أو غير ذلك  وما تبقى من عهدة عمرو موسى على رأس الأمانة ستكون كافية لكشف المستجدات التي يعتبرها نتاجا طبيعيا لعمل جماعي، تعمل من أجله منذ مدة قوى سياسية برزت في المنطقة العربية، وستكون قوى خلفية للقوى التي كانت تزعم أنها محور المنطقة، وسماها صراحة بالإسم، مصر، فقدت هيمنتها المزعومة، وهي ملزمة بتقديم تقارير عن حصيلة تزعمها لأمانة الجامعة العربية”.

كما توقع محدثنا أن تكون قمة طرابلس التي تنطلق اليوم على مستوى وزراء الخارجية، منعرجا حاسما في حياة الجامعة العربية، وقال أن هذه الدورة ستمهد لتطبيق “أرضية الاتفاق” العربي المتعلق بمبدأ تدوير منصب الأمانة العربية، وخص محدثنا عددا من الدول التي تقف الى جانب الجزائر في مقترحها، منها قطر التي سبق لها وأن احتضنت قمة استثنائية، وكذا السعودية التي برزت كقوة جديدة، وغيرها من الدول العربية التي ضاقت ذرعا من كيفيات تعاطي مصر مع القضايا العربية، خاصة القضية الفلسطينية، وقضية دارفور وغيرها.

وأضاف أن الموقف الداعم لمقترح الجزائر القديم من قبل بلدان كبيرة، يضاف إليه موقف ليبيا المعبر عنه من قبل قائد الثورة الليبية معمر القذافي، والداعية في مجملها الى إعادة النظر في كيفيات تسيير المنظمة وهياكلها، سيفرز تغييرات جديدة ستكون بمثابة “الإصلاح” للجامعة في المستقبل القريب، وحرص محدثنا على التذكير بالعمل الذي سبق للجزائر أن قامت به، من خلال مبادرات إصلاح تسيير وهياكل الجامعة، وعلى الرغم من أن الجزائر تخلت عن مقترح التدوير، إلا أن سي عفيف يؤكد أن مجال الاجتهادات بقي مفتوحا، والمقترح بقي قائما، معتبرا أن مقترحات الجزائر كان لها الأثر الإيجابي، وبإمكانها أن تحقق إيجابية ونتائج أكبر في ظل انهيار وزوال الهيمنة التي كانت مفروضة من قبل مصر بطريقة مباشرة، ومن قبل قوى أخرى بطريقة غير مباشرة.                    

 القاهرة تريد ممارسة رياضة جماعية حولتها في 1979 إلى فردية

الهيمنة المصرية تطرد جامعة الدول العربية خارج التاريخ

يجمع المتتبعون لحال جامعة الدول العربية على أن هذه الأخيرة مهددة بالموت الأكيد في حال استمرار تسييرها وفق ما جرى عليه العرف العربي الرديء، فهي لم تعد تملك من عروبتها إلا مصادر التمويل، أما ما تبقى فهو هيمنة مصرية كاملة على أمانتها العامة وإداراتها وكل المنظمات والتجمعات المتصلة، مما فرض عليها السير في اتجاهين فقط، اتجاه استعمالها من طرف القاهرة لتحريك بعض الملفات الداخلية وفرض وجهات نظرها على بعض الملفات الخارجية، واتجاه تجميد كل القرارات العربية الضارة بمصالح إسرائيل وأمريكا.

ووضعت الهيمنة المصرية جامعة الدول العربية خارج التاريخ عندما حبستها داخل المرحلة السياسية التي أنشئت فيها ومعطيات تعود إلى منتصف الأربعينيات، أي أن كل التغييرات التي شهدها العالم خلال ثمانية عقود لم تؤثر قيد أنملة في نمط تسيير الجامعة وميكانيزماتها، لا قيام الحرب العالمية الثانية وما أنتجته من تقسيم جديد للعالم، ولا بداية الحرب الباردة ونهايتها، ولا سقوط الاتحاد السوفييتي، ولا غزو العراق.

وإذا كان للهيمنة المصرية على الجامعة ومؤسساتها وقراراتها ما يبرره قياسا إلى ظروف تأسيسها في القاهرة من طرف سبع دول عربية فقط، فإن الوضع اليوم اختلف تماما، فخلال العقود الثمانية الأخيرة ظهرت دول عربية أخرى قوية بزخمها التاريخي والسياسي والاقتصادي وموقعها الجيو-استراتيجي تطمح إلى لعب أدوار أهم وأكثر تأثيرا، إلى جانب أن إشعاع مصر على العالم العربي خفت حد الإنطفاء بعد إمضائها على اتفاقية كامب ديفيد، ثم أن نظرة العالم إلى ممارسة السياسة اختلف تماما، فلا احترام لقرارات ومواقف دول أو تجمعات قائمة على أسس غير ديمقراطية.

وتأتي ردود الفعل المصرية على مطلب التدوير مدعاة للسخرية، فالقاهرة تتحدث اليوم على خطورة زرع الشقاق في اللحمة العربية عبر اقتراح حلول لـ”مشاكل وهمية”.. إنها تريد اليوم ممارسة رياضة جماعية قررت في 1979 تحويلها إلى رياضة فردية، عندما اختارت الردة عن الصف العربي الموحد فباعت كل أوراقها وأوراق القضية الفلسطينية لإسرائيل وأمريكا.               

وانطلاقا من كل ما سبق يصبح من باب البديهيات الحديث عن الهيمنة المصرية كأهم أسباب فشل جامعة الدول العربية ومصدر الخطر الأول المهدد لبقائها، وفي هذا السياق يؤكد ممثل سابق للجزائر في الجامعة بأن الغالبية العظمى من العواصم العربية تتفق على نفس المعاينة “لكنها تبقى معاينة غير ذات فاعلية، لأن الأولوية في هذه الحالة تمنح لمراعاة الحساسيات والاستعداد لتبرئة الساحة من الإنهيار الوشيك وهو الوضع الغريب الذي ترفضه الجزائر عبر دعوتها إلى تجديد هياكل الجامعة ودمقرطة تسييرها.. وبذلك يصبح التوصيف الأصح للشقاق العربي حول استمرار الهيمنة المصرية على جامعة الدول العربية من عدمه هو الخلاف بين دول تسعى إلى تحمل مسؤوليتها أمام التاريخ وأخرى لا تريد”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
15
  • sof07

    رد على التعليقات رقم14
    - من بنى جدار العار
    - من يقفل المعابر ويحاصر قطاع غزة.
    - من يمنع دخول حليب الاطفال حتى عن طريق الانفاق
    - من لديه سفارة للكيان الصهيوني ويقوم بحراستها
    -من يستقبل الصهاينة عنده ويقوم بمصافحتهم
    - من باع العراق.وفلسطين وو. وترك السفن الحربية تمر على القناة وزود جنودها بالماء والغداء واشياء لا اريد دكرها
    - من يبيع الغاز بابخس الاثمان الى الصهاينة
    - من وقع على معاهدة العار والدل ويعتبرها نصرا
    من من من والله لوقضيت الدهر كله اعد لما كفاني
    اهدا هو المشروع الدي تتكلم عنه .

  • مصرية

    هاهاها واللة صعبانين علينا قوى هتموتو على منصب الامين العام بس انتو فين والمنصب دا فين فوقو ياجماعة لمو قطر وليبيا والجزائر ويلا ورونو الشطارة دول متفوقة فعلا وجديرة بالاهتمام وتحمل المسئولية يلا ربنا يقويكو على الموضوعات المهمة بيقولك تعرف الهايف منين ييجى فى الهايفة ويتصد ر لو عملتو مشروع لمصلحة غزةولا احوال الشعوب العربية ممكن نحترمكو

  • محمد

    والله الكلام ده جميل جدا خلوا تلف وتدور على كل البلدان العربية خلونا نفضى لبلدنا وحد تانى يشيل الحمل عنا

  • صلاح الزناتى

    هذا حق لكل الدول العربيه ولكنى اسال ايى كنتم فى السنين الماضيه ثم ما هو الجديد الذىجد حتى تطالبوا بذلك واخيرا اتمنى من العرب يتحدوا ولو لمره واحده

  • مصراوي

    يا سيدي
    ان اول واحد اطالب بان يتم تدويل منصب الامين ليس هذا فحسب
    بل واتمنى ان يتم نقل هذا الكيان المسمى بجامعة الدول العربية ونقله الى اي دولة من دول المحور الجديد مثل الجزائر وقطر

    اما نشوف هاتعملوا ايه

  • محمد

    كرهنا من قرارات الجامعة العربية المذلة للعرب والاسلام

  • الزوالى

    لو كان هناك تدوير الامانة العامة مثل الاتحاد الاوربى ماوصلنا الى هدا الانحطاط .صدقونى انا لا افهم فى السياسة ولكن لمدا تصر مصر على ان يكون الامين العام مصرى لو لم يكن هناك بيع للقضايا المصيرية العربية من طرف هؤلاء.الاشتركات تدفع بملايين الدولارات من اموال الشعب لكى تتصرف فيه شردمة من العهاة.انظروا وتمعنوا جيدا عندما انفردت مصر بالقضية الفليسطنية مدا كان جواب العاهر الاسرائيلى القدس عاصمة لليهود اين عمر سليمان ومبارك وابو الغيط وعمرو موسى فيقوا يا عرب التاريخ لا يرحم.

  • شهد الدجى

    في هذه المرحلة الحاسمة من الصراع العربي الاسرائيلي لا بد أن تترأس القمة سوريا و قطر و الكارثة أن تبدأ السعودية بترؤسها فهي و مصر سيان

  • بنت الجزئر

    اتمن ان تكون جزئرية

  • معمر

    الجامعة الحرامية

  • fateh

    كان مصري على رأس الأمم المتحدة ماذا فعل.كان مصري على رأس الطاقة الذرية تعرفون ماذا فعل.ومصري على رأس الجامعة العربية تعرفون مايفعل.ومصريون على رأس المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية تعرفون ماذا يفعلون.والفاهم يفهم.!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  • aleya zerfaoui

    ما تفعله الجزائر وتسعى اليه لدمرقطة الجامعة العربية امر
    سيكتبه التاريخ عبر العصور ويضيفه الى تاريخ امة ترفض الهيمنة لاحد دون اخر .وليس غريب عن مناضل جاهد في سبيل الحرية ان يرضخ للعبودية وهو في قمة المجد السياسي
    سواء دعم من القوى العربية او العكس .

  • ماونة

    اصرار مصر على راس الامانة العامة للجامعة يثير الشك... بعد جدار العار لا استبعد ان يكون لاسرائيل دورفي عدم خروج هده الجامعة من الانعاش مند سنوات ...

  • 1.2.3.

    الجامعة العربية هنا ترقد الملفات الكبرى
    فى الوقت الذى يسعى الغرب الاستعمارى الى توحيد الصف ووتوسيع دائرة التحالفات
    فى الوقت الذى ينفذ العرب اوامر من الغرب بتقزيم انفسهم
    الجامعة العربية ولو انها تمثل300مليون عربى ما هى الا وسيلة لامتصاص الغضب الشعبى وتبفى الى الابد من غير مفعول لما لا نوسع تحالفاتنا بحسب مصالحنا واتجاهاتنا لما لا نسميها مثلا جامعة الدول النناطقة للعربية ونوسعها الى جامعة الدول الى تدين بالاسلام حتما يكون العدد 1.5مليار ونص وبالتالى تكون قوة لا يستهان بها
    السنا فى حاجة ان تحضر ايران والشياشان وافغانستان
    والله عيب ان اسمع على قناة الجزيرة من بوسنى يقول خذلنا العرب وسمحو فينا
    لما لا تكون كلمتنا عالمية ويكون لنا مكتب دائم فى الامم المتحدة علينا

  • امانة الجامعة

    جامعة الدول العربية لابد وان تظل رئاساتها مصرية لأني لا اري خير في احد اخر يمثلها وما يقوم به الجزائريين ماهو الي حقد فقط لا غير و لا هم اهل بهذا الدور ولا غيرهم والقريب من الأحداث يعلم انه لن يكون هناك من يمثل هذا المنصب غير مصري عربي 100 % وأظن كلامي واضح .