-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جمعية "فرنسا الجزائر" تطلق نداءها في ستينية الاستقلال:

مصالحة باريس مع الجزائر وتجاوز إرهاصات الذاكرة

مصالحة باريس مع الجزائر وتجاوز إرهاصات الذاكرة
أرشيف

توجهت الجمعية التي يرأسها السياسي والوزير الفرنسي السابق، أرنو مونتبورغ، بخطاب إلى الجزائريين والفرنسيين أسمته “المستقبل يُبنى سويا”، بمناسبة ستينية الاستقلال، وقالت “لم تتوقف العلاقة بين فرنسا والجزائر عن الحضور في النقاش الذي سبق انتخاباتنا الرئاسية، أعرب البعض صراحة عن حنينهم إلى الماضي الاستعماري، كما أثار هذا الماضي العديد من التعليقات أيضا في الجزائر… كان الغائب الأكبر في كلتا الحالتين هو المستقبل”.

ودعت الجمعية إلى ضرورة ترك الجانب التاريخي للمؤرخين، وقالت “التاريخ من شؤون المؤرخين، والمستقبل يُبنى من الشعوب، ولدينا الكثير من القواسم المشتركة، الكثير من مواطنينا لهم جذورهم في الجزائر، ويشكلون جسرا حيا بين الضفتين”، وتابعت متحدثة على ضرورة تجاوز الماضي “دعونا نتوقف عند البقاء أسرى الماضي الدرامي الذي لم نكن من صانعيه، على العكس من ذلك، دعونا نجازف بالانخراط في مشاريع للمستقبل، في المجالات الزراعية والصناعية والطاقة والتكنولوجيا والرقمية والجماعية، والتعاون في مجال الصحة والنشر المشترك والإنتاج السينمائي المشترك”.

واستدركت الجمعية في رسالتها -تحوز الشروق نسخة منها- بشأن مسألة نسيان الماضي، ونبهت “احترام الذكريات في متناول أيدينا، إنه هدف، يجب أن لا يُنسي الماضي، ولكن من خلال بناء المستقبل سوف نرقى إلى مستوى الواجبات المستوحاة من أولئك الذين حاربوا من أجل الحرية، سيمثل عام 2022 الذكرى الستين لاستقلال الجزائر، وآمل أن يؤدي ذلك إلى بداية جديدة في علاقاتنا تقوم على الصداقة والتقدير والاحترام”.

ودافعت الجمعية عن قناعتها بضرورة تحقيق “مصالحة مع الجزائر” و”تجاوز إرهاصات الذاكرة”، ومما قالته في هذا الخصوص “الأشخاص الذين أسسوا جمعية فرنسا الجزائر وعدد لا يحصى من عشاق الجزائر في فرنسا دعموا دائما حرية الشعب الجزائري، لذلك فإنهم يحتفظون بوجهة نظر مستقلة عن الدول والحكومات… عندما ترتفع أصوات الحنين إلى الاستعمار في فرنسا، فإنهم يحاربونهم، ليس لدينا درس نعطيه ولم نتدخل أبدا، لكن إثارة الأسئلة التي يمكن أن تُطرح في جميع بلدان العالم التي تتبنى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ينبثق من تضامن بسيط وطبيعي”.

وشددت الجمعية التي وصفت نفسها بأنها “وريثة الفرنسيين الذين حاربوا من أجل استقلال الجزائر”، أن “فرنسا ليست العدو التقليدي الأبدي للجزائر، عوضا عن ذلك يمكن أن يصبح هذان البلدان أفضل الأصدقاء في العالم، الغالبية العظمى من الفرنسيين اليوم يريدون إقامة علاقات جيدة مع الجزائر، هل ينبغي أن نذكر أن 90.8 من الفرنسيين وافقوا بالاستفتاء عام 1962 على استقلال الجزائر والتعاون مع فرنسا؟”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!