-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"الشروق" بمعرض "أيْما" الإيطالي للمعدات والحلول الزراعية

مفاوضات متقدمة لإحياء مشروع تركيب الجرارات بالجزائر

حسان حويشة
  • 8034
  • 0
مفاوضات متقدمة لإحياء مشروع تركيب الجرارات بالجزائر
أرشيف

انطلقت الأربعاء رسميا فعاليات معرض “أيْما” ( Eima) للآلات والمعدات والحلول التكنولوجية لقطاع الفلاحة بمدينة بولونيا الإيطالية، والذي يعد من بين الأكبر عالميا، بمشاركة وفد جزائري ضم متعاملين وممثلين عن الوزارة الوصية، عرضت فيه أحدث ما توصلت اليه التكنولوجيات الحديثة للآلات والمعدات والحلول التي من شأنها ضمان الأمن الغذائي ودفع الإنتاج قدما.
وقبل انطلاق هذا الحدث العالمي السنوي الذي وصل إلى طبعته الـ45، أفاد رئيس الفدرالية الايطالية لمصنعي الآلات والمعدات الفلاحية، فيداراوناكوما، الساندرو مالافولتي لـ”الشروق”، على هامش ندوة صحفية عقدت لتقديم تفاصيل الحدث، أن هناك معدات صناعية إضافة لحلول تقنية لشركات إيطالية على وجه الخصوص موجهة للمناطق الصحراوية، على غرار مناطق الجزائر، والتي تتحمل الظروف الطبيعية القاسية، إضافة إلى تقليص استخدام المياه عبر تقنيات حديثة للسقي.
وأوضح المتحدث أن هناك منتجات بلاستيكية لمصنعين ايطاليين في القطاع الزراعي تم انتاجها لتتحمل ظروفا طبيعة صحراوية قاسية، مثل ما هو موجود في الجنوب الجزائري.

شراكات قادمة مع متعاملين جزائريين
من جهته، أفاد طاهر بوغمبوز، مسؤول المشتريات والمبيعات في شركة أغروماك رويبة، المتخصصة في صناعة وانتاج واستيراد المعدات الزراعية والمولدات الكهربائية ومضخات الري، أن الشركة بدأت منذ عامين تغيير استراتيجيتها من الاستيراد إلى بداية التصنيع المحلي في الجزائر.
واوضح المتحدث في لقاء مع “الشروق” بمعرض “أيما” أن الشركة بدأت في إنتاج المحارث المختلفة والهدف هو تقليص اللجوء إلى الخارج، وأن المشاركة في هذه الفعالية من أجل التواصل مع شركات ايطالية، خصوصا للتوصل إلى شراكات ثنائية وتصنيع عديد الآلات في الجزائر، لاسيما أن السوق الجزائري بحاجة لقطع الغيار الصغيرة غير المتوفرة محليا، ولا يمكن اقامة مصانع لها، لأن الحاجة اليها تبقى محدودة.
ولفت بوغمبوز الى ان الشركة اجرت لقاءات مع شركات مصنعة ايطالية والمفاوضات تتقدم بشكل جيد معها نحو اعادة احياء مشروع تركيب الجرارات  بالجزائر مع متعامل ايطالي.
وبدوره، أفاد زكريا خربوش، ممثل تجاري لشركة أغرو اندوستري، المتخصصة في صناعة العتاد الفلاحي، ان الشركة تهدف إلى جعل عتاد القطاع الفلاحي مصنعا في الجزائر، خصوصا ان النشاط بدأ في 1985.
ووفق زكريا خربوش فإنه تم إطلاق مشاريع مع شركات ايطالية لتركيب وتصنيع معدات فلاحية، خصوصا ما تعلق بالري على غرار الرش المحوري، والتي كانت تستوردها الجزائر مائة بالمائة، لكن حاليا صارت عديد القطع محلية جزائرية.
ولفت خربوش الى أن الشركة لها مشروع شراكة مع مصنع جرارات ايطالي بولاية تلمسان، خصوصا في ظل القانون الجديد للاستثمار الذي اعتمدته السلطات العليا للبلاد، وأيضا دفتر الشروط الجديد لنشاط التركيب والتجميع.
وتحدث ممثل اغرو اندوستري عما وصفه بتعطش السوق الجزائري للمعدات والآلات ومختلف المنتجات الموجهة للقطاع الفلاحي، في ظل توقف الاستيراد، لذلك فإن شراكات محلية يمكن البحث عنها ايضا في هذا المعرض، على غرار الحلول المتعلقة بالسقي، بالنظر لكون الجزائر بلد شبه جاف، يقتضي اعتماد تقنيات تقتصد استهلاك المياه.
وأفاد مصدر بوزارة الفلاحة التنمية الريفية لـ”الشروق” أن هذا المعرض يوفر نظرة شاملة عن الابتكارات الحديثة في مجال الفلاحة، وخصوصا ما تعلق بأنظمة السقي المقتصدة للمياه والمعدات والآلات المختلفة.
واضاف المصدر ذاته ان المعدات الايطالية معروفة عالميا وبجودة لافتة، و”في ظل العلاقات الثنائية الممتازة بين قيادتي وحكومتي البلدين، فإننا نتمنى تطوير هذه الشراكة في القطاع الفلاحي بصفة عامة”.
وأوضح المصدر الرسمي أن الأمن الغذائي من اولويات السلطات العليا للبلاد، خصوصا من خلال توسيع المساحات المسقية التي تعول عليها، وهذا يتطلب توفير معدات وآلات وتقنيات للسقي حديثة، مشيرا إلى أن هناك المزيد من الشركات الجزائرية التي بدأت حاليا في تصنيع عديد المعدات شيئا فشيئا، وهذا المعرض يوفر نظرة عما هو متوفر عالميا وخصوصا في ايطاليا، على حد تعبيره.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!