-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جمعية "طريق السلامة" تقترح قرارا سياسيا

مطلوب جلسات وطنية لطرح الحلول الفعّالة لحوادث المرور

وهيبة. س
  • 192
  • 0
مطلوب جلسات وطنية لطرح الحلول الفعّالة لحوادث المرور
أرشيف

لا تزال حوادث المرور في الجزائر تسجّل، يوميا، أرقاما قياسية، حيث تكررت الحوادث الأليمة هذه الصائفة، حتى أصبح النقل الجماعي يشكّل مصدر رعب للجزائريين، في ظل حالات لإبادات جماعية يكون ضحاياها، أحيانا، من عائلة واحدة.
وحسب معطيات المرصد الوطني للسلامة المرورية، فإنه منذ بداية السنة الجارية وإلى غاية 24 أوت الحالي، تم تسجيل 3513 حادث مرور، تسبّب في قتل 753 شخص وجرح 4931 آخر، وهي إحصائيات لمدة تقل عن 8 أشهر، في حين أنه خلال 2022، كان عدد حوادث المرور، وحسب ذات المصدر، 5715 حادث أدى إلى قتل 1057 شخص وجرح 8184 شخص آخر.
وأمام الأرقام الرهيبة لحوادث المرور التي أصبحت تحصد أرواح الجزائريين، مثل الوباء القاتل، دعت جمعيات مهتمة بالوقاية من حوادث المرور، إلى فتح مجال النقاش مع جميع السلطات المعنية، للتباحث حول حلول استعجالية وأخرى على المدى المتوسط، وعلى المدى الطويل.
وقال في السياق، رئيس الجمعية الوطنية للوقاية من حوادث المرور “طريق السلامة”، حسين بورابة، لـ”الشروق”، إن الكثير من النقاط عبر بعض الولايات تتكرر فيها حوادث المرور، وتصنف كنقاط سوداء، وتحتاج اليوم إلى تصنيفها ضمن مخطط سير ونقل وطني، مشيرا إلى أن قضية حوادث المرور لن تحل إلا بقرار سياسي، بعد جملة اجتماعات مع خبراء، ومؤسسات النقل، وممثلي الوزارات المعنية.
ويرى حسين بورابة، أن المشكل لا يخص قطاع النقل لوحده، بل أصبح ظاهرة اجتماعية واقتصادية، وتدخل فيها عدة اعتبارات، مؤكدا أن جمعية “طريق السلامة” تدعو إلى جلسات وطنية يحضرها خبراء جزائريون، ومن جميع القطاعات لتشخيص الأسباب المؤدية للزيادة المستمرة لحوادث المرور في الجزائر، واتخاذ قرار سياسي لحلول استعجالية، وأخرى على المدى المتوسط والبعيد، على أن توجّه الاقتراحات مباشرة إلى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
وأكد حسين بورابة، أن الأسباب لا تتعلق فقط بالسياقة، والتجاوزات في الطرق الخاصة بالمركبات، ولكن هناك جوانب ينبغي أخذها بعين الاعتبار، كالعجلات وقطع الغيار المغشوشة، والتي لا تراعي السلامة، والحافلات القديمة، مضيفا “هذه الصائفة، كان للرحلات الطويلة حصة الأسد في حوادث المرور، منها الرحلات السياحية”.
وناشد بورابة رئيس الجمهورية لفتح الجلسات الوطنية في أقرب الآجال، على أن يكون الهدف الأول لها هو تقليص حوادث المرور في الوقت الراهن كخطوة أولى، في انتظار لقاءات للمطالبة بتغيير مخطط النقل والسير حسب كل ولاية وعدد وسائل النقل الجماعي لديها.
وقال المتحدث، إن الكثير من سائقي الحافلات يقطعون مسافات لرحلات خارج الولاية، وهم يحوزون على رخص سياقة لم يمر تاريخ حصولهم عليها أكثر من عامين، موضّحا أن حوادث السياقة في حالة سكر تراجعت بنسبة 90 بالمائة بعد استعمال مصالح أمن الطرقات لجهاز كشف تعاطي الخمور، ولكن اليوم، بحسبه، أصبحت المخدرات وراء نسبة كبيرة من هذه الحوادث، من خلال التجاوز الخطير بالدراجات النارية أو السيارات أو الحافلات لشباب يتعاطون هذه السموم.
للإشارة، فإن الجمعية الوطنية للوقاية من حوادث المرور “طريق السلامة”، التي كان يترأسها سابقا الشرطي محمد العزوني، رحمه الله، نظّمت، مؤخرا، 5 ملتقيات جهوية، آخرها كان بولايتي تيبازة وورقلة، حيث تطرق الخبراء الذين حضروا هذه الملتقيات الخاصة بالوقاية من حوادث المرور، إلى مشكل النعاس عند السائقين، والخطوط الطويلة للرحلات، خاصة المتعلقة بحافلات نقل المسافرين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!