مقتل طفل في حفرة للصرف الصحي بسطيف

لقي الطفل مهدي البالغ من العمر 4 سنوات، الثلاثاء، حتفه إثر سقوطه في حفرة للصرف الصحي تقع قرب منزل عائلته الكائن ببلدية بيضاء برج بولاية سطيف أين كان الحادث بمثابة فاجعة خلفت حيرة كبيرة بالمنطقة.

الطفل مهدي كان يلعب رفقة ابن عمه فساقه الفضول لاكتشاف ما بالحفرة المخصصة لتجميع المياه القذرة، لكنه سقط في الحفرة التي يصل عمقها إلى 3 أمتار فغرق فيها دون أن ينتبه إليه أحد وظل ماكثا بداخلها لقرابة 20 دقيقة حسب ما يؤكده عم الضحية الذي أخبره ابنه الصغير أن مهدي سقط في الحفرة فتدخل على الفور واستعان بسلم ومجرفة لإخراج الطفل، لكن للأسف كل شيء انتهى وخرج مهدي جثة هامدة، حيث تدخلت أيضا زوجة العم الطبيبة وحاولت إعادة التنفس إلى مهدي، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل. ومن حسن الحظ لم يلق ابن عمه نفس المصير، حيث كان الإثنان يحومان حول الحفرة.

وقد خلف الحادث حيرة كبيرة وسط سكان المنطقة بكاملها وكان الأسى والحسرة باديين على وجه الوالد الذي التقيناه ببيت العزاء والذي اكتفى بالقول قدر الله ما شاء فعل، دون أن يخفي تأسفه على انعدام قنوات الصرف الصحي التي أرغمت سكان هذه الجهة على الاستعانة بهذه الحفر لتجميع المياه القذرة بطريقة تقليدية. وهي الطريقة التي تحولت إلى مأساة حقيقية كان بالإمكان تفاديها في نظر بعض السكان الذين لم يتوقعوا إطلاقا أن يموت الطفل بهذه الطريقة المؤسفة. كما طالب أهل الضحية بضرورة تدخل السلطات لتزويد المنطقة بقنوات الصرف وتخليصهم من الحفر البدائية التي تحولت إلى أداة لقتل الأطفال.