-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

مقتل فنانة سودانية إثر سقوط قذيفة على بيتها في أم درمان

جواهر الشروق
  • 1343
  • 0
مقتل فنانة سودانية إثر سقوط قذيفة على بيتها في أم درمان
وكالات
الفنانة السودانية شادن محمد حسين

قتلت فنانة سودانية شهيرة إثر سقوط قذيفة على منزلها الكائن بأم درمان، حسب ما أعلن عدد من الفنانين والمخرجين والصحفيين.

وقالت مصادر محلية إن مقتل شادن محمد حسين جاء في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، في أعقاب القتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة أم درمان.

وقالت صحيفة “السوداني”، إن الفنانة المعروفة باسم “الحكمة شادن” جاءت إلى الخرطوم، وهي تحمل التراث الكردفاني، حيث مسقط رأسها، سعت في بناء مشروعها الفني الجاد، كثيرا ما كانت تدعو للمحبة والسلام.

وكتبت شادن قبل يومين في صفحتها الرسمية على فيسبوك: (ورب الكعبة معظم الناس على نفس الحالة ونحن مسجونين في بيوتنا 25 يوم”.

أضافت: “الناس قدامنا بتنهب ونحن بكل حسرة الدنيا بنتفرج.. نعم جيعانينوعايشين رعب خيالي، لكن شبعانين قيم وأخلاق”.

وتدفقت التعليقات الحزينة على حساب الفنانة السودانية، التي نشطت على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتابعها أكثر من 50 ألف شخص.

ومنذ 15 أفريل الماضي، اندلعت في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.

في ذات السياق خلص أكاديميون وباحثون سودانيون، الخميس، إلى أن أزمة السودان أعمق من الصراع المسلح الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع، فهي مرتبطة بالفشل في بناء نموذج لدولة وطنية تجمع أطياف المجتمع كافة، ودعا المشاركون في ندوة عقدها مركز الجزيرة للدراسات إلى نبذ لغة العنف اللفظي والإقصاء، وإقامة حوار وطني لبناء توافق بين مكونات المجتمع.

ويرى إبراهيم الزين، أستاذ الدراسات الإسلامية ومقارنة الأديان في جامعة حمد بن خليفة في قطر، أن حل الأزمة التي يعيشها السودان يقتضي “محاربة الإقصاء والعنف اللفظي في صفوف القوى السياسية والمؤسسة العسكرية، وإعلاء قيم الديمقراطية وقبول الآخر”.

ويوضح الزين أن العنف اللفظي هو الذي يدفع الأطراف السياسية والعسكرية إلى حمل السلاح لمواجهة الطرف الآخر، وشدد على أن هذا العنف هو الذي أدى إلى انفصال جنوب السودان وإلى الحرب في إقليم دارفور غربي السودان.

وحسب الأكاديمي السوداني، فإن الدرس المستفاد مما يجري حاليا في السودان ومن النزاعات السابقة هو أنه يجب على الجيش ألا يدمج في صفوفه أي حركة أو فصيل رفع السلاح في وجه الدولة، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!