-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حديث عن موعد للزيارة نهاية ماي أو بداية جوان

مكالمة وشيكة بين الرئيسين تبون وماكرون لضبط موعد الزيارة

محمد مسلم
  • 1256
  • 0
مكالمة وشيكة بين الرئيسين تبون وماكرون لضبط موعد الزيارة
أرشيف

لم يتوقف الحديث على زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى فرنسا التي كانت مقررة في الثاني من شهر ماي المقبل، منذ الاعلان عن تأجيلها، والجميع يبحث عن الخلفيات ومصير تلك الزيارة، التي انتظرها الطرفان منذ مدة.
آخر فصول هذا الحدث البارز هو ما كشفت عنه صحيفة لوموند الفرنسية السبت، والتي تحدثت عن مكالمة مرتقبة بين الرئيس تبون ونظيره الفرنسي، ايمانويل ماكرون، الأحد 23 أفريل 2023، من أجل تحديد موعد ثان للزيارة المؤجلة.
ونقلا عن مصادر فرنسية، قالت الصحيفة المعروفة بقربها من دواليب صناعة القرار في باريس، إن الطرفين متمسكان بالزيارة في موعد قريب لا يتعدى الصيف المقبل، وتحدثت عن نهاية شهر ماي الجاري أو مطلع شهر جوان المقبل على أقصى تقدير، وذلك تفنيدا لكل الشائعات التي روجتها بعض الأوساط التي لا تريد لهذه الزيارة أن تحصل وتحقق أهدافها المسطرة منذ مدة.
وقد سارعت بعض الأطراف “المشبوهة” إلى الحديث عن توتر في العلاقات بين الجزائر وباريس، مباشرة بعد تسريب خبر التأجيل، غير أن الرئيسين تبون وماكرون، فندا كل تلك المزاعم، بإعلان انعقاد أولى اجتماعات اللجنة المختلطة التي أعلن عنها الصيف المنصرم خلال زيار ماكرون للجزائر لدراسة ذاكرة الاستعمار الفرنسي في الجزائر منذ 1830 الى غاية الاستقلال في 1962.
وكانت مصادر جزائرية، قد أرجعت تأجيل الزيارة إلى الأوضاع التي تعيشها فرنسا منذ أسابيع بسبب الاحتجاجات التي تجتاح الشارع الفرنسي، جراء اعتماد الرئيس الفرنسي قانون التقاعد الجديد الذي يرفع سن التقاعد إلى 64 سنة بدل 62، وذلك رغم الرفض الشعبي الكبير له، وهو السبب الذي كان أيضا وراء تأجيل زيارة الملك البريطاني تشارلز الثالث، لفرنسا في وقت سابق.
وجاء الاعلان عن عقد أولى اجتماعات اللجنة المختلطة لدراسة ملف الذاكرة، بعد يوم يواحد من تسريب خبر تأجيل الزيارة، كما أن هذا الاعلان تم من قبل قصر الرئاسة في كل من الجزائر وفرنسا، ما يعطي لهذه الخطوة صبغة خاصة، ترفع أي لبس بشأن وجود خلاف بين الطرفين.
ولحد الآن لم يكشف أي طرف وبصفة رسمية عن الأسباب الحقيقية التي تقف خلف تأجيل الزيارة أو موعدها الجديد، غير أن فرنسا مقبلة على أحداث متوقعة مع بداية شهر ماي الداخل امتدادا للاحتجاجات الرافضة لمراجعة نظام التقاعد، وقد توعدت زعيمة المجموعة البرلمانية لتكتل اليسار، ماتيلد بانو، الرئيس ماكرون بمزيد من الاحتجاجات بداية من الفاتح من ماي الداخل، المصادف لعيد الشغل، وهو التاريخ الذي يتزامن وموعد زيارة الرئيس تبون إلى فرنسا قبل تأجيلها.
ومعلوم أن الرئيس الفرنسي كان قد اتهم أطرافا لم يسمها بعرقلة مساعية الرامية الى تحسين العلاقات مع الجزائر، مباشرة بعد انفجار فضيحة تهريب الرعية الجزائرية المطلوبة للعدالة، أميرة بوراوي، نحو فرنسا في الثامن من فبراير المنصرم، عبر التراب التونسي، قبل أن يحدث التواصل بين رئيسي البلدين عبر الهاتف في أكثر من مرة، ليصل بعدها الطرفات إلى تبديد غيوم الخلافات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!