مغلاوي: فتح النقل الجوي الداخلي أمام الخواص لن يتم قبل نهاية 2009

أكد وزير النقل، محمد مغلاوي، أن فتح النقل الجوي الداخلي أمام الخواص لن يتم قبل نهاية سنة 2009، وإلى غاية ذلك الوقت ستتواصل الجهود من أجل إعادة تنظيم الخطوط الجوية الجزائرية، لتمكينها من مواجهة المنافسة، مضيفا أن اتخاذ مثل هذا القرار يتطلب توفير الشروط اللازمة واستكمال النصوص القانونية المنظمة لضمان المنافسة الشريفة في هذا المجال.

وأوضح مغلاوي في تصريحات له خلال منتدى التلفزيون، أول أمس، أن الدولة لم تقرر بعد رفع الاحتكار عن النقل الجوي الداخلي الذي تقوم بتغطيته كل من شركتي الخطوط الجوية الجزائرية وطيران الطاسيلي التي تدعم أسطولها خلال السنة الماضية بأربع طائرات صغيرة الحجم موجهة لهذا الغرض.

وفيما يتعلق باستغلال الخطوط الدولية في إطار الرحلات غير المنتظمة أو ما يسمى بـ “الشارتر“، أشار مغلاوي إلى أن “سماء الجزائر مفتوحة” لمثل هذه الرحلات، مضيفا أنه مستعد لتقديم ترخيص بمزاولة هذا النشاط لأي شركة خاصة تطلب ذلك.

وكشف المتحدث بأن وزارته شرعت منذ السنة الجارية في الفرض التدريجي لدفتر شروط جديد على الناقلين الخواص قصد تحسين الخدمة المقدمة في هذا المجال، بهدف إعادة تنظيم نشاط النقل الحضري داخل كبريات المدن الجزائرية، مضيفا أن إلزام مستغلي خطوط النقل الحضري بجميع الشروط الجديدة سيتم خلال ثلاث سنوات، ومن المنتظر أن تمس هذه العملية 70 ألف ناقل مما يتطلب وقتا ومجهودا معتبرين.

وفي ذات السياق، دعا مغلاوي المواطنين إلى تقديم شكاوى بأصحاب سيارات الأجرة الذين يبتزونهم من خلال تضخيم رقم العداد، أو التحايل عليهم، أو الذين لا يحترمون القانون الذي يفرض عليهم نقل زبون واحد، مشيرا إلى أن سكوت المواطن عن مثل هذه التجاوزات هو الذي جعل أصحاب سيارات الطاكسي يتمادون في التحايل على زبائنهم، وأبدى مغلاوي استعداد وزارته “لفتح مكتب على مستوى مصالحه لتلقي شكاوى المواطنين بخصوص التجاوزات التي يمارسها سائقو سيارات الأجرة داخل المدن الكبرى”، مثل رفضهم نقل الزبائن إلى الوجهة التي يطلبونها.

 أما فيما يتعلق بمشروع مترو الجزائر الذي عرفت أشغال انجازه تأخرا معتبرا، فقد التزم الوزير بتسليم هذا المشروع والبدء في أشغال تمديده إلى كل من الحراش شرقا وساحة الشهداء غربا قبل نهاية السنة الجارية.

من جهة أخرى، اعترف الوزير بوجود الغش في منح رخص السياقة، وقال بأن ووزارته اتخذت كل الإجراءات لمحاربة هذا الغش، وكشف في هذا الصدد، عن مشروع لتعديل قانون المرور من خلال جعله أكثر ردعا للمخالفين، بالإضافة إلى إدخال تعديلات على عملية منح رخصة السياقة من خلال الاستعانة بالإعلام الآلي خلال الامتحانات وتزويد مدارس تعليم السياقة بإمكانات بيداغوجية جديدة تسمح لها بتحسين أدائها بما يتطابق مع المقاييس المعمول بها دوليا.

 وأوضح مغلاوي بأن كل جهود الوزارة متوجهة إلى الإنتهاء من أشغال الميترو الذي يتضمن 10 كيلومترات داخل الأنفاق، قبل نهاية 2008، علما أن الجزائر بدأت الأشغال منذ 20 سنة.