معدل أعمار “الخضر” في كوت ديفوار يرتفع إلى 28 سنة وشهرين
لم يتغير كثيرا، معدل أعمار المنتخب الوطني، الذي وُصف بعد نكسة البليدة أمام الكامرون بالمرتفع، والذي حرّك الطاقم الفني للبحث عن لاعبين جدد خاصة في الضفة الأخرى، وقيل بعد حضور البعض منهم والثقة في أمين عمورة بأننا صرنا نمتلك منتخبا شابا بإمكاننا تجهيزه خاصة لكأس العالم 2026 في القارة الأمريكية.
لكن الأمور تغيّرت بعد حدوث عدد من الأمور، أولها غياب أمين غويري صاحب الـ23 سنة عن التشكيلة وخروج المدافع حجام والمهاجم بدرالدين بوعناني وهما دون العشرين، من مفكرة جمال بلماضي لنقص المنافسة والإصابة، مع عودة رايس مبولحي المخضرم صاحب الـ37 سنة و9 أشهر والتحق مصطفى زغبة في آخر لحظة به، وهو في الـ33 سنة وشهرين، مع الاحتفاظ بالحرس القديم الذي يتجاوز الثلاثين سنة وعلى رأسهم إسلام سليماني وفيغولي ورياض محرز وعيسى ماندي ويوسف بلايلي وبغداد بونجاح، ليصبح معدل لاعبي الخضر 28 سنة وشهرين، على بعد أكثر من سنتين من منافسة كأس العالم 2026.
لحسن الحظ أن التشكيلة الحالية فيها عدد من النجوم، الذين مازالت السنوات أمامهم ومنهم بن ناصر وحسام عوار وأمين عمورة وريان آيت نوري وخاصة فارس شعيبي أصغر لاعب في كتيبة جمال بلماضي بـ21 سنة، وجميعهم من الركائز، وقد يكونوا في الكان الحالي القوة الأولى للخضر، إضافة إلى لاعبين مازالوا دون الثلاثين وعلى راسهم رامي بن سبعيني ويوسف عطال، لكن ما تمناه كثيرون هو لو كان أمين غويري وبوعناني وحجام مع التشكيلة لأجل أن يعيشوا المنافسة القارية في قلب إفريقيا، فيتعودوا عى أجواء بالتأكيد سيعيشونها في القريب العاجل، خاصة في كأس إفريقيا للأمم لسنة 2027، التي ستلعب في قلب القارة السمراء.
قد لا يكون رايس مبولحي وحتى إسلام سليماني ضمن اللاعبين الأساسيين ويصبح سفرهم مع التشكيلة من أجل منح خبرتهما للمشاركين الجدد ومنهم آيت نوري وماندريا وعوار وشعيبي، مادام عمورة كان في رحلة الكامرون، وهو ما يمكن لجمال بلماضي القيام به لإقناع المناصرين بأن التشكيلة التي سيخوض بها الكان القادم، هي نواة منتخب 2026 الذي يبقى الهدف الرئيسي للناخب الوطني، الذي قام بخطوتين مهمتين للتأهل للمونديال القادم، بعد فوزين أمام الصومال والموزمبيق، وصار أمر التأهل إلى كأس العالم قريبا جدا.
الصورة ستكون واضحة مع نهاية مباراة الخضر الأولى أمام أنغولا، لمعرفة رهان جمال بلماضي المتوسط والبعيد المدى، من خلال المباريات الرسمية، لأن جمال بلماضي وثق بشكل لا مثيل له في تشكيلة مصر 2019، ونوّم الكثير من اللاعبين من أجلها، قبل حدوث صفعتي الكامرون والبليدة، والخوف من العودة إلى التشكيلة السابقة التي يكاد يتواجد أغلب نجومها حاليا في الطوغو بأعمارهم المتقدمة نوعا ما.
