-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عائلات بادرت بفتح بيوتها لإفطار المسافرين والسهر على راحتهم

مطاعم السبيل تساهم في تراجع حوادث المرور بالمسيلة

الطيب بوداود
  • 323
  • 0
مطاعم السبيل تساهم في تراجع حوادث المرور بالمسيلة
ح.م

أجمع عشرات المواطنين وعدد من ممثلي الجمعيات وبعض الذين بادروا بفتح مطاعم ومحلات لإفطار عابري السبيل في شهر رمضان لهذا العام في المسيلة، على أن هذه المطاعم ساهمت منذ مطلع الشهر الكريم في تراجع حوادث المرور مقارنة بالسنوات الماضية.

وفي هذا السياق، كشف بعضهم للشروق، أن مطاعم وبيوتا فتحت لهذا الغرض على طول الطريق الوطني رقم 45 انطلاقا من عاصمة الولاية المسيلة نحو بوسعادة أعطت للمسافرين خيارات عديدة لكي يتوقفوا في أكثر من محطة لأجل الإفطار رفقة أفراد عائلاتهم. استراحة – يقول القائمون على تلك المطاعم الرمضانية وأغلبهم شباب- لطالما كانت وراء إنهاء حالات القلق والتوتر التي عادة ما يتعرض لها أصحاب المركبات قبيل دخول وقت الإفطار، إذا، فمن بياضة ببلدية أولاد ماضي يضيف من تحدثوا إلينا، إلى منطقة بئر السويد وبالضبط عند مفترق الطريقين الوطنيين 40 و45 مرورا ببلدية الشلال إلى بانيو ومنطقة الدحادحية على مقربة من مطار الديس تم فتح نحو 12 مطعما وأماكن عامة للإفطار بل هناك عائلات بادرت بفتح بيوتها للمسافرين لذات الغرض.

وعن سؤال يتعلق بكيفية جلب ودعوة المسافرين، علمنا أن القائمين على تلك الموائد العامة الخاصة بشهر رمضان يتوجهون لحظات قبيل آذان المغرب إلى الطرقات الوطنية والمحاور الرئيسية حيث يبادرون بإيقاف أصحاب المركبات والمسافرين والتوجه بهم إلى المطاعم المشار إليها بينما عمي العوبي عوينة بمنطقة بياضة ببلدية أولاد ماضي يبادر منذ سنوات بفتح بيته في رمضان للمسافرين يصل تعدادهم في بعض الحالات إلى ما يقارب 40 شخصا، هذا الأخير فضل عدم البوح بما يفعل، معتبرا الأمر عملا في سبيل الله وسلوكا ورثه أبا عن جد.

وفي ذات السياق، تشهد جل الطرقات والمحاور الكبرى عبر إقليم وتراب ولاية المسيلة نشاطا حثيثا في هذا المجال، حيث يبادر المواطنون بإخراج مختلف الأطعمة المشهورة في رمضان لعابري السبيل والطرقات المشار إليها.

تجدر الإشارة هنا إلى الطريق الوطني 40 في شقه الرابط بين عاصمة الولاية إلى بلدية بلعايبة شرقا على مسافة تفوق أو تقارب 90 كلم، حيث يوجد ما لا يقل عن 30 مطعما أو مكان لإفطار عابري السبيل ويشار هنا إلى بلديات المطارفة وأولاد دراج وأولاد عدي لقبالة وبرهوم ومقرة وبلعايبة ونفس الشيء يسجل بالطريقين الوطنيين 45 في شقه الرابط المسيلة بولاية البرج والطريق رقم 60 من عاصمة الولاية نحو بلدية حمام الضلعة، حيث بادر عشرات الشباب وغيرهم بهذا النشاط الذي يستهدف لإفطار عابري السبيل، وتبرز في هذا كله ما تقوم به عديد العائلات بدعوة المسافرين إلى البيوت للإفطار في أجواء تكشف عن حالة تضامنية عريقة متجذرة في المجتمع الجزائري.

وللتذكير فإن المصالح المعنية استقبلت قبيل رمضان 51 طلبا يتضمن الرغبة في فتح مطاعم رمضان، حيث تم تلبية 17 مطعما ناهيك كما أشرنا إلى مبادرات عدد من العائلات التي تطوّعت بمحض إرادتها بفتح بيوتها لعابري السبيل لإفطارهم والسهر على راحتهم. سلوك، يقول من تحدثوا إلينا، ورثوه منذ القدم ولا يزال يسري في عروقهم وهذا -بحسبهم- ليس غريبا على المجتمع الجزائري.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!