مقتل شاب بطعنة خنجر في سطيف

شهدت مساء الاثنين، بلدية العلمة بولاية سطيف، جريمة قتل بشعة ذهب ضحيتها شاب في مقتبل العمر، فارق الحياة بعد شجار عنيف تلقى على إثره طعنة خنجر على مستوى البطن. الجريمة وقعت بعد خلاف بين الضحية المدعو حسام سعدي البالغ من العمر 22 سنة والمتهم الذي لم يتجاوز الـ25 من العمر، حيث دخل الاثنان في خلاف أعقبه تلاسن ثم شجار بالأيدي، وكان ذلك بحي الشناوة بالعلمة، أين أحضر المتهم خنجرا، ووجه به طعنة للضحية فأصابه بالبطن، وعلى الكبد، وحسب شهود عيان ظل حسام يتخبط وسط بركة من الدماء إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة قبل نقله إلى مستشفى صروب الخثير بالعلمة.

وفور التبليغ عن الجريمة، تدخل أفراد من أمن دائرة العلمة، وباشروا تحرياتهم في الحادثة، وتمكنوا في ظرف قصير من القبض على المتهم وإحالته على التحقيق.

وخلفت الجريمة حيرة كبيرة وسط سكان حي الشناوة الذين تجمعوا في موقع الحادثة، وعبروا عن أسفهم لهذه الواقعة المؤلمة، خاصة أن المقربين من الضحية يؤكدون بأن حسام من أطيب الناس، ويتميز بأخلاقه الحسنة، ولم يتوقع أحد أن تكون نهايته بهذه الطريقة.

وقد هزت الجريمة مدينة العلمة التي شهدت ثالث جريمة قتل في ظرف ثلاثة أسابيع، حيث سبق للمدينة أن سجلت جريمة قتل في اليوم الثالث من شهر أكتوبر الحالي، ذهب ضحيتها شاب يبلغ من العمر 21 سنة، والذي تلقى طعنة خنجر بحي بورفرف عقب شجار عنيف. وأما الجريمة الثانية فقد وقعت بتاريخ 15 أكتوبر الحالي أين تنقل المتهم بسيارته الى حي القوارص وقام بعملية دهس متعمد للضحية، الذي فارق الحياة بعد إصابته في الرأس.

وخلفت الجرائم الثلاث حالة من الهلع وسط سكان مدينة العلمة الذين يطرحون حاليا العديد من التساؤلات حول موجة الجرائم التي اجتاحت الوسط الشباني، ويربطها البعض بالانحرافات الأخلاقية وظاهرة انتشار الحبوب المهلوسة التي أضحت تشكل أحد الدوافع الأساسية في هذا النوع من الجرائم.

وبهذه الأحداث المتكررة والمتشابهة تكون مدينة العلمة المعروفة بحيويتها التجارية قد شهدت أكتوبر الإجرام، وكل السكان يتمنون أن يتوقف هذا النزيف.