مطاعم خالية من الزبائن بسبب “فوبيا كورونا” بالعاصمة

تشهد مطاعم العاصمة منذ الإعلان عن تضاعف حالات كورونا في الجزائر عزوفا كبيرا من الزبائن خوفا من انتشار عدوى الفيروس التي استفحلت بقوة وباتت تهدد حياة أي مواطن جزائري باعتراف كبار المسؤولين في الدولة الذين نصحوا المواطنين بالبقاء في منازلهم وتفادي التجمعات، خصوصا أن الأمر أضحى يتزايد في كل دقيقة، حيث وصل عدد المصابين إلى 54 حالة.

وفي جولة استطلاعية قامت بها “الشروق” إلى مطاعم ساحة الشهداء بالعاصمة، ونحن نتجول لفت انتباهنا أن كل المطاعم المتواجدة بالمنطقة خالية من الزبائن، بالرغم من أن الساعة كانت تشير إلى منتصف النهار تماما، وهي التي كانت تشهد حركة كثيفة من طرف الزبائن، حيث أضحت الآن خاوية على عروشها، وسط عزوف الزبائن.

وقد نقلنا هذا الانشغال إلى صاحب مطعم، وسألناه عن سبب “الهروب الجماعي” للزبائن، حيث أرجع هذا الأخير، سبب ذلك إلى فيروس كورونا الذي دخل الجزائر منذ قرابة الـ 3 أسابيع، وقد أضحى أصحاب المطاعم ومحلات الأكل يعيشون هذا الوضع الكارثي الذي مس كل أنحاء العالم، الذي أحدث هلعا وخوفا كبيرين وسط العائلات، كون يعتبر من اخطر الفيروسات.

وأضاف محدثنا أن عائداتهم تراجعت إلى النصف، بفعل هذا الفيروس الذي دفع بالزبائن إلى مقاطعة المطاعم، وهو ما أرغمهم على تقليص ساعات العمل بشكل كبير، بعدما كانوا يمارسون نشاطهم بنظام فرق المناوبة بسبب ارتفاع الكبير للطوابير على حد قوله، أما واليوم فلا يوجد أي طابور، حسب ما أكده لنا صاحب المطعم أن هذا العزوف الرهيب يعود أساسا إلى الخوف من انتشار هذا الوباء الذي عرقل حياتهم اليومية حسبهم.

بالمقابل، أفاد محدثنا، أن السبب لا يكمن فقط في المشاكل الصحية وإنما أيضا تراجع مداخيلهم اليومية جراء غياب الزبائن فالطاولات شاغرة والقاعات فارغة حتى في أوقات تناول الوجبات.