العالم

مقتل منقبين موريتانيين في قصف جوي جديد من الجيش المغربي

الشروق أونلاين
  • 45386
  • 20
أرشيف

أعلنت وسائل إعلام موريتانية، مقتل منقبين وإصابة آخرين في قصف جوي جديد من الجيش المغربي استهدف سيارة تقلهم قرب الحدود مع الصحراء الغربية.

وقالت صحيفة “زهرة شنقيط” في خبر لها: قُتل منقبان موريتانيان على الأقل، يوم الثلاثاء، وأصيب آخرون بجراح جراء تعرض سيارتهم لقصف مغربي، قرب الحدود الشمالية للبلاد.

وأكدت مصادر إعلامية للصحيفة، مقتل منقبين اثنين على الأقل، فيما تحدثت عن إصابة آخرين جراء القصف.

وأوضحت: تكررت عمليات قصف سلاح الجو المغربي للمنقبين في المناطق الحدودية الشمالية، خلال الأشهر الماضية، حيث راح ضحيتها عشرات الموريتانيين.

وقبل أيام تساءل الوزير الموريتاني السابق سيدي محمد ولد محم، عن سبب عجز طائرات بدون طيار المغربية، عن مواجهة قوات الجيش الصحراوي، في وقت تقصف بدون رحمة مواطنين موريتانيين عزل على الحدود مع الصحراء الغربية.

وحسب وكالة الأخبار الموريتانية المستقلة: قُتل منقبان موريتانيان على الأقل، وأصيب آخرون بجراح جراء تعرض سيارتهم لقصف خارج حدود البلاد الشمالية.

وأكدت مصادر رسمية للوكالة مقتل منقبين اثنين على الأقل، فيما تحدثت عن إصابة آخرين جراء القصف.

وحسبها، تكررت عمليات قصف المنقبين في المناطق المحاذية لحدود البلاد الشمالية.

من جهته أكد موقع “الزويرات ميديا”: تعرضت شاحنة موريتانية، زوال الثلاثاء، لقصف طائرة مغربية مسيرة، ما أسفر عن قتل 3 منقبين موريتانيين كانوا يستغلون مقطورتها، فيما جرح 3 آخرين كانوا من بين الركاب المتواجدين في مؤخرتها.

وحسب المعلومات التي تحصل عليها الموقع: فإن القصف جرى في منطقة “ازكولة” داخل الأراضي التي تسيطر عليها جبهة البوليساريو قرب الحدود الموريتانية الصحراوية، حيث كانت الشاحنة المملوكة لموريتاني تحمل عشرات الأكياس من الحجارة من مناطق التنقيب متجهة إلى مدينة ازويرات من أجل المعالجة.

مقتل 3 منقبين في قصف مغربي شهر نوفمبر 2022

ومطلع شهر نوفمبر 2022، قتل الطيران المغربي منقبين موريتانيين في قصف استهدف سيارة تقلهم قرب الحدود مع الصحراء الغربية.

ونقل موقع “زهرة شنقيط” عن مصادر مسؤولة تاكيدها إن “قصفا مغربيا استهدف سيارة موريتانية مدنية بالأراضى الصحراوية مساء الثلاثاء فاتح نوفمبر 2022، وهو ما خلف ثلاثة شهداء على أقل تقدير”.
وأكدت المصادر “أن بعض الضحايا تم نقلهم إلى تيرس زمور، وسط صدمة بالغة فى صفوف الأهالى”.

من جهتها نقلت وكالة الأخبار املوريتانية المستقلة “تعرض سيارات لمنقبين موريتانيين لقصف داخل الأراضي الصحراوية مساء الثلاثاء، مردفة أنه خلف عدة قتلى لم يتحدد عددهم بشكل دقيق”.
وحسب الإعلام الموريتاني تكررت حالات استهداف السيارات الموريتانية بالأراضى الصحراوية على أيدي القوات المغربية بشكل لافت خلال الفترة الأخيرة، وسط تجاهل تام من قبل الحكومة المغربية للدم الموريتاني النازف بفعل طيرانها المسير، والذى يتجاهل الأهداف العسكرية الصحراوية، وينتقي بشكل متكرر ضحايا من المدنيين فقط”.

حادثة قصف مماثلة مطلع عام 2022

ومطلع جانفي 2022، لقي ثلاثة منقبين موريتانيين عن الذهب، حتفهم في منطقة “أكليب الفول” داخل الأراضي الصحراوية الخاضعة لسيطرة جبهة البوليساريو، في قصف مصدره القوات المغربية المرابطة وراء الجدار العازل.

ونقلت وكالة الأخبار الموريتانية عن مراسلها في ولاية تيرس الزمور وصول جثامين الضحايا الثلاثة إلى مركز الاستطباب في مدينة الزويرات عاصمة الولاية.

كما نقل عن مصادر داخل المنقبين قولهم إن الضحايا قتلوا جراء قصف تعرضوا له، دون توضيح أكثر حول مصدره، في وقت أكد شهود بالمنطقة إن صدره القوات المغربية المرابطة وراء الجدار العازل بالنظر إلى حوادث سابقة ممثالة.

وأصدرت شركة “معادن موريتانيا” بيانا أكدت فيها على ضرورة التزام عموم المنقبين بالتعليمات المنصوص عليها في بيانها السابق والصادر بالتنسيق مع نقابة المنقبين والمنظمة الموريتانية للدفاع عن حقوق المنقب حول أهمية التنقيب حصرا في المناطق المحددة داخل التراب الوطني حفاظا على أمنهم وسلامتهم.

 قال موقع “صحراء ميديا” المحلي، إن “المنقبين تعرضوا للقصف من جهة مجهولة، حين كانوا في منطقة “كليب الفولات”، غير بعيد من الجدار الرملي العازل بالصحراء الغربية.

وسمحت السلطات الموريتانية منذ 2018 لمواطنيها بالتنقيب يدويا عن الذهب السطحي في مناطق عدة شمالي البلاد.​​​​​​​

الجيش المغربي يقصف مناطق موريتانية للمرة الرابعة في ظرف شهر

وفي 18 جانفي 2021، قالت وسائل إعلام موريتانية، إن الجيش المغربي قصف منقبين عن الذهب شمال البلاد، في حادثة هي الرابعة من نوعها منذ ديسمبر 2020.

وذكرت وكالة “الأخبار” للأنباء الموريتانية، أن الجيش المغربي أطلق النار، أمس الأول الأحد، على موريتانيين منقبين عن الذهب في شمال البلاد دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

وأضافت الوكالة، أن القذائف سقطت على منجم للذهب على الحدود بين الصحراء الغربية وموريتانيا، قرب بلدة أجاشان لابياض الموريتانية، على بعد 42 كيلومتراً من بير مقرين شمال البلاد.

وأكدت الوكالة، بعد الاتصال بمصادر في الجيش الموريتاني: “إن ثلاثة صواريخ أطلقها الجيش المغربي استهدفت المنقبين عن الذهب”.

وأضاف المصدر، أن هؤلاء تعرضوا للهجوم من قبل الجيش المغربي بعد أن ” اقتربت سيارة من حزام الأمان الذي يتم تركيبه على مقربة من الحدود الصحراوية-الموريتانية”، مؤكداً “أنه لم يسفر عن وقوع إصابات”.

وفي 10 جانفي 2021، قالت وكالة الأنباء الموريتانية المستقلة، إن النيران التهمت سيارة تحمل منقبين موريتانيين في المناطق الشمالية من البلاد بعد إصابتها بإطلاق نار من الجيش المغربي.

وقال مصدر موريتاني، إن سيارة المنقبين تعرضت لإطلاق نار من الجيش المغربي بعد اقترابها من الحزام الأمني الذي يقيمه غير بعيد من الحدود، مؤكدا أن إطلاق النار لم يخلف أي إصابات.

من جهتها نشرت صحيفة زهرة شنقيط صور السيارة، وأكدت إنها كانت في طريقها إلى منقطة الشكات، التي تم فتحها مؤخرا أمام المنقبين.

وتظهر الصور حجم الدمار الذى تعرضت له السيارة داخل الأراضى الموريتانية من قبل قوة نظامية تتمركز فى المناطق المحاذية للحدود.

ولم يصدر أي بيان من الجيش الموريتاني أو اعتذار من الطرف المغربي.

وتسمح السلطات الموريتانية، بالتنقيب اليدوي عن الذهب منذ عام 2016، في مناطق بشمال البلاد، حيث يعتقد بوجود معادن، منها الذهب والحديد والفوسفات والزنك والكوبلت واليورانيوم.

منطقة دفاع حساسة شمال موريتانيا

والأسبوع الماضي، صادقت الحكومة في موريتانيا في اجتماعها المنعقد، على مشروع مرسوم يقضي بإنشاء منطقة دفاع حساسة شمال البلاد بمحاذاة الشريط الحدودي مع الصحراء الغربية المحتلة.

وقبل أيام، نقلت وسائل إعلام موريتانية، إن “الجيش الملكي المغربي وجه قصفا تحذيريا لمجموعة من المنقبين عن الذهب السطحي خلال الساعات الماضية، شمال غربي مدينة بئر أم اكرين“.

ونقلت عن مصادر خاصة تأكيدها “إن سيارات المنقبين اقتربت من الجدار الرملي العازل الذي يقيمه الجيش المغربي”.

وأضافت أنه “لم تسجل أي إصابات في القصف المغربي، فيما تحدث شهود عيان عن شظايا قذائف“.

وتعد هذه الحادثة الثانية من نوعها، في هذه المناطق الحدودية بين موريتانيا والصحراء الغربية المحتلة في ظرف شهر.

وفي 22 ديسمبر الماضي، قصف الجيش المغربي، عن طريق الخطأ سيارة عسكرية للقوات الموريتانية، بالقرب من الحدود مع الصحراء الغربية.

وحسب مصادر محلية: “فإن سيارة عسكرية تابعة للجيش الموريتانى تعرضت، لقصف مباشر من قبل قوة مغربية متمركزة بالمناطق الصحراوية المحاذية للحدود الشمالية (قبالة بلنوار)”

وأوضحت “إن القصف لم تنجم عنه أية أضرار، مضيفة أنه تمت تسوية القضية بطريقة ودية”.

وفي بيان له، أكد الجيش الموريتاني “على إثر التحقيق الأولي الذي أُجْرِيَ بعد تعرض دورية عسكرية لإطلاق نار ، تبين أن الدورية اقتربت من موقع دفاعي لقوة مغربية، حيث اعتبرتها هدفا معاديا وتم التعامل معها.

تصرف أفراد الدورية بالرد على مصدر النيران وفقا لما تمليه قواعد الإشتباك، قبل أن يتم التعارف ويُفَضَّ الاشتباك”.

وأضاف “لم ينجم عن إطلاق النار أية أضرار في طاقم الدورية”.

مقالات ذات صلة