مفاوضات لرفع حصة الحجاج الجزائريين

باشرت الجزائر بصفة رسمية مفاوضات مع السلطات السعودية لرفع كوطة الحجاج الجزائريين خلال الموسم المقبل، إلى ما يقارب 45 ألف حاج، مع بحث إمكانية تحسين نوعية الخدمات بالبقاع المقدسة بما يضمن تيسير أداء شعيرتي الحج والعمرة.
وأوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، الثلاثاء، خلال جلسة عرض لوضعية قطاعه بلجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي بالمجلس الشعبي الوطني، أن مصالحه شرعت في مفاوضات حثيثة مع الجانب السعودي لتحسين وضعية الحجاج الجزائريين خلال الموسم المقبل سواء ما تعلق برفع حصة الحجاج أو عدد الأسرّة بمشعر منى.
وقال الوزير إن عدد الأسرة لا يتناسب مع حصة الحجاج الجزائريين التي بلغت السنة الماضية أزيد من 42 ألف حاج، الأمر الذي يتطلب إعادة النظر فيها، ونفس الشيء فيما يتعلق بتقليص عدد مؤطري البعثة من 850 إلى 400 عضو قائلا: “هذا الرقم لا يلبي حاجيات البعثة الجزائرية خاصة وأن عددهم يتجاوز 42 ألف حاج”.
وفي سياق مغاير، كشف الوزير عن التحضير لأرضية رقمية خاصة بالأئمة الراغبين في التوظيف داخل ولايتهم، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة ستكون تحت إشراف المديرية العامة المكلفة بالعصرنة على مستوى الوزارة، أما فيما يتعلق بالقانون الأساسي للإمام، قال بلمهدي إن هذه الوثيقة بلغت مراحلها النهائية من حيث الدراسة والتمحيص، حيث ستتناول وضعية الإمام وكذا قضية المنح والتعويضات.
بالمقابل، أكد الوزير أن مصالحه ستواصل جهودها فيما يتعلق بترقية الأملاك الوقفية وتعزيز نظام الزكاة بغرض تمكينهما من المساهمة أكثر في تدعيم التماسك الاجتماعي.
ومن جهة أخرى، طالب النواب المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية بضرورة البحث عن آلية لحماية المسجد والإمام من بعض السلوكيات على غرار الاعتداءات الأخيرة التي تتعرض لها الأسرة المسجدية، إلى جانب التأكيد على الدور المنوط بوزارة الشؤون الدينية في ضبط البرامج التربوية.