-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جنازة شعبية للحراق الغارق في مقبرة تيارت

مطالب بإعدام تجار الموت وتوفير حياة كريمة لمنع الهجرة السرية

سليمان بودالية
  • 1848
  • 11
مطالب بإعدام تجار الموت وتوفير حياة كريمة لمنع الهجرة السرية
ح.م

في ظل دعوات متجددة للحد من الهجرة غير الشرعية، وقمع عصابات الاتجار بالبشر، أقام العشرات من سكان مدينة تيارت جنازة شعبية ضخمة للحراق، زكريا ويلام، الحراق الذي كان في عداد المفقودين منذ 40 يوما.

وقد ووري الفقيد الثرى، مغرب الخميس، في أجواء حزينة طبعها البكاء على الميت والقلق على المفقودين، الذين لا يزال أهلهم في حيرة كبيرة عليهم، إذ لا يعرفون ما إذا كانوا موتى أم أحياء، في وقت لا يستطيعون التحري بأي طريقة.

وكان ظهور جثة زكريا ويلام في شاطئ سيدي فرج بالجزائر العاصمة أول مؤشر عن مصير ضحايا رحلة الحرقة المشؤومة، التي سمع كثير من الناس بخبر انطلاقها وعدم وصول ركابها إلى مبتغاهم، في ظل أنباء عن غرق الجميع تنقلها منشورات على الفايسبوك زادت في تعذيب أهل المفقودين.

وقالت مصادر عائلية إن التعرف على جثة زكريا كان عبر شريحة هاتف كانت في أحد جيوبه حيث إن قراءتها حددت بعض الأرقام التي اتصل بها الفقيد، ليتم تحرك الدرك الوطني نحو العائلة وإبلاغها مع الشروع في إجراءات تحديد الهوية لاحقا باقتطاع عينات من الحمض النووي للتأكد، وهو ما أثبت هوية زكريا، الذي يكون قد لقي حتفه بسبب البرد قبل أيام فقط، مما يطرح مزيدا من الأسئلة عن مصير المجموعة وغيابها منذ 16 ديسمبر الماضي.

وقد شاعت أخبار عن وجود لقطات فيديو على الشريحة تصور آخر لحظات غرق المركب المطاطي لكن لم يتم تأكيد المعلومة من أي جهة.

تصريحات المعزين وأهل الراحل وأولياء المفقودين أمام بيت العزاء في مدخل حي السوناتيبا بمدينة تيارت وفي مقبرة عين قاسمة توزعت بين تبرير الهجرة غير الشرعية بالبطالة، وضيق الأفق لدى الشباب الجزائري وبالتالي ضرورة قيام السلطات بواجبها عبر توفير حياة أفضل الجزائريين، وبين المطالبة بالضرب بيد من حديد على أيدي منظمي رحلات الحرقة، والحكم عليهم حتى بالإعدام، على حد تعبير أحد المعزين الذي قال إن ابن أخيه كان ضمن الرحلة مع زكريا ويلام.

للإشارة، كشف بعض المعزين أن الرحلة التي دفع فيها كل راكب مبلغ 50 مليون سنتيم كانت مبرمجة لأن تكون عبر ما يسمى بالقارب السريع لكن في آخر لحظة تغيرت الخطة بسبب تردد قائد الرحلة ليتم استعمال قارب مطاطي عادي قيل إن ربانه لم يكن ذا تجربة.

للتذكير، لا تزال أخبار غرق ضحايا الحرقة متواصلة على شبكات التواصل الاجتماعي مع نشر صور بعض المفقودين، حيث يجري حديث عن وفاة سيدة وابنها مع مجموعة أخرى من الشباب كانوا في نفس الرحلة في وقت كذبت عائلة لاعب كرة القدم أمين خيثر خبر وفاته المتداول على الفايسبوك، لتؤكد أنه خرج في رحلة حرقة لكن لا أخبار مؤكدة بخصوص مصيره فيما دعا والده رواد الفايسبوك إلى الكف عن نشر المعلومات التي لا تزيد إلا جرحا لقلوب عائلات المفقودين.

للتذكير، يبدي كثير من المتابعين لأخبار الحرقة قلقا متزايدا بسبب أخبار تفيد بقيام بعض منظمي هذا النوع من الرحلات بالتصفية الجسدية للركاب حتى قبل الإقلاع أو برميهم في عرض البحر للحصول على ما يحملون من متاع وأموال ثم يتركونهم أمام أقدارهم لينجو البعض من الغرق فيموت بالبرد إن لم يجد من ينقذه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • حقيقة تقال

    الهجرة بل الهروب من الجزائر وبمختلف الطرق والحيل والوسائل لا تخص فقط البطالين وأبناء الفقراء... رغبة في تحسين ظروف معيشتهم ومعيشة أسرهم بل أصبح الأثرياء والمقاولين والأطباءوالاطارات.... أيضا يهاجرون وهناك منهم من ترك ورائه بيوت فخمة وسيارات بالجملة وعتاد الأشغال العمومية .. الخ لسبب بسيط أن الجزائري لا يبحث فقط عن منصب شغل أو مأوى أو أموال .. بل يبحث أيضا عن الحرية بمفهومها الواسع - المتعة - البيئة والطرقات النظيفة - المجتمع الواعي والمنضبط والمنظم - المدن التي تفتح محلاتها وتتوفر فيها وسائل النقل الى ما بعد منتصف الليل ...

  • عبد العزيز

    واله نحن في حيرة من أمرنا بين من يقدم إلى الجزاءر من كل الجنسيات و الرغبة في العمل فيها و ربما الاستقرار و بين ما من يحاول من جزائريين بشتى الوسائل المغادرة !!!!؟؟؟؟

  • TADAZ TABRAZ

    للمعلق1 : حين تحاول أن تصف لنا أروبا بأنها جهنم : عنصرية وضرائب مرتفعة وركود اقتصادي ..
    1- العنصرية : في اروبا يحترم من احترم نفسه ومن احترم عادات وتقاليد وقوانين البلد الذي يعيش فيه ومن لا يتدخل في شؤون غيره ولا يحاول فرض رأيه وعاداته ومنهجية حياته على الغير
    2 - الركود الاقتصادي : مهما يكون هذا الركود فالمستوى المعيشي في أروبا لا يقارن بنظيره في الجزائر فدخل الفرد في فرنسا مثلا يضاهي دخل 17 فرادا في الجزائر - الأجر القاعدي في فرنسا = 1500 أرور مقابل 18000دج في الجزائر أي 90 أورو
    3- الضرائب : الضرائب في اروبا تنفق في خدمة المجتمعات في وقت تنفق في بلادنا في خدمة الفاسدين والمفسدين

  • جزائر العجائب

    لمحمود لمعلق 1 1- الجزائري يهاجر لأنه لا يحتاج فقط الى رغيف خبز بل يحتاج أيضا الى حديقة يستريح فيها .ودور سينما وحفلات وعروض مسرحية ومدن لا تنام على 5 مساءا وطرق غير مهترئة وحافلات تمتلك معايير السلامة والأمن ومستشفيات محترمة... وذلك أضعف الايمان لكنها لا تتوفر عليها الجزائر
    2-- لو كانت اروبا كما وصفتها : عنصرية ... لما اختار عشرات الالاف من الحرقة الجزائريين ( 20 الف في فرنسا وحدها ) البقاء في اروبا من العودة الى بلادهم
    3- أروبا وقفت الى جانب الحكومات العلمانية ضد أعداء الحياة وقطلع الطرق والمجرمين والمختطفين والمتلذذين بدماء الأبرياء... وذلك أيضا أضعف الايمان

  • مصطفى

    صراحة أنا بسبب البطالة أفكر في الحرقة لعيش حياة كريمة

  • maknin

    الإعدام لنظام المجرم و المفسد الذي نهب مال العام و جعل عوائلها يتحكمون في الشعب حتي أوصلنا إلي هذه الكريثة

  • ملاحظ

    تجار الموت. هم اصحاب. القرار في الدولة.

  • Mohdz

    تجار الموت هم من أفسدو و سرقو و سجنو أناس ضلما و قهرا . أما عن هؤلاء الحراقة فهم يهربون من سياسة تجار الموت . هم يحرقون بي محو إرادتهم بحتا عن حياة كريمة .

  • kamel

    min ajl manaa hadha labouda alhirak yatawassal linazaaa hada anidham alfachal fi koul chayyye

  • فكر مليح

    تجار الموت هم الذين يتكلمون على البطاطا واستخراج الغاز الصخري ونسوا التعليم والعدالة والصحة ...

  • محمود

    كيف يجمع بطال وفقير ٥٠ مليون سنتيم ليحرق؟ لو كان يوجد فقر في الجزائر لاشتغل هؤلاء في الحجر لجلب لقمة العيش لعائلاتهم، ولكن يجمعوا ٥٠ مليون سنتيم وعائلاتهم يأكلون ولم يموتوا بالجوع دليل على أن هؤلاء الحراقة يفضلون الذهاب لأوروبا للتمتع بالحياة، وأي حياة يجازف هؤلاء بحياتهم من أجلها!
    أوروبا تغيرت وازدادت العنصرية، والركود الإقتصادي أصابها والضرائب في ارتفاع، والأسوأ قادم!
    لو كانت أوروبا تريد لنا الخير لما ازاحوا القذافي واحتلوا ليبيا، ولما ضربوا سوريا ودفعوا ال سعود لغزو اليمن الفقير، ولما دعموا حكومة الصومال العلمانية وحكومة مالي العلمانية الفاسدة ووو!