-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مظاهر في شهر رمضان

مصلون يعمرون مساجد لصوت الامام

الشروق أونلاين
  • 4222
  • 7
مصلون يعمرون مساجد لصوت الامام

تشهد المساجد إقبالا كبيرا في شهر رمضان، فيفاضل المصلون بين أصوات المقرئين من مسجد لآخر وذلك لخشوع أكبر وتدبر في آيات القران الكريم، بل هناك حتى من يغيرون المساجد ابتغاءً منهم التخفيف في صلاة التراويح وتفاديا للأخطاء التي يقع فيها بعض الأئمة والمقرئين.

صداحة أصوات المقرئين تجلبهم إليها

تحولت المساجد في رمضان إلى قبلة يقصدها المصلون لأداء صلاة التراويح، فتعج بهم ولا تجد مكانا للجلوس فيه وذلك بحثا عن الصوت الشجي، وفي هذا يعترف يوسف 22 سنة من عين البنيان أنه رغم عدم معرفته لاسم  المقرئ إلا أنّ ما يشهد له صوته القوي وترتيله الجيد، يجذب بقراءته للقرآن مصلين ليس فقط من مقر سكناه، بل حتى من أحياء مجاورة، يأتون إما سيرًا على الأقدام أو على متن سياراتهم. 

في حين يقول حكيم 28 سنة الذي التقينا به في رويسو أنه يعمل منذ قرابة السنتين على أداء صلاة التراويح في مسجد بحي المنظر الجميل بالحراش وذلك لكون المقرئ توفيق يتمتع بمستوى كبير في تجويد القرآن الكريم، يجعل من المصلين في صلاة التراويح في خشوع تام، حتى أن أعدادهم خارج المسجد تصل إلى ضعف ما هو موجود داخله. 

ويؤكد زين الدين 30 سنة والذي التقينا به جالسا في مسجد ابن حزم الظاهري بحسين داي، أن الطريقة الجيدة التي يعتمدها المقرئ في ترتيل القرآن الكريم خلال صلاة التراويح جعلت الكثير من المصلين ومن مختلف مناطق العاصمة، يأتون إلى المسجد بحثا عن خشوع أكبر وأجواء روحانية تسمح بالتدبر جيدا في معاني القرآن الكريم.

بحثا عن التخفيف وتفاديا للأخطاء

ومن بين أهم الأسباب التي تجعل من المصلين يصرون على قطع مسافات طويلة بهدف الصلاة في مساجد بعيدة عن منازلهم بحثهم عن التخفيف، وفي هذا يقول هشام 30 سنة وهو طالب جامعي، أنه يحب أداء صلاة التراويح بمسجد عثمان بن عفان بحي 800 مسكن في بومرداس لمراعاة الإمام التخفيف في أداء صلاة التراويح، حيث يعتمد مقرئو المسجد عدم الإطالة في الصلاة قصد رفع المشقة عن المصلين، في حين يقول جمال 23 سنة من دلس أنه يفضل التنقل إلى مسجد الرحمة بقورصو وذلك لأنه ملّ من الأخطاء التي يقع فيها المقرئ في المسجد القريب من بيته دون نسيان السرعة في قراءته للقرآن، فلا تدري ماذا يقرأ أو في أي سورة أنت.

في حين يقول فوزي، والذي التقينا به في أحد المقاهي برويسو أنه يفضل أداء صلاة التراويح في مسجد بعيد عن مكان منزله وذلك بحثا عن كسب الأجر الكبير حسب اعتقاده.

الإمام بن يحيى إمام مسجد طارق بن زياد بالجلفة: “يجوز تغيير المسجد بحثا عن الخشوع” 

ولأن الظاهرة دينية بحتة، قررنا التقرب من الشيخ بن يحيى، إمام مسجد طارق بن زياد بالجلفة، حيث يرى أنه لا وجود لمشكل في تنقل المصلين إلى مساجد أخرى بعيدة عن مقر سكناهم وذلك للخشوع، فهناك من يدخل في الصف في المسجد ولا يدري الإمام ماذا قرأ، لكن بالمقابل هناك من يريد التدبر في القرآن والخشوع التام، فالمرء يجب عليه ألا يترك المسجد إلا لحاجة، فيجوز أن تنتقي المسجد الذي تجد راحتك فيه، فالأصل أن القرآن إنما يقرأ ليستمع وليتدبر فيجب إعطاء القرآن حقه، فالله عز وجل قال في الآية الرابعة من صورة المزمّل: “ورتل القرآن ترتيلا”، والنبي محمد صلى الله عليه وسلم قال “زينوا القرآن بأصواتكم”، وقال أيضا “و إني أحب أن أسمعه من غيري”، فلما سمعه بكى وسمعه من أبي موسى الأشعري وقال له “لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة، لقد أَتيت مزمارًا من مزامير آل داوود”، وقال أبو موسى لو علمت أنك تستمع إلي لحبرته لك تحبيرا، أي زينته تزيينا، فالقرآن يزين ويرتل ويقرأ بصورة حسنة، وإن كان هذا الإمام  لا يقرأ القرآن، بل يخل بحروفه وبشكله وبتلاوته، فهذا الإنسان جنا على نفسه، فرمضان عمل أخروي لا يجب أن نتركه يذهب هكذا مرور الكرام، بل يجب على القائمين بالمساجد تقديم مقرئين في المستوى وليس الإتيان بمن هب ودب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • عبد الله

    عنوان المقال لا عيب فيه من جهة اللغة وهو في أعلى درجات الفصاحة لأنه تعبير قرآني ولعل المنتقد لم يقرأ قوله تعالى " إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ " فأنصحك بالتعلم وقراءة القرآن قبل الانتقاد .... وإن كنت لا أوافق صاحب المقال على مضمون مقاله إجمالا .

  • اليك ايها المسمى "الاسم"

    اليك الآية إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ
    سورة التوبة 18
    ارأيت كلمة يعمر؟

  • عبد القادر

    الأخ الذي ذكر أن التجويد هو عملية فنية، هذا خطأ، لا يجوز أن يوصف التجويد - وهو حكم شرعي- بأنه عملية فنية. هذا أولاً.
    ثانياً: - وهي شر من الأولى- قولك إن التجويد ينطلق من نفس المقامات الموسيقية، أقول لك أخي الكريم هل كانت هذه المقامات الموسيقية موجودة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه؟ وهل كانوا يعرفونها؟ ثم اعلم - رحمني الله وإياك- أن قراءة القرآن بالمقامات بدعة هذا كلام أهل العلم.

  • عبد القادر

    الأخ الذي ذكر أن التجويد هو عملية فنية هذه عبارة لا تجوز يا أخي، فالتجويد حكم شرعي لا يوصف بانه عملية فنية، هذا أولاً.
    ثانيا: قولك إن التجويد ينطلق من نفس المقامات الموسيقية، هذه شر من الأولى فهل كانت هذه المقامات موجودة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه؟ وهل كانوا يعرفونها؟
    ثم اعلم أخي - رحمني الله وإياك- أن قراءة القرآن بالمقامات بدعة. هذا كلام أهل العلم. إمام مسجد.

  • الاسم

    عنوان المقال مصلون يعمرون مساجد ؟؟؟ هل هذه فصحى ام لغة اخرى لانعرفها ؟ يعمر ليست فصحى وانما هي عامية والاصح قول يملاون المساجد

  • فلسفة التجويد

    ما التجويد سوى تلحين القران و غنائه ،و في الحقيقة ان من يستمتع بتجويد القران لا يختلف عمن يستمتع بالغناء ، والذي يحب الاستماع الى القران هو في حقيقته يستمتع بالغناء لا بالقران ، لأنه لو كان غرضه الكلام لاكتفى بقراءة الايات بلا تجويد
    اذا ادعى أحدهم بأنه يستمع الى تجويد القران لنيل الثواب ، اذن لماذا يفضل مقرئا على اخر اذا كان ما يهمه سوى نيل الأجر والثواب ؟ هل يختلف الثواب بين الاستماع الى مقرئ معين دون الاخر ؟
    اذن ما الذي يجعلهم يفاضلون بين المجودين غير جمال اللحن ؟؟؟

  • فلسفة التجويد

    تجويد القران هو عملية فنية محضة لأنه يقوم على تلحين الايات انطلاقا من نفس المقامات الموسيقية التي يلجأ اليها الملحنون ، وهذا ما يفسر تنوع الأذواق في اختيار المجودين و المقرئين .
    الايات التي يتلوها "السديس "هي نفسها الايات التي يتلوها "العفاسي" و لكن الاختلاف يكمن في اللحن و جمال الصوت و اختلاف المقامات الموسيقية.